«روميو وجولييت» في المحكمة بعد تعرضهما للاغتصاب (صور)

وكان البطلان اللذان جسدا دور "روميو وجولييت" ليونارد وايتينج، وأوليفيا هاسي، في سن المراهقة عندما جسدا بطولة الفيلم الشهير. 

 

وفي الدعوى قضائية، يقول الممثلان البريطانيان، اللذان وصلا إلى السبعينيات من العمر، إن المخرج فرانكو زيفيريلي،  طلب منهما أداء مشاهد عارية، بالرغم من انه أكد لهما في السابق أنهما لن يضطرا إلى ذلك، ولم ترد شركة "باراماونت" على إدعاء "روميو وجولييت". 

ويطالب الممثلان بالحصول على تعويضات تصل إلى 500 مليون دولار، بسبب المعاناة التي يدعيا إأهما تعرضا لها، إضافة إلى الإيرادات الكبيرة التي حصدها الفيلم منذ عرضه. 

ويقول الممثلان إن المخرج "زيفيريلي"، الذي رحل عن الحياة في عام 2019، أخبرهما قبل التصوير أنهما سيرتديان ملابس داخلية بلون بشرة الجسم في مشهد غرفة النوم، ولكنهما فوجئا صباح يوم التصوير بأن المخرج يقول إنهما لن يرتديا سوى مكياج للجسم، وأن الكاميرا ستصورهما بحيث لا يظهر العري. 

ولكن النسخة النهائية من الفيلم، أظهرت مؤخرة الممثل "وايتينج" العارية، وصدر "هاسي" العاري لفترة قصيرة خلال المشهد الساخن. 

 

ويقول الممثلان في الدعوى إن المخرج "زيفيريلي" أخبرهما أنهما يجب أن يمثلا بدون ملابس، وإلا فإن الفيلم سيفشل ما يمثل ضررا كبيرا على مسيرتهما المهنية، ولذلك فقد اعتقدا أنه ليس لديهما خيار سوى التمثيل بمكياج الجسد العاري كما طلب المخرج. 

وكان وايتينج الذي مثل دور "روميو" في ذلك الوقت يبلغ من العمر 16 عامًا والآن عمره 72 عامًا، بينما كانت هاسي التي جسدت "جولييت" في الخامسة عشر عندما تم تصوير الفيلم، وعمرها الآن 71 عامًا، وقرر الاثنان رفع دعوة على شركة "باراماونت" بتهمة الاعتداء الجنسي والتحرش الجنسي والاحتيال. 

كما تتهم الدعوى القضائية الشركة بالاستغلال الجنسي للممثلين الشابين وتوزيع صور عارية لأطفال مراهقين، خاصة وأن  وايتينج وهاسي عانيا من أضرار وألم نفسي شديد لعقود طويلة بسبب الطريقة التي تم معاملتهما بها. 

 

وحقق فيلم "روميو وجولييت" نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، كما شاهده أجيال من الطلاب الذين يدرسون مسرحية شكسبير، وتم ترشيحه لأربع جوائز أوسكار، شملت أفضل مخرج وأفضل فيلم، ولكن الفيلم فاز بجائزتين للتصوير السينمائي وتصميم الأزياء. 

وقال توني مارينوزي، مدير أعمال الممثلين: "ما قيل لهما وما حدث شيئان مختلفان، لقد وثقا بفرانكو. في سن 16، كممثلين، صدقا تعهده بأنه لن ينتهك ثقتهما فيه. كان فرانكو صديقهما، وبصراحة، في سن 16، ماذا كانا سيفعلان؟ لا توجد خيارات". 

بينما قال سولومون جريسن، محامي الممثلين: "إن الصور العارية للقُصّر غير قانونية ولا ينبغي عرضها، لقد كانا طفلين صغيرين وساذجين في الستينيات ولم يفهما ما كان على وشك الحدوث، وفجأة أصبحا مشهورين بمستوى لم يتوقعاه أبدًا، بالإضافة إلى تعرضهما للانتهاك بطريقة لم يعرفا كيف يتعاملان معها".