أتاح تطبيق تيك توك قبل عدة أيام "فلتر" جديد يسمي ( Bold Glamour ) وهو فلتر ذو دقة عالية يجعل الوجه أكثر جمالا حيث يخفي كل التجاعيد ويظهر الفكين بطريقة محددة وينفخ الشفاه مع رموش أطول، ابتسامة ناصعة البيض، أنف أنحف، هي بعض المعايير الجمالية التي يسعى كثيرون للحصول عليها من خلال فلاتر الوجه.

ماهي الفلاتر؟

فلاتر الوجه هي أقنعة تفاعلية مبرمجة بالذكاء الاصطناعي، يتم الوصول إليها باستخدام الكاميرا الأمامية للهاتف، والتي يمكنها تغيير مظهر وجه الشخص بشكل جذري، عندما ظهرت الفلاتر الوجه لأول مرة في عام 2015.

وقد أثار هذا الفلتر جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، نتيجة للدقة العالية، وما أثر دهشة بالنسبة للمستخدميين الخاصية الجديدة الموجودة في الفلتر وهو أنه لا ينزاح من علي الوجه حال ملامسمة المستخدمين لوجوههم أو تغطية أعينهم.

لم تفصح المنصة عن أن أداتها الجديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنها طرحت الشهر الماضي عدة فلاتر وأدوات قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حسب ما ورد في موقع "ذا فيرج."

عالمة الأنثروبولوجيا تحذر من استخدام الفلاتر

 اعتبرت عالمة الأنثروبولوجيا رهف حرفوش، أن الأمر المثير للقلق هو تجانس معايير الجمال في معيار واحد: "هذه الفلاتر متاحة للاستخدام في جميع أنحاء العالم، وتمحو معايير الجمال فيها، فتبدو جميع الفلاتر متشابهة لذلك يبدأ كل من يستخدمها في الظهور بنفس الشكل" كما نوهت بأن كل فلتر"به تحيز لما يعتقده مبتكروه»: «في كثير من الأحيان هناك صور نمطية عرقية مدمجة فيها، والتي تؤكد على مميزات معايير الجمال الغربية للأنوثة مثل الوجوه النحيلة والزوايا الأكثر نعومة، والعيون الكبيرة الساطعة على العيون ذات الخطوط الدقيقة."

التعليقات بين القبول والرفض

قالت نجمة البوب "تشارلي إكس سي إكس" Charli XCX جربت الفلتر على المنصة وصورت مقطعاً تظهر فيه بوجهها الحقيقي وباستخدام الفلتر، وأرفقت المنشور بتعليق "كارلي كارداشيان" في إشارة إلى أن الفلتر يجعلها تبدو مثل واحدة من الأخوات كارداشيان.

وشاركت إحدى المستخدمات وهي منشئة محتوى تدعى جوانا كيني، مقطعاً يوثق مظهرها ووجهها باستخدام الفلتر ومن دونه.

 وقالت في فيديو نشرته عبر حسابها على تيك توك: "أنا لا أبدو مثل هذا، لكن الفلتر نفسه يبدو طبيعياً"، مشيرة إلى أنها شعرت أنها بدت "قبيحة"، بمجرد إيقاف الفلتر، محذرة المستخدمين من تجربته وتأثيره على النفس.

اقرأ ايضا..

«تيك توك» يُصدم المراهقين