تلقى مستخدمو واتساب الأصلي رسائل حول ظهور إصدار جديد يدعى "الواتساب الذهبي" عام 2016، وعقب استخدام المشاهير له، انتشر الواتساب الذهبي بين الجميع، وبسبب مميزاته التي لا توجد في الإصدار الأصلي تتهافت علية النساء أكثر، دون أن يعلمن أنه فيروس واخترق هواتفهن بكامل إرادتهن.
ورصدت شبكة أمن المعلومات "كاسبر سكاي" تطبيقًا مزيفًا للواتساب، يعمل بشكل مطابق تمامًا للآلية التي يعمل بها التطبيق الأصلي، فيطلب الموافقات اللازمة لإنشاء الحساب بما فيها رسالة قصيرة "SMS".
ويتيح التطبيق المزيف للمستخدمين التحكم في واجهته، وحظر مستخدمين آخرين، ودعوة غيرهم لتحميله على أجهزتهم، وما يزيد في خطورة الأمر أن مشغلي هذا التطبيق أطلقوا حملة ترويج له على تطبيقات للتواصل.
عملية احتيالية
وفي هذا السياق، يشرح مراد علوان مهندس البرمجيات أن التطبيق المزيف يمكن أن يسمى "واتساب" ويضع الأيقونة الخاصة بالتطبيق الأصلي، ويمكن تحميله من خارج المتاجر الرسمية، ويضيف أن مشكلة تعامل الناس مع الأمن المعلوماتي هي نفسها في تعاملهم مع الأمان في قيادة السيارات مثلًا، لافتًا إلى أن الجميع يعرف إجراءات الأمن والسلامة ولكن لا أحد ينفذها.
وتابع علوان أن هناك نسخًا مزيفة أخرى من تطبيق "واتساب"، كالذهبي والفضي والبرونزي والبنفسجي، وهي موجودة مزيفة قبل أن تستحوذ شركة "ميتا" عليه.
وأوضح أن النسخ المزيفة تقوم بسرقة المفاتيح التي يستخدمها تطبيق "واتساب" الأصلي ، كما أنها تقوم باستخدام خوادم التطبيق الأصلي نفسه، واصفًا هذه العملية بـ"الاحتيالية".
ينتهك خصوصية مستخدميه
واكد مهندس البرمجيات أن الواتساب الأصلي يقوم باستخدام بيانات مستخدميه بشكل تجاري، ويكون الاتصال في هذه النسخة مشفرًا، بحيث لا يستطيع التطبيق الحقيقي أو الشركة الأم الولوج إلى الرسائل الخاصة لأنها تخزن داخل الخوادم بشكل مشفر.
وأشار إلى أن "واتساب" ينتهك خصوصية المستخدمين في بعض الأحيان بطرق أخرى، وأن المتاجر تقوم عادة بالتدقيق في أي تطبيق جديد ينشر على مواقعها لذلك يكون صعبًا على التطبيقات المزيفة أن تنشر على هذه المتاجر.
عليك حذفه على الفور
ولكي يبقى المستخدم في وضع آمن يمكنه اكتشاف النسخة المزيفة بقليل من التركيز، ستشاهدين أنها تحمل اسم "يو واتساب"، وهذا الاسم يختلف عن الأصلي "واتساب".
ونصحت شركة أمن المعلومات المستخدمين بتحميل تطبيق "واتساب" من مصادره الرسمية، وهي متاجر "غوغل بلاي" و"آبل ستور"، وألا يتم النقر على الإعلانات التي تظهر التطبيق المزيف في بعض منصات التواصل لتحميله من هناك، وفي حال حمل المستخدم التطبيق الخبيث على هاتفه، فعليه حذفه فورًا.