يسرا أبو النجا المرأة الحديدية التي لا تعرف المستحيل
الأحد 05/مارس/2023 - 01:07 م
أمل هلالي
لم تكن حياتها وردية كأقرانها، ففي عامها السابع عشر تعرضت لحادث أليم، لم تستطع بعدها ممارسة حياتها الطبيعة لمدة سنة كاملة، لا تسطيع المشي ولا تحريك ذراعها، وعانت بعدها بجراحة تلو الأخرى أملًا في حياة شبه طبيعية، بعد ثلاثة أشهر توفى والدها الذي كان يعولها.
من هنا بدأ التحدي ومواجهة صعوبات الحياة، فبدأت ابنة الثامنة عشر حياتها المهنية على عكاز، حيث اضطرت إلى أن تعمل في هذا العمر الصغير، إنها البطلة يسرا أبو النجا.
من هي يسرا أبو النجا؟
يسرا أبو النجا من مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، التحقت بكلية الهندسة جامعة القاهرة، اضطرت للعيش بمفردها لكونها من الغردقة رغم إصابتها، ولكن لم يمنعها ذلك من تحقيق أهدافها بل زادها إصرارا واجتهادا، و تعلمت يسرا أن تستخدم يدها اليسرا في الكتابة والاستخدامات الأخرى، حيث كانت دائما تبحث عن الأفضل حتى تخرجت يسرا من كلية الهندسة.
وجاءت لحظة التغيير حين أرادت يسرا أن يعمل جسمها بصورة طبيعة فبدأت أن تبحث عن طريقة حتى تخرج نفسها من أزمتها، حينها أدركت أن الرياضة يمكن أن تساعدها في هذا، خمسة عشر عاما من المثابرة والجهد والبحث بالإضافة للعمل.
المرأة الحديدية
تمكنت يسرا من ممارسة حياتها بصورة شبه طبيعية بعد أن كانت لا تستطيع صعود الدرج لطابقا واحدا، ثم بعد 20 عاما من العذاب وخمس جلطات بقدمها والكثير من العمليات، بدأت يسرا في ممارسة رياضة الترايثلون، وهي من أصعب أنواع الرياضة على الإطلاق، حيث شاركات في العديد من المسابقات الصغيرة، ولم تكتفي بذلك بل قررت أن تشترك في مسابقة نصف أيرونمان.
وبالفعل شاركت يسرا في سباقها لنصف الأيرونمان الأول لها بدبي ٢٠١٧، و قد إستطاعت إنجازه في ست ساعات و ١٥ دقيقة، لم تمنعها حياتها الشاقة من كل تلك الأهداف واستطاعت أن تقطع خط نهاية واحدة من أصعب المسابقات إطلاقا، وهي سباقات الرجل الحديدي.