حزنت على وفاة شقيقها فماتت بعده بأسبوعين أثناء الامتحان
لم تكد أسرة في محافظة البحيرة تستوعب وفاة الابن الأكبر محمد، حتى جاءت وفاة شقيقته بعدها بأسبوعين، لتضيف أحزانا إلى أحزانهم.
الطالبة شروق خليف توفيت بعد 10 دقائق فقط من بدء اختبار الهندسة للصف الثالث الإعدادي في "مدرسة عبدالقادر خليف" الإعدادية التابعة لإدارة مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة.
جاءت وفاة الطالبة بعد أسبوعين فقط من وفاة شقيقها صعقا بالكهرباء أثناء تأدية عمله.
شروق كانت قد فارقت الحياة داخل لجنة الامتحان، جراء إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية، نُقلت على إثره إلى مستشفى كفر الدوار العام، حيث وافتها المنية.
والد شروق قال والدموع تنهر من عينيه: "إن ابنته كانت صائمة أثناء أداء الامتحان لتزامن اليوم مع مطلع شهر رجب.. أولادي شهداء محمد شهيد العمل، وبنتي شهيدة العلم، ربنا يعوض عليا ويصبرني ادعولي ادعوا لأولادي، لم يستوعب خبر وفاتها".
تأثرت بوفاة شقيقها
أحد أقارب الطالبة قال: إنها ذهبت صباحا إلى الدرس قبل الامتحان مع زملائها، وتوجهت عقب ذلك إلى أداء الامتحان، كانت كويسة".
وقال آخر: "شروق كانت متأثرة بوفاة أخوها، والله أعلم حجم الضغوط اللي كانت عليها، لكنها كانت بتلف على البيوت وبتقولهم خلاص، اقلعوا الأسود، محدش يلبس أسود على محمد، الله يرحمها ماتت وهي صايمة".
والدة الطالبة قالت: "الله يرحم ولادي ويسامحهم، عمرهم ما زعلوني، راضية بقضائك يارب وباحمدك، ادعولي ربنا يصبرني، الله يجعلكم في الجنة".
أحد أهالي القرية أضاف: "محمد شقيقها كان شغال فني كهرباء، ومن أسبوعين اتكهرب على سقالة، ومات ربنا يصبر أهاليهم".
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، تلقت إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الدوار، يفيد باستقبال مستشفى كفر الدوار العام جثة طالبة، تدعى شروق خليف، 14 سنة، طالبة في الصف الثالث الإعدادي.. وتبين وفاة الطالبة إثر تعرضها إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وحرر المحضر بالواقعة.