حوادث

زوجة تطلب الخلع:« زوجي تحول إلى مجنون بعد وفاة والدته»

الجمعة 13/يناير/2023 - 08:02 م

محمد علي

وقفت عزة، أمام محكمة الأسرة بالشرقية، تحكى مأساتها مع زوجها قائلة، "أحيانا تضعنا الظروف في مواقف على غير إرادتنا وتجبرنا علي اتخاذ قرارات غير مقتنعين بها، ولكن لا غني عن اتخاذ هذا القرار"، لهذا أقمت دعوى الخلع وابتعدت عن زوجي.

وأضافت الزوجة ودموعها تزرف من عينيها: "منذ ٥ سنوات كنت قد قررت الزواج من هذا الشخص، كان زوجي جميل المعاشرة طيب الطبع ومحترم ويحب أبناءنا، ولكن بعد وفاة والدته منذ عامين تغير إلى شخص آخر لا أعرفه"، مضيفة: قام زوجي بغلق شركته وتغير كثيرا في طباعه وطريقة حياته، أصبح شكاك جدا بشكل غير طبيعي، يشك بي وبأهلي وفي كل المحيطين به، ويري أن كل من حوله يخونه".

واستكملت الزوجة: يتهمني أنني اتعامل مع أعدائه في العمل واتجسس عليه لصالحهم، وخاصة أن لديه مشاكل كثيرة مع شركائه في العمل.. وتابعت:" أدرك أنه في حالة نفسية سيئة، ولكني عجزت عن مساعدته، وخاصة أنه طوال الوقت يري أنني أخونه أنا وأهلي، ويعتدي علي بالضرب المبرح الذي يصل إلي حد محاولة القتل بما تسبب في إصابتي بارتجاج في المخ.. مشيرة إلى أن زوجها كثير الحلفان بالطلاق، وفي مرة أقسم أنه سيقتلها، وحاولت معه كثيرا أن يذهب لطبيب نفسي للعلاج ولكنه رافض.

وقالت: منذ فترة تركت المنزل، واستعان أهله بشيخ، وادعي الشيخ أنه عثر علي3 أعمال وأن وضعه صعب، ولابد من أن يتم علاجه، لأنه إذا استمر علي هذا الوضع سيعود أصعب من ذي قبل، وعندما عدت المنزل لم أجد أي جديد، نفس الوضع الذي تركته عليه، فكرت كثيرا في حل لم يؤذني انا أو أولادي وخاصة أنه اقسم أنه سيؤذيني، حاولت معه كثيرا من أجل العلاج ولكن دون جدوي، فقررت ترك المنزل ورفع دعوى خلع وتنازلت فيها عن كل حقوقي في محاولة مني لمساعدته بسبب ظروفه المادية.

قانون الأحوال الشخصية

ينص قانون الأحوال الشخصية بالمادة 20 من القانون رقم 20 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985، على أنه ينتهى حق حضانة النساء ببلوغ الصغير أو الصغيرة سن الخامسة عشرة.

كما يخير القاضى الصغير أو الصغيرة بعد بلوغ هذا السن البقاء فى يد الحاضنة دون أجر حضانة، وذلك حتى يبلغ الصغير سن الرشد وحتى تتزوج الصغيرة.

كما أولى الناس بحضانة الصغير أمه لأنها أشفق وأقدر على الحضانة، فكان دفع الصغير إليها أفضل له.

وأكد القانون على أن يثبت للأم حق الحضانة حال قيام الزوجية وبعد الفرقة حتى يستغني الولد عن خدمة النساء.

كما ان القانون اشترط أيضا أن تكون الحاضنة أمينة على المحضون لا يضيع الولد عندها، فإذا ثبت عدم أمانتها، تسقط عنها الحضانة فورا، وتنتقل لمن يليها من الحاضنات من النساء.

وحضانة الأم بعد زواجها من أجنبي، مقيد بالمصلحة بالنسبة للمحضون، لأنه لا عبرة بمصلحة الأب والأم إلا في نطاق مصلحة المحضون طبقًا لسلطة القاضي الموضوعية.

ونوه القانون، أنه يمكن للمرأة حال عدم رغبتها إقامة دعوى طلاق، وامتناع زوجها عن دفع نفقة معيشة لأطفاله، مقاضاة زوجها بدعوى نفقة صغار، عملا بالمادة 18 مكررا ثانيا من القانون رقم 100 لسنة 1985 الأحوال الشخصية، وهى وجوب نفقة الصغير على أبيه الذي لا مال له، وفي حالة نقص أو بيع أي شيء من أثاث المنزل من قبل الزوج دون موافقة زوجته وأخبارها، فيحق لها رفع جنحة تبديد منقولات لأن المنقولات الزوجية تعتبر على سبيل الأمانة بالنسبة للزوج (وفقا لقائمة المنقولات).