خنقت كل طفل من أطفالها الثلاثة في المكان الذي كان يجب أن يشعر فيه بالأمان، في المنزل إلى جانب والدته. ووفقًا للمحامي الخاص بها، كانت الأم التي تُدعى ليندسي كلانسي مصابة بمرض اكتئاب ما بعد الولادة..

اكتئاب ما بعد الولادة

في جريمة هزت الشارع الأمريكي، خنقت ليندسي، 32 عامًا، أطفالها الثلاث بينما كان والدهم خارج المنزل، ثم قطعت معصمها وعنقها وألقت بنفسها من الطابق الثاني، ولكنها لم تفارق الحياة.

كانت ليندسي، وهي ممرضة، أم مثالية، كما يصفها محاميها خلال المحاكمة. وفي أول أيام الدراسة في سبتمبر الماضي، حرصت على أن كل من "كورا" 5 سنوات، و"داوسون" 3 سنوات، لديهم حقائب ظهر جديدة وكل ما يحتاجونه لرياض الأطفال ومرحلة ما قبل المدرسة.

كما خرجت بطفلها الرضيع "كالان" البالغ من العمر 7 أشهر، في نزهة خاصة وكانت دائمًا فخورة بأطفالها وتشارك صور تخلد اللحظات الرائعة بينها وبينهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

جريمة قتل بشعة

تواجه ليندسي، التي دخلت المستشفى وأصيبت بشلل في الجزء السفلي من جسدها بسبب سقوطها، عددًا كبيرًا من التهم بما في ذلك تهمتي قتل وثلاث تهم خنق فيما يتعلق بوفاة أطفالها الثلاثة.

وقعت الجريمة في 24 يناير الماضي، حيث عاد الزوج والذي يُدعى باتريك، إلى المنزل ليجد زوجته ملقاة في الفناء الخلفي بعد محاولة انتحارها.

ولكن ما أثار رعب الزوج أنه وجد الأطفال الثلاثة مستلقين على الأرض ووجههم لأسفل مع عصابات تمارين رياضية مربوطة حول أعناقهم.

وقالت جينيفر سبراغ، مساعدة المدعي العام في المقاطعة أثناء توجيه الإتهام إلى ليندسي: "الأب أزال العصابات  من حول أعناقهم وتوسل إلى أطفاله أن يتنفسوا".

ويقول ممثلو الادعاء في مقاطعة بليموث، إن عمليات القتل كانت مع سبق الإصرار وأن ليندسي، انتظرت حتى يخرج باتريك، من المنزل لقتل الأطفال.

13 دواء نفسي

خلال المحاكمة، قال محامي ليندسي، أن الأم كانت تعالج من مرض اكتئاب ما بعد الولادة، في مايو الماضي، بما يصل إلى 13 دواء نفسي، وربما تسبب لها ذلك في التفكير في الانتحار والقتل.

وأكد محامي الأم المتهمة، بأنه بعد ولادة ابنها الثالث "كالان"، طلبت ليندسي، المساعدة من الأطباء لأنها كانت تشعر بالقلق والاكتئاب.

وإنها بالفعل، زارت الطبيب الذي وصف لها مضادات الاكتئاب وأدوية أخرى.

إقرأ أيضًا

«بعد قتل أم أطفالها الثلاثة» اكتئاب ما بعد الولادة خطر يهدد 10% من الأمهات