حيثيات حكم إعدام قاتلة والدتها في بورسعيد: «لم ترحم ضعفها لممارسة الرذيلة»

 

وجاء في حيثيات الحكم بالقضية رقم 816 لسنة 2022 جنايات بور فؤاد ثان، والمقيدة برقم 1564 لسنة 2022 كلي بورسعيد، أنه في جلسة 14 يناير 2023، حكمت المحكمة وبإجماع الآراء إحالة أوراق القضية لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في شأن المتهمة، أخذا بنص المادة 381/2 من قانون الإجراءات الجنائية، وحددت جلسة للنطق بالحكم. 

وأشارت حيثيات الحكم، إلى أن فضيلة المفتي أودع رأيه في القضية، والذي جاء فيه أنه متى كانت الدعوى قد أقيمت بالطرق المعتبرة قانونًا ضد المتهمة نورهان خليل محمد، ولم تظهر في الأوراق شبهة تدرأ القصاص عنها، كان جزاؤها الإعدام قصاصًا لقتلها والدتها المجني عليها عمدًا جزاءً وفاقًا. 

وقالت حيثيات الحكم أيضا: "ولما تقدم وكانت المتهمة رغم أنها في مستقبل العمر، استرخصت روح أمها المجني عليها لأحط باعث، وهو إشباع رغبتها المحرمة وممارسة الرذيلة مع الطفل إلى الحد الذي أضمرته في نفسها الدنيئة على قتل المجني عليها التي لا حول لها ولا قوة، للتخلص من أمها وبلا رحمة أو شفقة فقتلتها عمدًا مع سبق الإصرار، وكل ذلك نتج عن شخصية شريرة غير سوية انتزع من قلبها الرحمة والشفقة". 

 

وأضافت حيثيات الحكم بالإعدام على المتهمة نورهان قاتلة أمها سيدة بورسعيد: "لم تراع المتهمة الله في المجني عليها دون أن يشفع لها خوف من خالق أو حساب وبغير ذنب جنته المجني عليها أو أهليتها وذويها، من أن المتهمة استبدت بها الوحشية إلى أقصى درجاتها، ولم ترحم ضعفها وطلبها بإلحاح تركها دون قتلها على مسرح الواقعة". 

 

وتابعت حيثيات الحكم: "إن المحكمة وبإجماع الآراء رأت أن القصاص منها حق وأن الجزاء المناسب للجرائم التي ارتكبتها وأدانتها عنها وأعمالًا بالمقرر في مواد العقاب سالفة الذكر إعدامها وإعمال كلمة القانون في شريعة الأرض مثلها في شريعة السماء وهو ما تقضي به المحكمة". 

كما تأكد للمحكمة ووقر في وجدانها أن "نورهان" قتلت، بالاشتراك مع آخر، وهو طفل لم يتجاوز سنه 15 عامًا، والدتها المجني عليها داليا الحوشي، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقدا العزم وبيتا النية على قتلها حتى لا تفضح أمر علاقتهما الأثمة التي أحاطت بها، وأعد الطفل لذلك مطرقة وعصا خشبية مثبت فيها مسامير، وتوجه بهما في الموعد الذي حدده المتهمان إلى بيت المجني عليها والمتهمة. 

 

وجاء في حيثيات حكم الإعدام أنه بعدما أيقنت المتهمة خلو البيت من أحد عدا والدتها، مكنت المتهم من دخوله بترك بابه مفتوحًا كاتفاقهما، ودلته على عرفة نوم المجني عليها، فباغتها بضربتين بالعصا، فاستيقظت من نومها وفرت تستغيث فلحقاها وطرحها الطفل أرضًا، وقيد حركتها ثم حاولا قتلها بحرق جسدها بماء ساخن وضربها بالمطرقة على رأسها ووجهها ونحرها بسكين "غير مشحوذ"، فلما أخفقت محاولاتهما أحضرت المتهمة للطفل كأسًا زجاجيًا كسره وطعن به المجني عليها عدة طعنات في عنقها قاصدين إزهاق روحها، فأحدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالأوراق. 

 

ولفتت حيثيات الحكم إلى أن "نورهان" سرقت مع الطفل المتهم المذكور، ليلًا، هاتفًا محمولة المبين وصفًا بالأوراق والمملوك للمجني عليها، من داخل بيتها محل الجريمة السابق وصفها على النحو المبين بالتحقيقات، وحازت وأحرزت والطفل المذكور أسلحة بيضاء سكين وأدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وهي "مطرقة، وعصا مثبت بها مسامير وكأس زجاجي"، دون أن يكون لحملها أو إحرازها أو حيازتها مسوغًا قانوني أو من الضرورة المهنية أو الحرفية.