وزيرة الهجرة تثمن حملة الملحقية العمالية السعودية لتوعية العمالة المصرية
علاقة تاريخية ومصير مشترك
وبدأت السفيرة
سها جندي الاجتماع بالترحيب بالسيد فيصل العتيبي الملحق العمالي السعودي، مشيدة
بعمق العلاقات التاريخية الثنائية بين البلدين، بالضافة إلي وجود أكبر جالية من المصريين بالمملكة العربية
السعودية، مما يجعلها المقصد الأول للمصرين للعيش والعمل خارج الأراضي المصرية،
مؤكدة على متانة العلاقات بين البلدين واللذان تربطهما أواصر الدين والثقافة
والمصير المشترك.
وأشارت
السفيرة سها إلى الآلية التي تم تفعيلها بين البلدين، ألتي كانت ضمن نتائج
زيارتها للسعودية للتواصل لحل جميع
مشكلات التي تواجه الجاليتين، وتشكيل فريق عمل من الوزارتين والسفارتين والمكتب
العمالي بالبلدين، لتذليل أي معوقات، مشيدة بنجاح هذه الآلية في إزالة العديد من
العقبات التي واجهت العمالة المصرية بالسعودية.
حملة توعوية للعمالة المصرية بالسعودية
ومن جانبه،
أوضح السيد فيصل العتيبي، الملحق العمالي السعودي بالقاهرة، أنهم بصدد إعداد
حملة توعوية عن طريق إعداد فيديوهات ستتضمن كافة التفاصيل التي تحتاجها العمالة
المصرية لمعرفة حقوقهم وواجباتهم والقوانين الحاكمة بالمملكة قبل سفرهم، مما
يساعد في تقليل المشكلات ألتي من الممكن
أن تواجههم.
وتابع السيد عتيبي إلى توعيه العمالة المصرية
بالسعودية، في حالة تعرضهم لأية مشكلة، وكذلك الإطار الواجب العمل خلالها للوصول
إلى الحل، مؤكدًا أن هذه رسالة من المملكة إلى العمالة المصرية بمدى تقديرهم، تفيد
بأنه يتم الاهتمام بهم قبل سفرهم وعقب وصولهم إلى الأراضي السعودية.
وثمنت السفيرة
سها جندي هذه الحملة، موجهة بنشر المحتوى التوعوي عقب الانتهاء من إعدادها، والذي
يشمل فيديوهات وإنفوجرافيك ورسائل موجهة عبر منصات وزارة الهجرة المختلفة بمواقع
التواصل الاجتماعي، لتحقيق أعلى استفادة منها، لما لها من أهمية كبيرة في تثقيف
العامل المصري وتوعيته قبل سفره للعمل بالمملكة العربية السعودية، وسيكون لها دور
في الحد من العقبات التي من الممكن أن تواجههم.
مركز مصري سعودي
كما تطرقت
وزيرة الهجرة، خلال اللقاء إلى إمكانية إنشاء مركز مصري سعودي للهجرة والوظائف
وإعادة الإدماج، على غرار المركز المصري الألماني التابع لوزارة الهجرة لتأهيل
العمالة قبل سفرها وتدريبهم على كافة المهارات اللازمة لضمان وفود عمالة مدربة
ومجهزة إلى المملكة العربية السعودية، لتحقيق الأهداف المصرية للتنمية المستدامة
وأهداف استراتيجية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠.
وبالأخير وجهت
الوزيرة، بتنظيم زيارة للسيد الملحق
العمالي السعودي إلى مقر المركز المصري الألماني وتفقد مراكز التدريب والتأهيل به،
حتى يطلع على كافة التفاصيل وآلية العمل به ليتم تقديم هذه التجربة كنموذج ناجح
ومحفز على إنشاء مراكز مماثلة، والتنسيق بشأن وضع برامج تدريبية للعمالة المصرية
المطلوبة في سوق العمل السعودي، على نسق التعاون القائم مع ألمانيا والجاري توسعته
ليشمل الاتحاد الأوروبي.