الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

البرازيليات الأصليات يتصدين للعنف ضد المرأة «ما القصة»؟

الإثنين 23/يناير/2023 - 08:15 م
السكان الأصليين للنساء
السكان الأصليين للنساء البرازيليات يتصدون للعنف ضد المرأة

تتعرض النساء من مجتمعات السكان الأصليين في البرازيل لجميع أشكال العنف خاصة الجنسي، ولكن المبادرات التي تقوم بها الأمم المتحدة لحمايتهن وتغيير القانون لأجلهن تشجعهن على طلب الحماية.

تعد منطقة "باركي داس تريبوس" المنطقة الشائعة التي تواجه العنف ضد المرأة، وهو حي للسكان الأصليين في ماناوس، عاصمة ولاية أمازوناس البرازيلية، حيث تقول "لوتانا ريبيرو"، العضوة في مجموعة كوكاما العرقية، والرئيسة الوحيدة في باركي داس تريبوس، التي يقطنها حوالي 4500 شخص، إنها كقائدة لجأت إليها الكثير من الإناث التي تعرضن للعنف ولجأن إليها بالفعل لطلب المساعدة .




يعتبر حي "باركي داس تريبوس" قليل السكان ومعزول نسبيًا من حيث الوصول الجوي والبري والبحري، وتواجه ولاية أمازوناس تحديات خاصة في الوصول إلى الخدمات العامة، بما في ذلك دعم الصحة الجنسية والإنجابية والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.

زيادة هائلة في قتل الإناث


في عام 2021، اتصل شخص واحد على الأقل برقم الطوارئ التابع للشرطة الوطنية في البرازيل كل دقيقة للإبلاغ عن العنف المنزلي، وفي الفترة من 2016 إلى 2021، تم الإبلاغ عن زيادة معدل قتل الإناث والمعروف بأنه القتل العمد للمرأة، بدافع جنسها بأكثر من 44%، مع وفاة امرأة واحدة نتيجة قتل الإناث بمعدل سبعة ساعات، وفي ولاية أمازوناس تم قتل 5 إناث عمدًا من قبل شخص آخر. 



وقامت السيدة ريبيرو، المعروفة في مجتمعها بأنها مدافعة قوية عن حقوق الإنسان، بتيسير سلسلة من ورش العمل للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي حضرتها في اليوم الأول 50 امرأة من المنطقة، حيث استكشفت ورش العمل التي تديرها وكالة الصحة الإنجابية والجنسية التابعة للأمم المتحدة، أنواعًا مختلفة من العنف وشرحت كيفية الوصول إلى شبكات الدعم الاجتماعي المحلية وآليات الحماية القانونية المتاحة.

وتشمل هذه قانون "ماريا دا بينها"، الذي غيّر قانون العقوبات البرازيلي في عام 2006 ليس فقط للسماح باعتقال المعتدين لارتكابهم عمل عنيف ضد امرأة أو فتاة، ولكن أيضًا لاحتجازهم الذي يعد هذا الفعل بمثابة تهديد لحياة الإنسان.



مساحة آمنة للنساء


ووصفت السيدة ريبيرو كيف كانت النساء، منذ اليوم الثاني من ورشة العمل حريصة على مشاركة خبراتهن مع بعضهن البعض ومع فريق صندوق الأمم المتحدة للسكان، وشعرت العديد من النساء بعد المحاضرة الأولى بالقوة، وفي اليوم التالي أطلقوا شعار "كفى" للعنف، وأن الرجال لن يفعلوا معهم ما يريدون بعد الآن، لأن النساء الآن أكثر قوة .

وتهدف ورش العمل تلك إلى تدريب النساء من مجتمعات السكان الأصليين للمساعدة في نشر المعلومات المنقذة للحياة بين أصدقائهم وعائلاتهم وأقرانهم، كما شارك الأطفال في الأنشطة الترفيهية حتى تتمكن أمهاتهم من الحضور، حيث أوضحت السيدة ريبيرو أن المبادرة كانت جدًا لكي تصبح النساء أقوى بشكل متزايد ويحصلن على هذا الدعم من خلال الحوار والخبرة.



وأضافت أن ورش العمل خلقت مساحة آمنة للنساء للتفكير في مختلف أشكال العنف التي تؤثر على حياتهن اليومية وفي استراتيجيات المواجهة، والتي تشمل توسيع الإمداد والوصول إلى للخدمات التي تضمن الحماية والحقوق لجميع مجتمع سكان حي "باركي داس تريبوس"

وينفذ صندوق الأمم المتحدة للسكان بدعم مالي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مشاريع عبر ولايتي أمازوناس ورورايما شمال البرازيل لتعزيز القدرات المحلية في منع ومواجهة العنف القائم على نوع الجنس، وفي عام 2022، استفادت أكثر من 36 ألف امرأة وفتاة من المبادرة، مع زيادة الوصول إلى الخدمات مثل الملاجئ والأماكن الآمنة للناجين، فضلاً عن ورش العمل التي شارك فيها الرجال أيضًا لزيادة التوعية المجتمعية.

تقول السيدة ريبيرو إن المشاركين في ورشة عمل باركي داس تريبوس شعروا بتعزيز جماعي، مؤكدة: "نحن كشعوب أصلية لسنا خائفين."

ads