«حدث في مثل هذا اليوم» رحيل عماد حمدي وميلاد عبدالله غيث

يصادف اليوم 28 يناير الذكرى الـ39 لوفاة الفنان القدير عماد حمدي، الذي نال العديد من الألقاب منها "فتى الشاشة الأول"، والذي توفي في عام 1984، ويعد من كبار نجوم الوسط الفني في القرن الماضي، وصاحب النصيب الأكبر من ضمن الفنانين الذين وقفوا أمام العديد من نجمات الشاشة المصرية في أعمال كثيرة خلدتها السينما المصرية إلى الآن ، وله تاريخ حافل بالعديد من الأعمال الفنية في السينما والتليفزيون، بدأ مشواره الفني وهو في الثالثة والثلاثين بفيلم "عايدة" الذي قامت ببطولته الفنانة أم كلثوم، وكان من أوائل الأفلام الغنائية العربية والمصرية.

كما شارك في بطولة العديد من الأعمال السينمائية الخالدة في تاريخ السينما المصرية ومنها "أم العروسة "و"سواق الأتوبيس" و"ميرا مار"، و "خان الخليلي، و"ثرثرة فوق النيل"، و"نجيب محفوظ"، و"بين الأطلال"، و"إنى راحلة" عن روايتين ليوسف السباعي، وكان آخر فيلم مثله فيلم "سواق الأتوبيس" فى 1983.

تميز عماد حمدي بتقديم أدوار مختلفة ومتنوعة ما بين الرجل الجاد والصارم والحبيب والأدوار الكوميدية وأيضا الشخصيات التاريخية.

تزوج الفنان الراحل عماد حمدي في حياته أربع مرات، والتي منها الراقصة حورية محمد، ولكن سرعان ما انفصل عنها، والثانية من الفنانة فتحية شريف، والتي أنجب منها ابنه الأول نادر، وهي الوحيدة التي استقبلته في نهاية حياته بعد أن تعرض للمرض والإفلاس. 

وبعد فترة تزوج من دلوعة السينما المصرية شادية، رغم إنه أكبر منها بأكثر من 20 عاما، إلا أنها أصرت على إتمام الزيجة رغم رفض عائلتها، ودام زواجهما ثلاث سنوات ثم حصل الطلاق بسبب غيرة عماد حمدي الشديدة عليها.

وبعد ذلك تزوج من الفنانة نادية الجندي، وأنجب منها ابنه الثاني هشام، وكانت هذه الزيجة الأخيرة في حياته، ولكنهما انفصالا عن بعضهما بعد أن أصيب بالعمى، فاضطر أن يمكث مع زوجته الثانية فتحية شريف في شقتها المتواضعة.

رغم المجد والنجومية التي عاش فيها حمدي إلا أنه تعرض للعديد من الهزات النفسية والاجتماعية كانت سببا في وفاته بحسب تصريحات نادر ابنه، الذي يحكي عن تبدل أحوال والده كثيرا، فقد كان للفنان الراحل أخ توأم يشبهه تماما هو عبدالرحمن حمدي، كانت درجة الشبه بينهما تصل إلى أن كثيرا من المعجبين لم يتمكنوا من التفرقة بينهما.

توفي عبدالرحمن قبل شقيقه النجم الشهير بحوالي ثلاث سنوات، ومن شدة ارتباطه به ظل عماد حمدي يبكي عليه حتى ضعف بصره تدريجيا، ثم فقده تماما، مما تسبب في تدهور حالته النفسية، حتى أصيب بحالة شديدة من الاكتئاب.

كما تعرض حمدي، للإفلاس بعد أن أنتج فيلم "بمبة كشر"، الذي انفق عليه كل ثروته، مما جعله يشعر بالإحباط الشديد فازداد مرضه علاوة على أصابته بالاكتئاب والعمى، وتوفى في مثل هذا اليوم 28 يناير 1984 عن عمر ناهز 75 سنة.

ميلاد الفنان القدير الراحل "عبدالله غيث"

كما يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير الراحل "عبدالله غيث"، الذي ولد عام 1930 في كفر شلشلمون بمنيا القمح محافظة الشرقية، لأسرة تمتلك مئات الأفدنة، التحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه حمدي غيث الذي عمل أستاذا بالمعهد بعد رجوعه من بعثته بباريس.

وكان "عبدالله غيث" أفضل من قدم المسرح الشعري، فقد رشحه عميد المسرح يوسف وهبي ليخلفه على خشبة المسرح كما بدأ عمله في المسرح القومي بأعمال كلاسيكية مترجمة وصلت إلى مئات المسرحيات منها: "وراء الأفق" و"حبيبتي شامينا" و"الخال فانيا" و"دنشواي الحمراء" و"كفاح شعب" و"مأساة جميلة" و" تحت الرماد" و"الدخان" و"الكراسي" و"الوزير العاشق" و"مرتفعات وذرنج" و"ملك القطن" و"آه يا غجر" و"الزير سالم" وكثيرًا ما كانوا يرشحونه للأدوار الصعبة.

لم يشارك عبد الله غيث إلا في عدد قليل من الأفلام أشهرها: "أدهم الشرقاوي" عام 1964، و"حكاية من بلدنا" و"السمان والخريف" و"جفت الأمطار" و"الحرام" وكان لفيلم "الرسالة" العالمي وضع خاص.

بينما في عالم التلفزيون اشتهر في العديد من المسلسلات الناجحة أولها مسلسل "هارب من الأيام" عام 1963، ولقب بعده بملك الفيديو "الصبر" و"الثعلب" و"المال والبنون" و"محمد رسول الله" و"الحرية" و"الكبرياء تليق بالفرسان" وآخرها "ذئاب الجبل"

أصيب بسرطان الرئة والكبد معا، ورحل عبد الله غيث عن الدنيا في يوم الأربعاء 13 مارس 1993.