«تحرش وتمرد وإضراب» ثورة اللاعبات تهدد كأس العالم للسيدات

وقالت وكالة رويترز الإخبارية، إن الاستقالات والاحتجاجات تجتاح ملاعب كرة القدم سيدات، الأمر الذي أصبح يهدد إقامة كأس العالم للسيدات في موعدها المقرر، في شهر 2023. 

وأشارت "رويترز" بذلك إلى استقالة رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، نويل لو جريت، والتي أعلن عنها الثلاثاء الماضي، كما استقال أيضا المدير الفني لمنتخب كندا النسائي، نيك بونتيس، في اليوم السابق، وترجع تلك الاستقالات إلى الخلافات العاصفة التي وقعت بين اللاعبات واتحادات كرة القدم. 

فرئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، نويل لو جريت، يواجه اتهامات بالتحرش، وقال تحقيق حكومي إن "لو جريت" الذي يبلغ من العمر 81 عامًا، لا يتمتع بالشرعية اللازمة لبقائه في منصبه، يأتي ذلك بينما تواجه، مدربة منتخب فرنسا النسائي، كورين دياكري، انتقادات عاصفة، وتنتظر قرار لجنة مشكلة من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في مصيرها، يوم 9 مارس الجاري. 

 

أما منتخب كندا لكرة القدم سيدات، فقد أعلن عن دخوله في إضراب، ومقاطعة معسكر الفريق قبل بطولة كأس العالم، احتجاجا على عدم المساواة في الأجور ونقص التمويل. 

 

كما تشهد كرة القدم الإسبانية تمرد 15 لاعبة، بعد انسحابهن من التمرينات، بسبب وقوع خلاف مع مدرب المنتخب الإسباني خورخي فيلدا، ولكن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أعلن دعمه للمدير الفني. 

 

وأكدت وكالة رويترز، أن اتلك الأحداث العاصفة، ستلقي بظلالها بالطبع على كأس العالم للسيدات، المنتظر انطلاقها في 20 يوليو 2023 في نيوزيلندا وأستراليا، خاصة وأن لاعبات كرة القدم وعدن بأن تلك المعارك لم تنته بعد، ووصل الأمر إلى أن البعض قالوا إن الاستقالات الأخيرة ستمثل رأس حربة لتغييرات واسعة النطاق في كرة القدم النسائية. 

حيث قالت اللاعبة الكندية إيمي والش، التي شاركت في أولمبياد 2008، ولعبت 102 مباراة دولية، من خلال تغريدة على موقع "تويتر": "رحيل بونتيس يجب أن يؤدي إلى تغيير شامل، إنه لا يكفي، فرياضينا، وكذلك الأجيال القادمة من لاعبي كرة القدم الكنديين، يستحقون أفضل بكثير”. 

ولفتت وكالة رويترز، في تقريرها، إلى وجود تناقض كبير بين إدارة الأنشطة الرياضية النسائية، وبين النجاح المتحقق على أرض الملعب، فكندا فازت باللقب الأولمبي للسيدات، أما فرنسا فتصدرت مجموعتها في تصفيات كأس العالم للسيدات. 

اقرأ أيضا: