كيف تواجهين فزع طفلك بعد الزلزال؟
الخميس 09/فبراير/2023 - 06:46 م
الطفل لا يعرف معنى الكوارث الطبيعية، فإذا وقع زلزال قد تنقلين خوفك وفزعك إلى طفلك دون قصد، لذلك من المهم بعد الزلزال احتواء أطفالكم وأسئلتهم وفهم مشاعرهم، حتى تمرّ الأزمة بسلام.
ففي زلزال تركيا وسوريا المدمر شاهدنا وجوه الأطفال التي تخرج من تحت الأنقاض بين التجهم والابتسامة الساذجة أو البكاء الشديد، وبقينا نتساءل كيف يمكن لهولاء الأطفال أن يعيشون حياتهم بعد الزلزال بصورة طبيعية؟.
خوف الأطفال بعد الزلزال
وقوع الزلازل أو أي من الكوارث الطبيعية التي تسبب خسائر فادحة في الأرواح وأعداد المصابين وتدمر شكل الحياة الطبيعية، هي أيضا مصدر خوف كبير للكبار، فما بالنا الأطفال، الذي قد تتغير حيواتهم بعد الزلزال كأن يعانون من اضطراب أو كرب ما بعد الصدمة PTSD.
من الممكن أن يأتي خوف الأطفال بعد الزال في أشكال متعددة، كما يمكن أن يتأثر بالحدث حسب درجة تضرره منه، سواء بدمار منزله وفقدان أسرته، أو التعرض لهزة أرضية أفسدت ترتيب المنزل فقط دون أضرار جسيمة، ولكن قد يكون هذا الخوف بعد الزلزال في صورة:
الإنكار والشعور بأنه في حلم سئ ويستقيظ منه قريبا.
كونه لم ير من فقدهم بعد الزلزال قد يجعله ذلك يشعر أنهم ما زالوا أحياء، ويريد التأكد بنفسه.
قلة شهيتهم وانعدام رغبتهم في تناول الطعام أو الشراب.
قد تنتابهم أعراض الاكتئاب والقلق الشديد.
عدم القدرة على النوم بشكل سليم، وتنتابهم كوابيس مزعجة.
كيف تحتوين طفلك بعد الزلزال؟
بعد الزلزال يبدأ الدور الأهم، فتسعون إلى القيام بالأنشطة التي تُريح أطفالكم وتحميهم من أثر الخضوع لهذه التجربة، ومن أهمها:
- الاستماع إلى مشاعرهم، إذا كانوا يبكون لا تخبروهم أن يصمتوا، فقط احتضنوهم وأكدوا لهم أنهم أصبحوا بأمان.
- التعرف على ما يريدون فعله، فيمكن إشراكهم في عملية تنظيف المنزل إذا كان ذلك مريحا لهم.
- البدء بالعودة إلى الروتين اليومي- حسب حالة التصرر من الزلزال- وتصليح ما تم إفساده.
- الاهتمام بمخاوفهم والعمل على شرح سبب الزلزال بشكل علمي، وتوضيح خطوات التعامل فور وقوع الزلازل.