ألفت السباعي أول طبيبة ترأس قسم الجراحة في جامعة مصرية
الإثنين 06/مارس/2023 - 01:05 م
أمل هلالي
كانت أسرتها تلقبها بالدكتورة منذ أن كانت طفلة، وكانت شغوفة بمهنة الطب والجراحة عندما أجرت عملية الزائدة وهي في الحادية عشر من عمرها، أبحاثها منشورة في المجلات العالمية، مجموع أبحاثها يصل إلى أكثر من 400 بحث علمي، قامت المنظمة العلمية وتدعى "الكوميستك"، وهي منظمة الدول الإسلامية باعتبارها أحد الستة الأوائل في العالم الإسلامي الذين قاموا بأبحاث في مجال الجراحة منشورة بالمجلات العالمية وتدرس في كليات الطب في العالم والولايات المتحدة وأوروبا، إنها نموذج مشرف للنساء في مصر، إنها الجراحة الدكتورة ألفت السباعي.
من هي الدكتورة ألفت السباعي؟
حصلت الدكتورة ألفت على بكالوريوس طب وجراحة جامعة القاهرة عام 1965، ودبلوم الجراحة 1967 دكتواره عن دراسة تشريحية وباثولوجية عن الحبل المئوي والعقم.
هي أول جراحة مصرية وأول سيدة ترأس قسم الجراحة في جامعة مصرية وهي جامعة المنوفيةعام 1996، حيث عينت وكيلاً للكلية ثم تنازلت عن المنصب لتكون رئيس قسم جراحة، لها أبحاث مهمة في مجال جراحات العقم والخصوبة، ابتكرت طريقة جديدة لعلاج سقوط الشرج دون فتح بطن، وتابعت مع زوجها العالم د. أحمد شفيق معظم المؤتمرات العالمية أنشأت وحدة القولون والشرج بطب المنوفية عضو جمعيات علمية عالمية، منها الأكاديمية الدولية للعقم بنيويورك، الجمعية الأمريكية للقولون، جمعية أمراض الحوض، عضو جمعية الطب والقانون، والجمعية المصرية للصحة العامة، والجمعية الطبية لتحليل المياه بألمانيا.
أول سيدة ترأس قسم الجراحة في الجامعة المصرية
تقول الدكتورة ألفت، إن الجراحة من المهن التى تعطي بريقاً لصاحبها وتثقل الشخصية لما لها من جرأة فى غرفة العمليات، لابد أن يكون الجراح فناناً وموهوباً ويديه يدىّ فنان مثل النحات والرسام وكل ذلك ينعكس على شخصية الإنسان، تجعله قائداً لأنه يقود فريق من المساعدين والأطباء والتخدير داخل العمليات، تجعله فناناً حتى فى أسلوب اختياره لملابسه ومظهره وتعلمه الحسم فى الحياة العامة وصانع قرارات، وهذا كله من انعكاس المهنة على من يمارسها.
العقبات التي واجهتها
روت الدكتورة ألفت عن العقبات التي واجهتها لترأس قسم الجراحة في مصر، فكانت فكرة غريبة أن تفكر بنت فى تخصص الجراحة، ولكنه لا يوجد قانون يمنع ذلك ولكن جرى العرف أنه من تخصص الرجال، واجهتها صعوبات كبيرة ولكن ساعدها الله على تخطي كل تلك العقبات، وبالاستعانة مع أحد الزملاء استطاعت أن تتعين مدرس بالجامعة وتدرجت فى المناصب، ولكن رئيس القسم لم يكن متقبل نفسياً كونها أنثى، وحاربها كثيرا ووضع عراقيل كثيرة أمام ترقيتها ليؤخرها، ولكن الله أكرمها وعينت رئيسًا لقسم الجراحة على مدى 8 سنوات، وكانت تقود فريق من الرجال والأساتذة وهيئة معاونة حوالى 50 رجلاً، وعينت بناتاً بعدها من المتفوقين أسوة بنفسها.
تكريمها والجوائز التي حصلت عليها
كرمتها نقابة الأطباء والعديد من الهيئات الدولية، وقالت الكتورة ألفت في حوار سابق لها، إن أعظم جائزة ووسام حصلت عليها هي سمعتها، ويكفيها فخرًا أن يحوّل لها الأطباء الرجال مرضاهم لها، وأضافت أن ثقة الناس بها هي أعلى جائزة لها لأن حياة الإنسان وثقته تساوى الدنيا بأكملها.