الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«ليست جميلة فقط» المرأة في العصر الفيكتوري مصارعة قوية

السبت 21/يناير/2023 - 03:46 م
تعرفي على هواية المصارعة
تعرفي على هواية المصارعة بين النساء في العصر الفيكتوري

عند سماعكِ لاسم العصر الفيكتوري يخيل إليكِ مظهر امرأة عادية ترتدي تنورة طويلة وتظهر في منتهى الروعة والجمال، ولكن كشفت دراسة جديدة جوانب أخرى، شاركت فيها بعض النساء الفيكتوريات مثل نوبات الملاكمة، حيث حصلن على 162 جائزة بين عامي 1850 و 1900 حددتها أكاديمية الدكتورة جريس دي ميو بجامعة ساوثهامبتون.




النساء في العصر الفيكتوري


يقال إن النساء واجهن التحيز الجنسي من المجتمع والصحافة لمحاربة بعضهن البعض حتى أن بعضهن يواجهن في الحلبة ضد الرجال، واتبع الكثيرون الممارسة التي تبناها المقاتلون الذكور المتمثلة في التجريد الجزئي من ملابسهم أثناء القتال، ووصف أحدهم كيف تم تجريد امرأتين من ملابسهن حتى الخصر.


وكتبت في مجلة الثقافة الفيكتورية، حيث درست الدكتورة دي ميو 80 معركة من بين 162 معركة اكتشفتها وسجلتها في الصحف وتقارير الشرطة وسجلات أخرى، قالت إنه من المحتمل أن يكون هناك اشتباكات أكثر بكثير من تلك التي حددتها، ومن بين النساء اللواتي فحصهن الدكتور دي ميو، علمت السلطات بـ 96 منهن 75 منهن حوكمن في محاكم الصلح آنذاك.



هواية المصارية في العصر الفيكتوري


ووفقًا لرواية نُشرت في صحيفة Yorkshire Evening Post في عام 1902، يُزعم أن امرأتين دفعتا بعضههما وتشابكا بالأيدي كمحاولة عبثية لإثبات أيهما أفضل، وتم ترتيب معركة أخرى عندما تم تشجيع اثنين من الجيران اللذان كانا يحملان "دماء مريضة" تجاه بعضهما البعض، حيث وجدت الدكتورة دي ميو أن بعض النساء تشاجرن أيضًا من أجل رجل أو على طفل.




وتبنت بعض النساء ما وصفته الدكتورة دي ميو بأنها أشكال نمطية من العنف الأنثوي بما في ذلك نتف الشعر والعض والخدش، حيث عثر أحد رجال الشرطة على امرأتين مع تثبيت أيديهما بقوة في شعر بعضهما البعض، وغالبًا ما حاربت النساء أيضًا من أجل الحصول على مكافأة مالية، حيث تراوحت المبالغ المعروضة من شلن واحد إلى مبلغ كبير في ذلك الوقت وهو 10 جنيهات إسترلينية.

وقالت الدكتورة ميو في دراستها إنه في حين كان يُنظر إلى النساء المقاتلات في القرن الثامن عشر على أنهن ساحرات ويتم الاحتفال بهن في كثير من الأحيان، إلا أن بعض نظيراتهن من العصر الفيكتوري وصفن بأنهن "ضعيفات وغير قادرات"، ويقال إن تقارير أخرى أعربت عن قلقها إزاء التمكين الناشئ للمرأة، حيث ربط البعض مشاركة المرأة في القتال بظهورها في القوى العاملة.



وفي ختام دراستها ، أضافت الدكتورة دي ميو، أن الأدلة تشير إلى أن الملاكمين الإناث في القرن التاسع عشر، على عكس أسلافهن في القرن الثامن عشر، تعرضن في كثير من الأحيان لمعارضة من الصحافة والشرطة والقضاة، وأن عنفهن كان يُنظر إليها على أنها أنثى غير مرغوب فيها، بسبب سلوكها العنيف.

ads