«الرضيعة المعجزة» إنقاذ طفلة بعد دقائق من ولادتها تحت أنقاض زلزال سوريا (صور)
بعد لحظة مفزعة تم فيها إنقاذ طفلة "وليدة" بعد دقائق من ولادتها تحت أنقاض مبنى منهار في سوريا، أطلق المسعفون لقب "الرضيعة المعجزة" على الفتاة حديثة الولادة والتي أصبحت الناجية الوحيدة من أسرتها بعد وفاة والدتها..
الرضيعة المعجزة
تتداول رواد التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية لقطات للطفلة المعجزة وهي تُحمل إلى بر الأمان في أحضان أحد المنقذين في جنديرس، في منطقة شمال شرق البلاد التي دمرها زلزال يوم أمس. بعد أن عُثر عليها لا تزال مقيدة بأمها بواسطة الحبل السري.
وبينما نجت
الفتاة الصغيرة من الكارثة، يُعتقد أن والدتها ماتت بشكل مأساوي بعد الولادة.
والطفلة هي الناجية الوحيد من عائلتها، حيث قُتل الباقون جميعًا عندما دوى الزلزال
بقوة 7.8 درجة والذي ضرب سوريا وتركيا.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، دخلت الأم الحامل، النازحة من منطقة دير الزور شرقي سوريا، إلى المخاض خلال الزلزال الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 5 آلاف شخص في جميع أنحاء المنطقة التي تعاني بالفعل من الحرب والتمرد وأزمات اللاجئين.
إنقاذ وليدة بعد دقائق من ولادتها
يصور مقطع الفيديو اللحظة التي انطلق فيها أحد رجال الإنقاذ من المبنى المدمر المكون من أربعة طوابق، حاملاً الرضيعة الصغيرة المغطاة بالغبار إلى بر الأمان عبر كتلة من المعدن الملتوي والخرسانة المكسورة والأسلاك الشائكة.
وظهر بالمقطع رجل آخر يركض وراءه ببطانية خضراء مغبرة ثم يرميها إلى منقذ الطفلة لإبقاء المولودة على قيد الحياة ودافئة في درجات الحرارة دون الصفر.
ونُقلت الطفلة لتلقي العلاج في بلدة عفرين القريبة، بينما أمضى أفراد الأسرة الساعات العديدة التالية في انتشال جثث والدها عبد الله، ووالدتها عفراء، وأربعة أشقاء، وخالتها.
تم وضع جثثهم على أرضية منزل قريب مجاور قبل جنازة مشتركة أقيمت يوم الثلاثاء.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس، أن منزل الأسرة كان واحدا من بين حوالي 50 منزل في جنديريس دمرها الزلزال.
خسائر بالآلاف في
سوريا
قالت السلطات إن أكثر من 1600 شخص قتلوا في أنحاء سوريا بالإضافة إلى أكثر من 3400 قتلوا في تركيا. وبلغ عدد القتلى في مدن البلدات التي يسيطر عليها المتمردون 800 قتيل. ومن المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي في الأيام المقبلة.
داخل حاضنة في مستشفى في عفرين، تم ربط المولودة الجديدة بالتنقيط في الوريد، وتعرض جسدها لندوب ولف ضمادة حول قبضتها اليسرى.
كانت جبهتها وأصابعها لا تزال زرقاء بسبب البرد القارس بينما كان طبيب الأطفال هاني معروف، يراقب حيويتها. وقال معروف، إن حالتها مستقرة الآن، لكنها أصيبت بعدة كدمات وتمزقات في جميع أنحاء جسدها. كما وصلت وهي تعاني من انخفاض حرارة الجسم بسبب البرد القارس، واضطر الأطباء إلى تسخينها وإعطائها الكالسيوم.