الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«قتلاه وقطعا جثته بصاروخ» جريمة بشعة لسيدة وابنتها من أجل عريس ثري

الجمعة 06/يناير/2023 - 09:48 م
هير نيوز

أخذ كابوس يطارد فتاة وأمها بعد ان أقدما على قتل شاب تسبب في هروب العريس الثري، طمعًا فى الارتباط بها، ليصبح حبل المشنقة بديل الشبكة بيد الابنة التى أضاع الانتقام آمالها وأنهى حلم إبقائها على قيد الحياة، على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز العشرين عامًا، فاتفقت مع والدتها على قتل الشخص الذي ضيع منها فرصة ارتباطها بالعريس الثري، لكونه دائم التردد عليها، فقررا معاقبته وخططا لقتله واستدرجاه إلى منزلهم ووضعا له المخدر فى المشروب ثم قاما بتقطيعه باستخدام منشار كهربائي وألقيا جثته فى الصحراء بمساعدة العريس – المتهم الثالث فى الواقعة.

حلوة جدا


كانت "أمل" صاحبة العشرين عامًا، تتحلى بجاذبية وجمال فائق على الرغم من صغر سنها، وساعدتها والدتها على تدليلها والعمل على استغلال جمالها، ما جعل طابور العرسان يقف منذ أن بلغت السادسة عشر من العمر، إلا أن فكرة الارتباط انحصرت فى الزوج الثري وكأن المتقدمين لابد وأن يتوافر فيهم شروط معينة حتى يتم قبول أحدهم.



العريس المنتظر


تضاعفت فرصة الفتاة في الارتباط بعريس ثري كلما تقدم لها شخص حتى راق قلبها ووجدت ضالتها فى العريس المنتظر بعد أن أكملت عامها التاسعة عشر حتى تقدم لها شاب يكبرها بسبع سنوات تقريبًا يدعى "علي"، وبدأت العلاقة تتزايد بين الطرفين بعد أن زادت بينهما الاعجاب، فقرر الأخير طلب يدها لتبدأ الفتاة وأمها في التجهيز لاتمام الارتباط والخطبة والاتفاق على الزواج.

لم تكن أحلام كل من الفتاة العروس وأمها مفروشة بالورود كما كان يظنان وذلك لعلاقتهما المتعددة مع بعض الأشخاص – من بينهم المجني عليه – الذي جمعته بكلتا المتهمتين علاقة لسابق معرفة مع وجد رغبة لديه في الإرتباط بالعروس الصغير صاحبة الجمال الفائق، اذ كان دائم التردد عليهم بمنزلهم مع تجديد عرض الإرتباط الذي كان يقابل بالرفض فى كل مرة يتقدم فيها للارتباط بها.

المجنى عليه كان عائقا أمام الخطبة فلجأ لكافة الطرق – بحسب أقوال العروسة المتهمة ووالدتها - بين الفتاة وعريسها الثري فحرص على زيارة منزل العروس بصورة مستمرة والوقوف أمام اتمام الزيجة ومنع العريس الثاني من الحضور إلى المنزل او مقابلتها، مع اختلاق أزمات تمنع إتمام هذا الزواج على أمل أن يرتبط بها ويفوز بقلبها الفتاة الى رقت لها القلوب.

تسلل اليأس إلى قلب الفتاة ووالدتها نتيجة الأفعال التي يقوم بها المجني عليها والوقوف أمام تحقيق حملها بالزواج من الشاب الذي اختارته فاستحوذ الشيطان على تفكير الأم وابنتها ولم يجدا طريقًا سوى التخلص من العائق الوحيد أمام ارتباط الابنة، وخططا للانتقام من المجنى عليها باعتباره حائط الصد المنيع أمام رغبتهما فى تحقيق حلم الزواج واستغلال الفرصة المواتية بعد محاولات عديدة باقناعه برفض الزواج، إلا أنه نظرا كان دائم المساعدة لهما والوقوف معهما ولوجود علاقة قديمة تربطهم، ظل مصرًا على مطلبه بالارتباط بالعروس ومنع أي شخص يقترب منها، ومن هنا كان قرار التخلص منه هو سبيل كلتا المتهمتين.

واتفقت الابنة وأمها على ضرورة التخلص من المجنى عليه بأي وسيلة وراحا يفكران فى كيفية قتله مع ابتكار وسيلة تمكنهما من التخلص منه دون مقاومة، لاسيما وان شاب يمتلك قوة جسمانية كبيرة، بالإضافة إلى أنهما يريدان تنفيذ جريمتهما دون ترك أي خيط يكشف أمرهما ظنًا منهما أنها لديهما على القدرة على الإفلات من العقاب والقانون.

أحضرت كلتا المتهمتين أقراص مخدرة وأقراص منومة وكذلك صاروخ كهربائي استأجراه من أحد محال الكهرباء، فتلقى المجنى عليه اتصال هاتفي من والدة المجني يوم ارتكاب الحادث تطلب منه زيارتهما بالمنزل للحديث عن أمر هام ومن أن حضر إلى المنزل وتم الترحيب به فقدما له مشروب ووضعا بداخله الأقراص المخدرة، تلاه مشروب آخر وضعا بداخله أقراص منومة حتى فقد وعيه وسقط على الأرض، وبدأ كلتا المتهمتين في ربط المجني عليها من كلتا يديه وقدميه وقامت المتهمة الصغرى، الإبنة – في الإمساك برأس المجني عليه ورطمها في الأرض أكثر من مرة ثم أحضرت الأم حبل وغطاء رأس وقامتا بتوثيق كلتا يديه وقدميه ثم قامتا بلف حبل حول عنقه وظلتا كل منهما فى جذب أحد أطراف الحبل حتى قاما بخنق المجنى، وفاضت روحه إلى بارئها، وبعد التأكد من موته واجهتهما فكرة التخلص من الجثة، فقررتا تقطيع الجثمان إلى أجزاء لتسهيل عملية التحلص من الجثمان و إلقائه قطًعا على الطريق الصحراوي، فاستئجرا بـ "صاروخ كهربائي " من محل أدوات كهربائية.

وقطعت المتهمة الثانية – الأم –  المجني عليه من قدميه إلى عدة أجزاء ولفها داخل قطع من القماش ووضعها فى شنط، فيما قامت المتهمة الأولى – الابنة – بالاتصال بالمتهم الثالث - العريس الذي كانت ترغب الابنة فى الارتباط به – وذلك لمساعدتهما فى التخلص من الجثة ومع حلول ساعات الليلة قام المتهمين الثلاثة بوضع الجثمان في شنطة السيارة وألقوا به فى أماكن متفرقة من الطريق الصحراوي، وعلى جانبي الطريق.



جثة وبلاغ


كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، تلقت إخطارًا من قسم شرطة العامرية ثان، تفيد بالعثور على أجزاء من جثة شخص مجهول الهوية، ملقاه على جانبي الطريق وتبين أنها لشخص يدعى " أ.ح.ا"  و بتقنين الإجراءات واتباع الوسائل التكنولوجية الحديثة وتضييق الخناق على المقربين من المجني عليه تبين أن المتهمين كل من " أ.ر.ا"، 49 سنة، ربة منزل وابنتها " ا.ح.ع"، 20 سنة، ومشاركة طرف ثالث وهم "ع.ج.ال" في القضية باخفاء الجثة ومساعدتهما فى القاء الجثمان على جانبي الطريق بعد تقطيعها، وتم تقنين الإجراءات القانونية اللازمة وتم التوصل إلى مرتكبوا الواقعة وتم ضبط المتهمين الثلاثة الأم ونجلتها وشريكهم خلال إعداد الأكمنة اللازمة وباشرت النيابة العامة التحقيق فى القضية التي تم قيدها برقم 21410 لسنة 2021 جنايات قسم شرطة العامرية ثان.

وأمام محكمة جنايات الإسكندرية، مثلت كل من الفتاة ووالدتها وشريكهم، أمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار الدكتور خيري أحمد الكباش رئيس المحكمة، وبعضوية كل من المستشار عمرو محمد القوني، والمستشار محمد منير طاهر وسكرتارية المحكمة ناصر عبد المنعم و أحمد صبري.
وجاء قرار هيئة المحكمة بالاعدام شنقًا للمتهمة الأولى وهي الابنة والمتهمة الثانية الأم بالإضافة إلى شريكهم الثالث الذى شارك فى اخفاء الجثمان، وأصدرت المحكمة حكمها ضده بالسجن لمدة عامين.

ads