اعتداء جنسي يدفع سيدة لإطلاق مبادرة للرقص
يبدو أن مقولة "تولد الفرص من رحم الأزمات" قد تكون صحيحة في بعض المواقف التي تتسم بالصعوبات والمعاناة.
وبحسب "دويتش فيله" فقد تبنت سيدة برازيلية تدعى إلين سيرا، مبادرة لبث الأمل في إحدى المناطق التي تشتهر بقسوة الحياة، بعدما تعرضت لاعتداء جنسي في طفولتها.
إلين تواصل لسنوات عديدة مساعدة السكان للتخلص من الفقر عبر تعليمهم الرقص.
تم افتتاح مدرسة باليه من أجل تعليم الفتيات والفتيان الرقص، وحثهم على إشغال أوقاتهم في أمور أخرى لا تعرض حياتهم للخطر.
المدرسة تشارك أيضا بتوفير الطعام للمحتاجين من أعضاء مدرسة الرقص الذين لا يملك آباؤهم سوى وسائل محدودة لدعم الأسرة.
إلين سيرا وفريقها يساعدون الأطفال والشباب على الهروب من قلة الفرص، فمن خلال مدرسة الرقص يتعلم الأطفال والشباب بالفعل كيفية خلق الشجاعة والأمل وتحسين ظروفهم المعيشية في مجتمع الفن والثقافة.
تقول إلين سيرا: قصتي مع مشروع الرقص هي أيضا قصة مأساوية، عندما كنت طفلة، كنت ضحية الاعتداء الجنسي على الأطفال، لقد حملت في وقت مبكر جدا، وأصبحت أما في سن 17 وكنت ضحية للعنف المنزلي، كان الأمر سيئا للغاية ولم أكن أريد أن يمر الأطفال الآخرون بشيء من هذا القبيل.
بدأت إلين سيرا وصديقتها فيدا تسار مع 14 طفلا، ومع استمرار المشروع لسنوات طويلة استفاد حوالي 3000 طفل من الدعم الذي توفره المدرسة، وتخرج أكثر من 90% من المشاركين بالمدرسة، وتمكنوا من الحصول على فرص عمل لهم في أماكن أخرى، ساعدتهم على الهروب من الفقر.