الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

محمود عبد الحليم يكتب: نداء من أبو 3 شغلانات لزوجته.. التمسى لي 170 عذرًا

السبت 14/يناير/2023 - 04:10 م
هير نيوز

لم أتوقع يوما أن تصلني رسالة من زوج يحب زوجته كل هذا الحب، ويطلب مني التدخل لفض نزاع بينهما وأن تقدر ما يقوم به من أجلها، ولا أخفي سعادتي بهذه الرسالة، وأرجو من السيدة الفاضلة زوجته ان تقرأ كلماتي إلى النهاية.. 

تقول الرسالة 


عزيزى تعلم كما نعلم جميعًا أننا نعيش في معاناة ارتفاع الأسعار المتلاحق الذي نلهث من أجل أن يتوقف ولو ليوم واحد، ونفشل في ذلك، فبين عشية وضحاها تقفز الأسعار والتاجر يخبرك أنه مظلوم رغم يقينك أنه هو من يرفع الأسعار "بمزاجه" ولو تناقشت معه وجادلته، سينهرك ويطلب منك الذهاب لمكان آخر، وإذا ذهبت لأي مكان تجد نفس الأسعار، فتضطر لشراء السلعة وفقًا لمبدأ "مجبر أخاك لا بطل".
 
ورغم تلك المعاناة، تكون الزوجة هي "الكرباج" الذي لا يرحم، فتحمل زوجها مسؤولية ارتفاع الأسعار وتطلب منه العمل حتى آخر نفس حتى تعيش حياة كريمة، وإلا سيسمع منها ما لا يرضى، فيضطر للرد عليها بـ"حاضر" وهو آسف على نفسه أنه تزوج من هذه المرأة التي حولت حياته إلى جحيم، وهنا يسدل رأسه على وسادة بالية ويتذكر سنوات حبه قبل الزواج حينما كانت حبيبته قبل أن تصبح زوجته وردة يشتم منها رائحة الحب من مسافات بعيدة ولديها شوق ولهفة يكفى العالم، تجعله يرقص مثل عصفور الجنة.

ويشعل الزوج سيجارته وهو يتساءل بصوت خافت أين أنت يا حبيبتي؟ ولكن ينتفض جسده على يد تشبه "المرزبة" وصوت زوجته يصرخ "ومن هي حبيبتك إن شاء الله؟ هو أنت فيك حيل تحب يا راجل؟ أنت بتنام على نفسك من كثرة الهموم والتعب كمان فاضى تحب والله الفقر ليك نعمة" وتتركني غاضبة وسرعان ما أذهب خلفها وأمسك بيديها وأقبلها وأقسم أنني أتذكر أيام الخطوبة والحب واللهفة والشوق، أتذكرها حينما كانت تسعدني بنساماتها العطرة التي تفوح رائحتها من بعيد، وكنت حينما أشم رائحة عطرها الفواح كان قلبي يدق دقات اللهفة والشوق والحب.
 
"هل تتذكرين؟" أخذتها في حضني وتاهت معي في ذكريات حبنا ونستقيظ على جرس الباب المزعج، نعود إلى حياتنا الآن وأفتح الباب، إذ بمحصل الكهرباء يطلب مني 475 جنيهًا، أنظر إليها لترد عليه: "معلش يا أستاذ أسبوع كده يكون الأستاذ قبض من شغلانته التالتة" وهنا أتذكر أنني تأخرت على العمل ونظرت لها وأخبرتها أنني سأطير إلى العمل، وهنا لاحظت اندهاش محصل الكهرباء من الفعل ورد الفعل ولكنه ابتسم قائلا: "الله يعين".

واختتم الزوج رسالته لي قائلاً: "اكتب لها من فضلك واخبرها أن تلتمس لي 170 عذرًا، أنا أحبها ولكن لا أحب غضبها، أنا أحبها ولكن لا أحب كثرة شكوتها، أحبها ولكن لا أحب كثرة طلباتها، هي تقرأ لك وتتابع جريدتكم، أرجوك أخبرها أنني أحبها".

هكذا انتهت رسالة أبو 3 شغلانات


وأقول لزوجتة المحبة المحبوبة: التمسى له 170 عذرًا، الجميع يلهثون بلا توقف، كوني له ميناء راحته، كوني له أمةً يكن لك عبدًا.. أعلم سيدتي أنك صاحبة قلب كبير وعقل كبير، ما جعله يكتب لي هو حبه لك، ربما أكون همزة وصل بينكما.

لك تحياتي ولا تنسي أن تلتمسي له 170 عذرًا .

ads