"قاتلة أمها والقاضي قاتل الإعلامية الشهيرة وعريس الإسماعيلية" أغرب قضايا أسرية في 2022
الجمعة 23/ديسمبر/2022 - 10:07 م
محمد علي
شهد عام 2022، بعض جرائم القتل الأسرية، التي تميزت بالعنف والغرابة والإثارة، منها القضية المثيرة والبشعة التي أقدمت فيها فتاة على قتل أمها بطريقة بشعة بالاشتراك مع عشيقها، بعد أن شاهدتهم أمها في وضع مخل. وجريمة أخرى، أثارت الرأي العام وهي مقتل الإعلامية شيماء جمال، على يد زوجها القاضي. وجرائم أخرى نسردها في التقرير التالي مع انتهاء العام، لنكشف أهم ما وقع من جرائم تمثل دفتر أحوال العام..
الجريمة الأولى: فتاة تقتل أمها بالاشتراك مع عشيقها
الجريمة الأولى، هي قتل فتاة لأمها بطريقة بشعة، حيث تداول فيها نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، آخر منشور لـسيدة بورسعيد على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي قتلت على يد ابنتها وصديقها داخل شقتها في بورسعيد.
وجاء آخر "بوست" نشرته سيدة بورسعيد على "فيس بوك": "حبيبتي وصاحبتي وبنتي ونور عيني أنا مهما أنا قلت عنك مش هكفي كلام يا أغلى عليا من نفسي يا أـجمل نور كل سنة وأنتي طيبة يا أول نور لعيني ربنا يسعدك يارب ويهنيكي ويحفظك يارب".
جريمة شنعاء
وصف أهالي بورسعيد الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها سيدة تعمل مشرفة في أحد مستشفيات بورسعيد على يد نجلتها وصديقها عندما دخلت عليهم المنزل لتجدهما بمفردهما، بأنها "فتن آخر الزمان".
يذكر أن اللواء مدحت عبد الرحيم مدير أمن بورسعيد، كان قد تلقى بلاغًا بمقتل داليا.س.ا، مشرفة عمال بأحد المستشفيات ببورفؤاد، وتبلغ من العمر 42 عامًا، داخل منزلها بحي الفيروز بمدينة بورفؤاد، وباشرت النيابة التحقيق في واقعة مقتل سيدة بورسعيد من خلال الإستماع إلى أقوال شهود العيان، والتحفظ على الجثة بالمشرحة، والتحفظ على أجهزة التسجيل.
وتضمنت اعترافات الابنة في التهمة الموجهة إليهما بإنهاء حياة سيدة بورسعيد داخل منزلها بمنطقة حي الفيروز في مدينة بورفؤاد، مشيرة، إنها هى وصديقها أنهيا حياة والدتها، بعدما دخلت المنزل ووجدتهما وحدهما بالداخل، وإنهما خلال تنفيذ جريمتهما طلبت منهما الرحمة قائلة: سيبوني اتشاهد ونطقت بالشهادة 3 مرات، فرد المتهم صديق ابنتها قائلًا: "كفايه عليكي كده" ووجه لها ضربة أودت بحياتها.
وكشفت المتهمة بقتل والدتها سيدة بورسعيد أنها عقب التأكد من موت والدتها قامت ابنتها بصب المياه الساخنة عليها، وكانت التحريات الأولية كشفت عن إن رجال المباحث تمكنوا من حل لغز الجريمة وكشف حقيقة ادعاء نجلة المجنى عليها أن وراء ارتكاب الواقعة يقصد السرقة، العثور على تيشيرت شبابى داخل الشقة.
وأوضح مصدر، أن رجال المباحث تحفظوا على التيشيرت وبسؤال أبناء المجنى عليهم عن صاحب التيشيرت أكدوا جميعا أنه لجارهم، كما تبين أن رجال المباحث استدعوا نجلة المجنى عليها وبإعادة مناقشتها والضغط عليها وبمواجهتها بأقوال أشقائها اعترفت بارتكاب الواقعة بمساعدة صديقها عقب ضبطهما داخل المنزل بمفردهما.
اعترافات
وأضاف المصدر، أنه بمواجهة صديق نجلة سيدة بورسعيد اعترف بارتكاب الجريمة بالمشاركة مع صديقته - ابنة القتيلة - وذلك بعدما دخلت المنزل ووجدتهما بالداخل وحدهما، وصرحت جهات التحقيق بمحافظة بورسعيد، بدفن جثة سيدة بورسعيد: داليا .س، عاملة بمستشفى بورفؤاد العام، والتي اتهمت ابنتها وصديقها - جارها - بقتلها داخل منزلها في مساكن الفيروز نطاق مدينة بورفؤاد، وذلك عقب انتهاء تحقيقات النيابة في الواقعة.
وعاينت النيابة مسرح الجريمة واستمعت لشهود العيان وتحفظت علي أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، واستدعت الطب الشرعي لتشريح الجثمان.
قرر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام بإحالة فتاة بور سعيد المتهمة بقتل أمها إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ -لم يتجاوز سنُّه 15 سنة- إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
قالت النيابة في بيان لها إن المتهمين بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلًى وسكينٍ وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
الجريمة الثانية: مقتل فتاة أجنبية بالشيخ زايد
يوم الأحد 2 يناير عام 2022، تلقى قسم شرطة الشيخ زايد بلاغاً من أمن
كومباوند سكني في الشيخ زايد، بالعثور على جثة سيدة داخل شقتها، وانتقل
ضباط المباحث إلى مكان البلاغ، وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة.
كشفت
التحقيقات إن المجني عليها في العقد الثالث من العمر وتحمل «جنسية
أوروبية»، وعُثر عليها بكامل ملابسها مسجاه على الأرض في الشقة، وبها عدة
طعنات.
وكشفت التحقيقات أن القاتل كان يتردد على المجني عليها، لوجود علاقة معرفة بينهما، لكنه قرر سرقتها لمروره بضائقة مالية، وحينما كشفت سرقته، سدد لها عدة طعنات بسلاح أبيض، حتى لا تفضح جريمته.
واعترف المتهم بأنه لم يقصد قتلها، لكنها فوجئ بها أمامه أثناء تنفيذه لجريمة السرقة، ما دفعه لطعنها حتى لا تكشف جريمته.
«الابنة الشيطانة» تستعين بزوجها للتخلص من والدتها.
الجريمة الثالثة: قتلت أمها بعد مشاجرة كلامية
جريمة ثالثة، وقعت في يوم السبت 8 يناير، وقعت مشادة كلامية بين الأم
وابنتها تطورت سريعا وقامت الابنة بالاعتداء على والدتها بالضرب المبرح،
ففوجئت بسقوطها أرضًا غارقة في دمائها، وبدلا من إسعافها جلست تبكي بجوارها
حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
واستعانت
المتهمة بزوجها للتخلص من جثة والدتها، بإلقائها بمقلب قمامة ووضعا عليها
«مادة حارقة» في محاولة منهما لتشويه معالمها، ثم عادا الزوجين إلى الشقة
وتخلصا من آثار جريمتهما، وقاما بممارسة حياتهما بشكل طبيعي قبل أن يفاجأ
بالقبض عليهما.وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وبإخطار النيابة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت لهما الاتهام بالضرب الذى أودى إلى موت الضحية.
واعترف المتهمان باعترافات تفصيلية أمام النيابة، وأكدت المتهمة أنها لم تقصد قتل والدتها ولكنها دفعتها فسقطت مغشياً عليها ولفظت أنفاسها الأخيرة، واصطحبت قوات الأمن المتهمين إلى مسرح الجريمة، لتمثيل الواقعة، بحضور فريق من النيابة.
جريمة رأي عام: عريس الإسماعيلية
جريمة أخرى غريبة والشهيرة إعلاميا بعريس الاسماعيلية، حيث ، صدرت
محكمة جنح ثان الإسماعيلية، حكمها على المتهم "ع.أ" المعروف إعلاميًا بعريس
الإسماعيلية والمتهم بالاعتداء على زوجته مها محمد، صدر
الحكم برئاسة المستشار عمر حسن عبد المجيد نصار، رئيس المحكمة على المتهم
بالحبس لمدة سنة وغرامة 2000 جنيه وذلك للتعدي على زوجته والمعروفة
إعلاميًا بـ"عروس الإسماعيلية"، كما قضت المحكمة ببراءة المتهم في تهمة
احتجاز المجني عليها.
محكمة جنايات الإسماعيلية، أجلت الأحد قبل الماضي، جلسة محاكمة عريس الإسماعيلية، المتهم بضرب زوجته واحتجازها وحبس حريتها، إلى يوم 23 أكتوبر للاطلاع على أوراق القضية. ثم أصدر المستشار عمر حسن عبد المجيد نصار، رئيس محكمة جنح الإسماعيلية قرارًا خلال الجلسة الماضية بتأجيل نظر القضية إلى يوم السادس من نوفمبر لنظر ثالث جلسات محاكمة المتهم بالاعتداء على زوجته "عروس الإسماعيلية".
وكانت النيابة العامة في الإسماعيلية تسلمت تقرير الطبي الشرعي الخاص بالكشف الطبي على المجني عليها مها عمران، وجاء في تقرير الطب الشرعي أن الطبيب الذي أجرى الكشف حصل تسلم تقرير طبي صادر من مستشفى الإسماعيلية الجامعي، بتاريخ 8 أكتوبر الجاري.
وأفاد التقرير أن عروسة الإسماعيلية حضرت بعد تعرضها لإصابة وكانت درجة الوعي كاملة والعلامات الحيوية مستقرة، وتبين وجود نزيف تحت ملتحمة العين اليسرى وكدمة بالعين اليسرى وكدمة بالوجه. وأوضح التقرير أنه بالكشف الطبي الشرعي ومناظرة العروس تبين "وجود كدمة متسحجة أعلى يسار الرأس بأبعاد نصف سم في 1 سم، وتجمع دموي بسيط تحت ملتحمة العين اليسرى ولا تشكو المذكورة من مشاكل الإبصار".
وانتهى التقرير أنه حكما على ما سبق قرر ما يلي: "تغيرت المعالم الإصابية الأصلية لإصابة المجني عليها مها محمد عمران محمد، نظرا لمرور الوقت وعوامل الالتئام ولكن حكما على ما تبيناه من كشفنا الطبي الشرعي عليها وعلى ما تبيناه بالأوراق الطبية المرفقة، فإننا نرى أن إصابتها كانت ذات طبيعة رضية حدثت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة أيا كان نوعها، ولا ينتظر تولد عاهة مستديمة نتيجة إصابة المجني عليها وتحتاج فترة علاج أقل من 20 يوما".
محامي المدعي بالحق المدني قال إن التقرير أثبت الإصابات الظاهرية فقط على الوجه واثار الضرب تحت العين وكدمة على الرأس، ولم يثبت ما بها من إصابات داخلية ولم يوقع الكشف الطبي على الجسد لكشف ما لحق بها من إصابات تخفيها الملابس.
وخلال الجلسة الأولى للمحكمة طلب محامي المجني عليها من هيئة المحكمة عرض عروس الإسماعيلية مرة أخرى على الطب الشرعي لإثبات ما بها من إصابات ظاهرية وداخلية على الجسد، كما طالب مدعيا بالحق المدني تعويض 100001 جنيه لما لحق بالمجني عليها من أضرار جسدية ونفسية.
وواجه المتهم زوج المجني عليها تهمتي الضرب والاحتجاز دون وجه حق، وشهدت الجلسة الأولى حضور المجني عليه وأفراد أسرته وعدد من أقاربه، بينما غابت العروس المجني عليها، بينما حضروا في الجلسة الماضية، قبل صدور الحكم على المتهم بالحبس لمدة سنة وغرامة 2000 جنيه وذلك للتعدي على زوجته والمعروفة إعلاميًا بـ"عروس الإسماعيلية"، كما قضت المحكمة ببراءة المتهم في تهمة احتجاز المجني عليها.
الجريمة البشعة: قاتلة طفلة المطرية
"ضربتها بخشبة حتى الموت".. بهذه الكلمات اعترف قاتل طفلة في المطرية وذلك اعتقادا منه بسرقتها لهاتف محمول خاص به، حيث تم القبض على المتهم فور ارتكاب الجريمة.
وكشفت الداخلية ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة، من أحد المستشفيات باستقبال طفلة مقيمة بدائرة القسم "متوفية إثر إصابتها بجروح وكدمات متفرقة بالجسم".
بالإنتقال والفحص وبالتقابل مع والدتها وشقيقتها، قالت والدتها إن شخص "له معلومات جنائية" تعدى بالضرب على "المتوفية" باستخدام "قطعة خشبية"، لاعتقاده بقيامها بسرقة هاتفه المحمول مُحدثاً ما بها من إصابات، حتى فقدت الوعى وبنقلها للمستشفى توفيت فور وصولها، وأيدت شقيقة المتوفاة ما جاء بأقوال والدتها.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهم وأمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم بإرشاده ضبط الأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة بمسكنه، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
القاضي والإعلامية الشهيرة
الجريمة الغريبة، التي كانت مثار حديث الرأي العام والسوشيال ميديا، والمتهم فيها قاضي والمجني عليها إعلامية قتلها زوجها القاضي، وقضت محكمة جنايات الجيزة بمصر، الأحد، بالإعدام شنقا للقاضي أيمن حجاج وشريكه بتهمة قتل زوجة القاضي المذيعة شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
وتضمنت تفاصيل الحكم في جلسة النطق به، 4 بنود الأول معاقبة القاضي وشريكه حسين الغرابلي بالإعدام شنقا عن التهمة الأولى وهي القتل العمد مع سبق الإصرار، والثالثة وهي تشويه الجثة وإخفاء معالمها.
كما تضمن الحكم معاقبة المتهمين بالحبس سنة مع الشغل والنفاذ لكل منهما عن التهمة الثانية وهي حيازة السلاح ومواد غير مرخصة بغرض ارتكاب الجريمة، والبند الثالث من الحكم تضمن مصادرة الأدوات المضبوطة محل التهمة الثالثة، والبند الرابع تضمن إحالة الدعوى المدنية في القضية وهي طلب التعويض من جانب أسرة المجني عليها إلى المحكمة المختصة دون مصاريف.
وكان النائب العام المصري قد قرر في 7 يوليو الماضي إحالة كل من القاضي والذي كان يعمل في مجلس الدولة وشريكه الذي يعمل معه في مقاولات وأعمال أخرى، للمحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات المختصة بتهمة قتل المذيعة شيماء جمال زوجة القاضي وعدة اتهامات أخرى
تفجرت تفاصيل القضية في 28 يونيو الماضي حينما تم الكشف عن جثة المذيعة القتيلة مدفونة ومشوهة في إحدى المزارع النائية بالجيزة، توصلت أجهزة الأمن للجثة بإرشاد من شريك القاضي الذي أبلغ السلطات محاولا تبرئة نفسه من الجريمة وأن القاضي من أجبره عليها.
تحقيقات النيابة العامة كشفت اشتراك الاثنين في التخطيط والتنفيذ للجريمة، وتبين اختفاء القاضي في محافظة السويس وتم القبض عليه قبل هروبه إلى خارج البلاد. وخلال التحقيقات حاول إنكار التهمة وأنه لم يقصد القتل وأنها دفعته لذلك، ولكن النيابة العامة استقر في ضميرها تعمده ارتكاب الجريمة هو وشريكه فأحالتهما للمحاكمة.
بدأت جلسات محاكمة المتهمين في 20 يوليو الماضي، وفي 23 يوليو حظرت المحكمة النشر في القضية بجميع وسائل الإعلام بأنواعها.
في جلسة 16 أغسطس الماضي قررت المحكمة إحالة أوراق القاضي وشريكه للمفتي لاستطلاع رأيه في الحكم بإعدامهما، وفي جلسة 11 سبتمبر نطقت بحكم الإعدام.