«استغلي رمضان» نصائح لمساعدة الزوج المدخن في الإقلاع عن التدخين
الجمعة 24/مارس/2023 - 12:00 م
مريم مصطفى
التدخين من أنواع الترويح عن النفس، ولكن بشكل غير آمن؛ لأن الفكرة مع الوقت لا تصبح مجرد سلوك أو فعل بل مع التمادي والتكرار تصبح عادة سلوكية في شكل متتابع ومتسلسل، تجعل المرء يصعب عليه كسر تلك الدائرة النمطية من الاعتياد على التدخين.
التدخين في رمضان
وترجع صعوبة ترك هذه العادة لكون المدخن يأس من كثرة محاولاته لترك التدخين، أو لوجود جين وراثي يجعله مرتاحا لوجود النيكوتين، وغيره من المركبات الموجودة بالسجائر في دم المُدخٍن فتستعصي عليه خطوة التوقف التام عن التدخين مهما حاول، وغيرها من الأسباب.
ويمكن أن تساعدي زوجك المدخن كونك مصدر للدعم له في الإقلاع عن التدخين خاصة في رمضان، حيث أنك تلعبين دورًا أكبر في قدرة شريكك على الإقلاع أكثر مما تدركين، وإليك هذه الطرق الإيجابية التي من خلالها يمكنك مساعدة شريكك بكل فعالية وحب.
نصائح لمساعدة الزوج المدخن
- عبري له عن قلقك بلا أي دراما أو رغبة منك في فرض رأيك حتى لو كان صح، عبري بكل حب عن خوفك عليه من الإصابة بمخاطر صحية وأمراض يحدثها التدخين كأمراض القلب وسرطان الرئة، فقد أوضحت الدراسات العلمية أن مادة النيكوتين الموجودة بالسجائر تجعل المدخن مدمنا عليها مثل الكوكايين والهيروين بشكل لا يقل تأثيرًا عنهم.
- أوضحي له أن مع الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة أن ثمن المنتجات لم يعد كالسابق، وأن تكلفة السجائر الباهظة مع مرور الوقت من الأجدر أن تحصل عليها عائلتكم مثل الطموح لتجديد بعض الأثاث فالبيت، شراء ملابس جديدة أو أغراض لأحدكما .
- ناقشيه في كيفية جعل عادة التدخين عازلة له عن الاجتماعيات التي لا تسمح بالتدخين لمراعاة الغير سواء كانوا مرضي أو أطفال، وأنك تهتمي جدا بأمر أن تعيشوا معآ لأطول فترة ممكنة بلا أي تهديد لصحته.
- بما إن دم المدخن قد امتلأ بالنيكوتين فإنه يصعب عليه ترك هذه العادة بلا استبدال السجائر بشيء آخر لا يحتوي على نفس المادة فانصحيه باستشارة الطبيب فيما يخص المواد التي تحوي نيكوتين لاستبدال عادة التدخين بها مؤقتا لحين تعوده على التوقف بشكل تام.
الإقلاع عن التدخين
وطبقًا لعلم النفس أيضًا، إنه من المعروف أن عند التخلي عن أي عادة قد أتقنها سلوك المرء فإنه يعاني من أعراض نفسية تسمي أعراض الانسحاب فعليك التحلي بالصبر عند ظهور هذه الأعراض على الزوج والتي ستتمثل في: القلق والعصبية وزيادة الشهية والوزن الأرق وقلة النوم وقلة التركيز وانخفاص معدل ضربات القلب، وكوني متيقنة ومطمئنة لأن هذا الوضع سيكون غير دائم فهي مرحلة انتقالية لمرحلة التعافي.
وفقا لدراسة علمية فإن المدخنين لديهم إدمان جسدي للنيكوتين، والبتالي أعراض الانسحاب تكون أقوى من الرغبة الشديدة في تدخين السجائر، هذا يعني أن شريكك ربما لا يزال يعاني من الانسحاب الجسدي على الرغم من أنه لم يعد يتوق عاطفيًا ونفسيآ إلى النيكوتين أو التدخين بالأحرى.
فعيك بهذا في وقت مبكر يمكن أن يجهزك لتوقع أعراض الانسحاب؛ لذلك من المهم التحلي بالصبر و الحُلم خلال فترة الانسحاب.
إذا كان شريكك يحتاج لإلهاء عن التدخين قدمي له اقتراحات جديدة كنوع من أنواع كسر الروتين و التجديد مثل مشاهدة فيلم مسلي معآ، والتمشية، التخطيط لسفرية جديدة، اقترحي عليه أن يشغل يديه فشيء ما كالرسم أو التلوين فذلك يعد نوع من أنواع العلاج بالفن، و اجعليه يستخدم المسواك، وانصحيه بلعب لعبة إلكترونية جديدة لتشتيت ذهنه عن الرغبة في التدخين أو العودة إليه، وتجني أي انخراط في اجتمعايات يوجد بها مدخنين ع الأقل خلال فترة الانسحاب.