«عيد الحب»| حكاية اسم «الفلانتين» وسبب احتفال المصريين به مرتين بالعام؟
الأحد 12/فبراير/2023 - 10:13 م
مختار عاشور
مع اقتراب موعد عيد الحب "الفلانتين"، والذي نحتفل به في 14 فبراير من كل عام، يتكرر السؤال، عن سبب تسميته بـ"الفلانتين"، كما يتسائل البعض عن سبب احتفال المصريين به مرتين في العام بدلا من مرة واحدة، في شهر فبراير وشهر نوفمبر، ذلك ما تجيب عنه السطور التالية
وسمي عيد الحب بالفلانتين نسبة إلى قديس بهذا الاسم يعد راعيا" للعشاق في العالم، وجاء اختيار 14 من فبراير حيث إنه التاريخ الذي يعتقد أنه قتل فيه عام 269 بعد الميلاد ويعد عيدا" للعشاق في كثير الدول.
بداية الاحتفال بعيد الحب كانت منذ منتصف القرن الـ19، وذلك عندما حول التجار الأمريكيون تقليدًا "دينيا شعبيا لإحياء ذكرى القديس يسمى «فلانتين» إلى حدث معاصر.
وهناك رواية وهي الأكثر تدولا تشير إلى أن فلانتين كان كاهنا أو أسقفا عاش في روما، خلال القرن الثالث الميلادي، واعتقله الإمبراطور الروماني خلال فترة الاضطهاد الديني للمسيحية.
يعتبر يوم الـ 14 من فبراير هو اليوم المخصص لاحتفال العالم كله بعيد الحب في كل عام، بينما يحتفل المصريون بعيد الحب مرتين، الاحتفال الأول يتزامن مع الاحتفال العالمي بهذه المناسبة، بينما يحل الاحتفال الثاني في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام ومعروفا بـ " عيد الحب المصري".
احتفال مصر بعيد الحب مرتين
والمصريون يحتفلون بعيد الحب مرتين سنويًا، وذلك لأن الاحتفال العالمي تعود قصته إلى نهاية القرن الـ 18 بعد دفاع القديس "فالنتين" عن الزواج التقليدي وصمم على زواج الجنود سرا في الكنيسة بعد منع الإمبراطورية الرومانية وقتها الزواج للجنود.
وتم القبض على فالنتين بعد دفاعه عن حرية الزواج، وحكم عليه بإعدامه بقطعت رأسه أمام إحدى بوابات روما القديمة، في الـ 14 من فبراي عام 269. ومن هنا خصص العالم هذا اليوم احتفالًا بعيد الحب وتخليدا لذكرى فالنتين.
واستمر احتفال مصر بعيد الحب في اليوم العالمي فقط حتى عام 1974 بعد أن قرر الكاتب الصحفي المصري "مصطفى أمين" نشر فكرة الاحتفال بعيد الحب في صحيفة يومية، وأن يضم اليوم الاحتفاء بالأصدقاء والعشاق والعائلة ولا يقتصر على العشاق فقط.
وتحدث «أمين» عن ذلك الاقتراح وقتها، قائلًا: "أثناء وجودي بأحد أحياء القاهرة القديمة، رأيت جنازة لا يسير فيها سوى 3 أفراد فقط، وتفهمت أن السبب وراء غياب الحضور عن الجنازة، أن هذا الرجل لم يكن يحب أحدا ولا أحد يحبه".
ومن وقتها حدد "أمين"، يوم 4 نوفمبر من كل عام يومًا للاحتفاء بمشاعر الحب ليست فقط بين العشاق بل بين الأصدقاء وأفراد العائلة الواحدة.
وإن تأملنا لمظاهر الاحتفال بعيد الحب العالمي وعيد الحب المصري لن نجد هناك أي اختلاف بينهما، ومن عادات المصريين الاحتفال بتلك المناسبة وذلك بشراء الهدايا التذكارية والزهور والورود كرمز ودليل على المحبة والتقدير بين الأحبة والعشاق.
اقرأ أيضًا..