تعرفي على الوقت المثالي لممارسة الرياضة وإنقاص وزنك
الثلاثاء 14/فبراير/2023 - 04:07 م
أمل هلالي
أجرى العلماء دراسة على الوقت المثالي خلال اليوم لممارسة الرياضة إذا كنتِ ترغبين في إنقاص وزنك بشكل مثالي، حيث أجريت على العمليات البيولوجية في الفئران المصممة للتشغيل والعمل إما في الصباح أو في المساء.
وكانت نتيجة الدراسة أن الفئران التي مارست الرياضة في مرحلتها المبكرة النشطة، التي تقابل الصباح بالنسبة للإنسان، أكثر عمليات الأيض نشاطًا، أي لحرق الدهون بشكل أسرع، وتؤدي التمارين الرياضية إلى إطلاق الجسم لمئات من جزيئات الإشارات التي تعزز الصحة بطرق مختلفة، مثل تحسين النوم والذاكرة والأداء والتمثيل الغذائي.
الوقت المثالي لإنقاص الوزن
راقب الباحثون كيفية إطلاق هذه الإشارات من أعضاء مختلفة في الفئران، اعتمادًا على الوقت من اليوم الذي قاموا فيه بالتمرين، فركضت مجموعة من الفئران على جهاز المشي في الصباح الباكر، بينما قامت المجموعات الأخرى بنفس الروتين في وقت لاحق من المساء.
وفحص الباحثون عينات الدم مع عينات المخ والقلب والعضلات والكبد والدهون، وتم التعبير عن الجينات المشاركة في تكسير الدهون وإنتاج الحرارة بشكل أكبر في الفئران التي تمارس الرياضة في الصباح، مما يشير إلى تأثيرها الأكبر على معدل الأيض.
هذه العملية الجسدية، التي تحول الطعام إلى طاقة للتنفس والتفكير والحركة، تملي عدد السعرات الحرارية التي يحرقونها يوميًا، لذا فإن أولئك الذين لديهم معدل أيض أعلى يستهلكون سعرات حرارية أكثر ومن المرجح أن يفقدوا الوزن بشكل أسرع.
وقالت البروفيسور جولين زيراث، عالمة الأحياء في معهد كارولينسكا، إن النتائج تشير إلى أن التمارين في وقت متأخر من الصباح يمكن أن تكون أكثر فعالية من التمارين في وقت متأخر من المساء من حيث تعزيز عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون.
وإذا كان الأمر كذلك، فقد تثبت قيمتها للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، حيث يبدو أن التوقيت المناسب مهم لتوازن طاقة الجسم ولتحسين الفوائد الصحية لممارسة الرياضة، وأضافت أنه هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاستخلاص أي استنتاجات موثوقة حول صلة نتائجنا بالبشر.
ويأمل الفريق، الذي يضم أيضًا باحثين من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، أن تساعد النتائج في المساهمة في خطط تمارين أكثر فاعلية، مثل مرضى السكري من النوع الثاني ومرض والسمنة، والتي يتم توقيتها وفقًا لساعة الجسم، وأشاروا إلى أن دراستهم نظرت فقط في الجري وأن أنواع التمارين الأخرى قد تؤدي إلى نتائج مختلفة.
ولم يتم النظر في العمر والجنس والظروف الصحية الأساسية في الدراسة، وبينما تعد الفئران نموذجًا راسخًا لفسيولوجيا الإنسان والتمثيل الغذائي، إلا أن الفئران يعد كائن ليلي، مما قد يؤثر على النتائج.
ويخطط الباحثون الآن للتحقيق في ما إذا كانت نفس الاستجابات أو استجابات التمرين المتشابهة تحدث عند البشر، وينصح الخبراء بممارسة ساعتين ونصف أسبوعيًا من النشاط المعتد ، مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع، أو 75 دقيقة من النشاط القوي، مثل الجري أو التنس، فضلًا على أنه يجب أن ممارسة تمارين القوة يومين أو أكثر كل أسبوع، وفقًا لخبراء الصحة.