«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست| حمامة عاندتها الحياة ثم صالحتها بابنها البار

بطلة جديدة من بطلات الأم المعيلة في مصر، قاست وعانت وصبرت كثيرا من أجل أبنائها واجهت مشاكل تلو الأخرى في معترك الحياة القاسي، ولكنها صمدت مثل الجبل، حتى تؤدي رسالتها وتتمها على أكمل وجه بمساعدة ابنها.

بطلة قصة أبنائها هي حمامة عزت إسماعيل، ٦٥ سنة من محافظة القاهرة، يقول ابنها أحمد، ٢٢ عاماً: "
أنا أحمد ابن الست حمامة عزت، حكاية أمي بدأت لما اتجوزت والدي في محافظة المنيا وكانت ظروفه وحشة آخدها وهى حامل فيا، ونزلوا القاهرة وقعد يتنقل من شغلة لشغلة لغاية ما اشتغل غفير بعمارة وأمى كانت بتشتغل معاه".

وأضاف: "أبويا كان بيسيبها بالشهور ومنعرفش عنه أي حاجة ولما يرجع وتسأله كان بيتخانق معاها ومشاكله كانت كتير سافر ليبيا ورجع برضه من غير ولا جنيه إحنا عايشين لغاية الآن في أوضتين خشب  ومش هقدر أوصفلك الشتا بيعمل فينا إيه السقف بيبقى مصفاة فوق راسنا".

وتابع: "أمي اشتغلت في البيوت، والشغل مش عيب علشان تعرف تصرف علينا، إحنا بنت و٣ أولاد، أنا أكبرهم عندى ٢٢ سنة، فى يوم بسنة ٢٠١٢ كنت رايح أنا وأخويا المدرسة اتكعبل وقع على تين شوكي وسن التين دخل في عينه وبقى يصرخ ويقول مش شايف، جرينا بيه على المستشفى وإحنا معناش أي مليم
الدكتور بعد ماكشف عليه قال الشبكية بتاعة عينه اتقطعت محتاج عملية ضروري".
 
وواصل: "قعدنا نستلف من ناس كتير وقدرنا نجمع الفلوس الناس وقفت معانا والحمد لله عمل العملية كل ده وأبويا مش موجود ولا نعرف أي حاجة عنه، فضلت سنين أسدد فلوس علشان المحنة دي، واضطريت أخرج من التعليم وأنا لسه صغير، كنت في تانية إعدادى علشان أشتغل وأعرف أسدد الديون مع أمى علشان خاطر العملية".

وزاد: "بعدها أبويا طلق أمي لأنه ولا كان بيطمن علينا ولا عليها مهما أحكى هي تعبت أد إيه في الدنيا وشفنا أد إيه مرار، هي فضلت تضلل علينا، أمي تعبت أوي أوي والله العظيم، لغاية ما جالها مرض في رجلها، وأنا حاليا بشتغل واللي بقبضه يادوب ساترنا، وعلشان أنا كنت حريص أخلي إخواتى الأصغر يكملوا تعليمهم ميتحرموش زى ما أنا اتحرمت".

وقال: "أختى ربنا كرمها واتجوزت..أنا لو ليا أمنية نفسي في أوضة جدارنها حيطان مش خشب، سقف مش خشب.. وأقولك على حاجة هتستغربها، نفسي كنت أكمل تعليمي ونفسي أوووى اتعلم اللغة الإنجليزية،  أنا بعرف أحفظ بسرعة واللغة الإنجليزية بحبها أوووي، نفسي اخد كورسات فيها اتعلم اتكلمها".

وأضاف: "أقولك على حاجة تانية؟ أنا بكتب أغاني، وهبعتلك فيديو أغنية أنا كاتبها وبغنيها راب، كتبت كلماتها من واقع حياتي اللي عيشتها، أنا كان نفسي أبويا يكون سند ليا يكون ضهر ليا".

وتابع: "ربنا يبارك في عمر أمي ويديها الصحة ونفسي أفرحها لأنها تستحق تشوف يوم حلو بعد الشقا والتعب اللي عاشته واللي بتعيشه، أمي دي هي دنيتي ونفسي تفرح بالتكريم ده".

وعندما تحدثنا مع الست الطيبة / حمامة بكت كثيرا ولم تصدق نفسها، وأنها سيتم تكريمها لأنها تريد أن تفرح قائلة إنها ست بسيطة أوي على أدها إزاى هتتواجد.. وكانت مكسوفة رغم أنها بطلة تستحق التكريم.

يذكر أنه سوف يتم تكريمها من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة
باحتفالية يوم المرأة المعيلة  للسنة السادسة خلال شهر مارس.