«دراسة تحذر» وسائل التواصل الاجتماعي تنشىء جيلًا من المراهقات أكثر حساسية

 حذرت دراسة حديثة من استخدام المراهقات لوسائل التواصل الاجتماعي مثل انستجرام وسناب شات بأنهم أكثر عرضة للحساسية المفرطة من انتقادات الآخرين.

يرى الباحثون أن مناطق الدماغ التي تتحكم في مشاعر المكافأة والعقاب تصبح مفرطة في رد الفعل مقارنة بأقرانهم ممن لا يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي بشكل مفرط.

ووفقًا لجريدة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الباحثين وجدوا  أن الأطفال المدمنين على وسائل التواصل الاجتماعي سيكبرون ليصبحوا  "مفرطي الحساسية '' لتعليقات الآخرين، ويأتي ذلك وسط مخاوف من تسبب الوباء في إدمان عدد أكبر من الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى، حيث أشارت دراسة الشهر الماضي إلى أن عمليات الإغلاق أضرت بقدرتهم على الوقوف بشكل مستقيم لأنهم أمضوا وقتًا طويلاً منغمسين في التكنولوجيا.

قالت الدكتورة إيفا تيلزر، الأستاذة المساعدة في علم النفس التنموي بجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل والمؤلف المشارك للدراسة، إن النتائج أوضحت أن التحقق من السلوكيات على وسائل التواصل الاجتماعي في مرحلة المراهقة المبكرة قد يضبط حساسية الدماغ للمكافآت الاجتماعية المحتملة والعقوبات.

أظهر الأفراد الذين لديهم سلوكيات فحص معتادة نقصًا في النشاط الأولي ولكنهم زادوا من الحساسية للإشارات الاجتماعية المحتملة بمرور الوقت، وأظهر أولئك الذين لديهم سلوكيات فحص غير معتادة فرط نشاط أولي وانخفاض الحساسية بمرور الوقت.

درس الباحثون 178 طفلاً تبلغ أعمارهم 12 عامًا من ثلاث مدارس إعدادية عامة في ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة، حيث أبلغ كل مشارك عن عدد المرات التي قاموا فيها بالتحقق من منصات الوسائط الاجتماعية الشهيرة كأمثال سناب شات وانستجرام وفيسبوك.

ووفقًا للباحثين، فإن 78% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا يقومون بفحص أجهزتهم كل ساعة على الأقل كل يوم، وأن 46%  يفحصونها "بشكل شبه دائم".

وقالت الدكتورة تيلزر: "توفر منصات وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين فرصًا غير مسبوقة للتفاعلات الاجتماعية خلال فترة نمو حرجة عندما يكون الدماغ حساسًا بشكل خاص للتعليقات الاجتماعية."