دراسة جديدة تنصف النساء على الرجال (تفاصيل)
يعرف عن النساء في أغلب المجتمعات والثقافات أن لديهن عاطفة أكثر من الرجال، إلا أن ذلك يبدو أنه أصبح أكيدا بعد ما أثبتت دراسة علمية ذلك.
جامعة "كامبريدج" في المملكة المتحدة، نشرت دراسة لباحثين تفيد بأن النساء أفضل من الرجال في التعاطف مع الآخرين والإحساس بمعاناتهم، وهذا يطلق عليه اسم "التعاطف المعرفي".
وأضافت أن التعاطف يجعل الشخص أكثر تقبلاً لمشاعر الآخرين وفهم بما يمر به شخص آخر من خلال وضع نفسه في مكان الشخص الآخر، ويمكن أن يكون التعاطف على مستويات مختلفة، اجتماعية، عاطفية، روحية أو معرفية.
اما عن التعاطف المعرفي فهو هو قدرة الشخص على فهم منظور الآخر أو الحالة العقلية، مثل ما قد يفكر فيه الشخص الآخر أو يشعر به بل ويمكنه استخدام هذه المعرفة للتنبؤ بكيفية رد فعل الشخص مما يساعدهم على إقامة علاقات أفضل مع الأشخاص من حولهم في البنية الاجتماعية للحياة.
اختبار التعاطف
الجامعة أجرت اختبار التعاطف باختبار قراءة العقل في العيون والذي يساعد في قياس قدرة الشخص على التعرف على عقلية شخص آخر، ويتطلب الاختبار من المشاركين فحص صور المنطقة المحيطة بعيون الشخص وتحديد ما يفكر فيه هذا الشخص أو يشعر به من قائمة الخيارات.
النساء حصلت على
درجات أعلى بكثير من الرجال في التعاطف المعرفي والشعور بأوجاع الأخرين في 36 دولة في المتوسط،
وسجل النساء والرجال درجات متساوية في 21 دولة أخرى، ولكن الملاحظ أنه لم يكن هناك
بلد واحد يتفوق فيه الرجال على النساء في المتوسط.
النتائج جاءت متسقة عبر 8 لغات وعبر العمر، من 16 إلى 70 عامًا على الرغم من أن العلماء رأوا انخفاضًا في التعاطف المعرفي مع تقدم الناس في السن.. إلا أن الدراسة لم تتمكن من تفسير سبب تعاطف النساء المعرفي أكثر من الرجال وسر قدرتهن على الإحساس بمشاعر الأشخاص الأخرين خاصة عند ملاحظة تعبيرات الوجه .
الدراسة تساعد العلماء على تطوير دعم أفضل للأشخاص الذين يعانون من صعوبة قراءة تعابير الوجه.. حيث قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة كاري أليسون، وهي أيضًا مديرة الأبحاث التطبيقية في مركز أبحاث التوحد في جامعة كامبريدج، في بيان صحفي: توضح هذه الدراسة بوضوح اختلافًا ثابتًا إلى حد كبير بين الجنسين عبر البلدان واللغات والأعمار في التعاطف المعرفي.