مباراة بنكهة سياسية بين روسية وأوكرانية في أستراليا المفتوحة للتنس

 شهدت مباراة الأوكرانية  كاترينا بايندل أمام اللاعبة الروسية كاميلا راخيموفا أجواء درامية، حيث حملت المباراة كل معالم الحرب الروسية الأوكرانية ولم تنته المباراة في أرض الملعب بل كان لها تبعات سياسية من كلا البلدين لامست قوانين البطولة.

تعتبر المباراة المرة الأولى التي تلعب فيها راخيموفا في الجولة الرئيسية لبطولة أستراليا المفتوحة، حيث حصلت على التذكرة بعد موسم جيد في 2022 ، وفازت بلقبين في ITF.

اكتسبت راخيموفا خبرة قيّمة بشكل عام حيث وصلت إلى نهائيين في زوجي اتحاد لاعبات التنس المحترفات في اسطنبول وكلوج نابوكا وفازت بمباريات دي روان المفتوحة مع ناتيلا دزالاميدزه.

بينما تعتبر كاترينا بيندل مصنفة ضمن  أفضل 70 لاعبة، ولها سابقة  في تحقيق فوز نادر في جراند سلام، وفي 19 مرة شاركت فيها في القرعة الرئيسية للتخصص، تجاوزت المباراة الافتتاحية أربع مرات فقط.

جاء فوزها الأخير في هذه المرحلة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لعام 2020 حيث انتقلت إلى الدور الثاني ، وخسرت أمام بيترا كفيتوفا. منذ ذلك الحين ، ظهر الأوكراني في سبع بطولات كبرى - وخسرت في التصفيات في آخر خمس مباريات.

بعد الجلوس لمدة ثلاثة أشهر في بداية عام 2022 ، أنهت الموسم في 34-27 مع ثلاث نهائيات فردية، وفي  جولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات ، شاركت في أربع مباريات قرعة رئيسية فقط - كلها في يوليو على الملاعب الترابية في وارسو وبودابست.

كانت كاترينا هي التي وصلت إلى نصف النهائي في الحدث البولندي لكنها خسرت أمام آنا بوجدان، وإلى جانب خبرة بايندل   المتفوقة ، لا يوجد الكثير من الفصل بين اللاعبين.

بدأت بايندل أول شوطين بتفوق واضح بنتيجة  7-6 و6-7 لصالح اللاعبة الأوكرانية، ولكن كسرت  كاميلا راخيموفا التوقعات في الشوط الثالث لنتيجة (8-10)، لتحسم الأوكرانية المباراة في الشوط الفاصل الذي كانت نتيجته 6-1.

لم يتوقف تأثير المباراة على أرض الملعب، ولكن تسبب قيام متفرج روسي في رفع علم بلاده في احتجاج السفير الوكراني واحتجاجه الرسمي مما أدى إلى قرار إتحاد التنس الأسترالي حظر أعلام روسيا وبيلاروسيا في مدرجات ويمبلدون.