من أرشيف محكمة الأسرة| زوجي يدعي الإغماء للهروب من الإنفاق علينا
الأربعاء 15/فبراير/2023 - 07:00 م
وقفت زوجة أمام محكمة الأسرة بالجيزة لتقيم دعوى نفقة ضد طليقها، بعد طلاقها منه بسبب بخله قائلة: "من شدة بخله بقى يعمل عيان ويغمى عليه كل ما أطلب منه فلوس أو أقوله يشتري لنا حاجة".
وقفت مقيمة الدعوي أمام خبراء التسوية بمحكمة الأسرة، تؤكد لهم أنه لا داعي لعقد أي جلسات صلح أو إستدعائه لتسوية النزاع وقالت لهم نصًا "ما تتعبوش نفسكو مفيش فايدة..هو هعيش ويموت بخيل، وعشان كده إطلقت لأني مابقتش قادرة أعيش معاه".
نفقة من الزوج البخيل
قالت صاحبة الدعوى أمام محكمة الأسرة إنها تزوجت قبل 7 سنوات من زوجها المدعي عليه وأنجبت طفلين، تحملت من أجلهم خلال تلك السنوات ما لا يطيقه إنسان بسبب بخل زوجها وحرصه الشديد في الإنفاق، رغم أن دخله مناسب ليعيشوا به حياة ميسورة، فهو يعمل محاسب بإحدي شركات التليفون المحمول الكبري.
يدعي المرض لعدم الإنفاق على طفليه
وأضافت المدعية في حديثها امام خبراء محكمة الأسرة أن طفليها 5 و3 سنوات، كانت شبه متحملة نفقاتهما باستثناء أمور بسيطة متكفل بها والدهما، وتقريبا لا تتعدي مئات الجنيهات شهريًا- على حد قولها-. وأكدت أنها كانت تلبي كل احتياجاتهما من راتبها الخاص وأحياناً من مساعدة أسرتها لها حيث كانت تحصل على مبلغ شهري من شقيقها هو نصيبها من ربح تجارة والدها المتوفي.
وقالت في دعوي النفقة: في البداية كنت لا أعبأ بذلك وكنت أقول لنفسي المهم أني «مابحرمش ولادي من حاجة» وقادرة على تلبية كل إحتياجاتهم، ولكن بمرور الوقت أصبحت الأمور أسوأ، وبدأ زوجي يتفنن في الحجج التي يتهرب بها من دفع أي نفقات لطفلي، حتي أنه كان يدعي المرض لإسكاتي عن طلب أي شئ إلى أن تطور الأمور إلى «تمثيله فقدان الوعي» بزعم أنه يعاني إضطراباً في الأعصاب بسبب الانفعال الزائد.
وأكدت الزوجة أمام خبراء محكمة الأسرة، كنت على يقين أنه يدعي المرض وما أكد إحساسي هو رفضه المستمر أن أذهب معه للطبيب لنطمئن على حالته الصحية، لينتهي بي الطريق إلى قرار وحيد وهو الطلاق، وبعد مرور أكثر من عام على طلاقنا لم يرسل لابنيه جنيهاً واحدا لنفقاتهما، وهو ما دفعني إلى اللجوء للمحكمة لإقامة دعواي.