أبرزهم نيرة أشرف جرائم ذبح الفتيات في 2022 هزت الشارع المصري

الجمعة 23/ديسمبر/2022 - 09:24 م

محمد علي

شهد عام 2022، جرائم قتل وذبح لفتيات هزت الشارع المصري، خاصة وأن تلك النوعية من الجرائم غريبة على المجتمع المصري والعربي، وبعد التحريات التي قامت بها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تباينت الأسباب والدوافع خلف تلك الجرائم. فهناك من برر جريمته البشعة انتقاما منها لرفضها الزواج منه، وفي هذا التقرير نقدم عرضا لأبرز تلك الجرائم مع نهاية العام وبداية سنة جديدة..

جريمة قتل نيرة أشرف طالبة المنصورة

كانت البداية مع جريمة قتل أثارت الخوف في قلوب أهالي المنصورة، حيث قتلت طالبة تُدعى نيرة أشرف، على يد زميل لها بالجامعة يُدعى محمد عادل. وبدأت الواقعة مع خروج الفتاة من منزلها في مدينة المحلة صباح الإثنين العشرين من شهر يونيو 2022، قاصدة جامعة المنصورة، دون معرفتها أن القدر قد سطر نهايتها.

كان الشيطان الذي يُدعى محمد عادل، ينتظرها في محطة الأوتوبيس وتتبعها إلى الجامعة حتى أجهز عليها مستخدما آلة حادة أمام أعين الجميع وبالقرب من بوابة جامعة المنصورة، وقام بذبحها.

تفاصيل مقتل الطالبة نيرة أشرف

في العاشرة وعشر دقائق صباح يوم الإثنين 20 يونيو 2022، وصل القاتل محمد عادل إلى محطة الأتوبيس الكائنة بميدان المشحمة في مدينة المحلة الكبرى، وظل منتظرا المجني عليها نيرة أشرف، قرابة 11 دقيقة، وفقا لما رصدته كاميرات المراقبة، وحينها وصلت المجني عليها طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، إلى مقر محطة الأوتوبيس، ووفقا لما رصدته أيضا كاميرات المراقبة.

دقت الساعة العاشرة والواحد وعشرين دقيقة، ووصلت نيرة أشرف، واستقلت وزميلاتها الحافلة وشاهدها المتهم محمد عادل، واطمأن لرؤيتها بداخلها ليثأر منها، وراح المتهم طوال 30 دقيقة عمر الرحلة يفكر في إزهاق روحها وقتلها داخل الحافلة، إلا أن مخططه لم يكتمل خوفا من تدخل الركاب المتواجدين في الأوتوبيس وفشل الخطة، وها قد وصلت الحافلة أمام بوابة توشكى بجامعة المنصورة.

مع دقات الساعة الحادية عشرة صباحا ترجل المتهم محمد عادل، ولحق بالمجني عليها نيرة أشرف، وزميلاتها وبكل وحشية أخرج آلة حادة من طيات ملابسه وطعن بها نيرة، من الخلف فسقطت أرضا، ثم أكمل طعناته في جسدها قاصدا التخلص منها.

خارت قوى نيرة أشرف، وتعالت الصرخات أمام بوابة جامعة المنصورة، وأسرع أحد أفراد الأمن إليها محاولا إنقاذها برفقة أحد طلاب الجامعة، وحاولا إبعاده عنها، إلا أن القاتل محمد عادل كان قد قرر إزهاق روح نيرة والتأكد من وفاتها، فهددهم بالآلة الحادة.

وعاد محمد، إلى نيرة، من جديد ثم أمسك رأسها بيده اليسرى ونحر عنقها، ومن ثم تمكن فرد أمن الجامعة من الإمساك به وضبطه بعد تنفيذ المخطط وإزهاق روحها كما وصفت تقارير الطب الشرعي التي أكدت مقتلها متأثرة بقطع في الرئة اليسرى وإصابة ذبحية بخلفية العنق، وخلع بين الفقرتين الثالثة والرابعة، وهو ما أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، وبمواجهته خلال تحقيقات النيابة اعترف بأنه من ظهر في مقاطع فيديو الجريمة.

الواقعة لم تكن بمحض الصدفة، وسطرت تفاصيلها قبيل مقتل نيرة، بقرابة عامين، حيث كان المتهم محمد عادل، يشهد له الجميع بتفوقه الدراسي، وهو ما جعل زملائها يستعينون به في تنفيذ الأبحاث، وتواصل معه الكثير من طلاب الجامعة، حتى تعرفت عليه المجني عليها نيرة أشرف راغبة في تنفيذ ابحاثها مثلها مثل زملائها، إلا أنه ظن ظنا خاطئا بأنها أحبته، واستمر في التقرب منها حتى أبدى رغبته في الارتباط بها قبل امتحانات 2021 إلا أن نيرة، قد رفضت.

نيرة أشرف والعشق الأسود

لاحق المتهم محمد عادل، نيرة تارة بعد تارة، فقد أرسل إليها العديد من الرسائل المعسولة وأخذ المتهم يلاحق نيرة وبالتحديد وعقب حظرها كافة حساباته، لم ييأس بل تقدم لخطبتها في منزلها ورفضته، وعاد يلاحقها من جديد حين اعترض طريقها بالقرب من منزلها وتصدى له والدها، وأخذ يهددها برسائل القتل حتى حررت ضده محاضر. وعقدت أسرته مع أسرة المجني عليها نيرة أشرف، جلسة عرفية لصده عن مضايقتها.

وخلال امتحانات عام 2021، عاد المتهم محاولا التقرب من الطالبة نيرة، واستعانت حينها بضابط الأمن مما اثاره وتوهم حينها بالإهانة، وتملكه شعور الشيطان لتنفيذ مخطط قتل النفس التي حرم الله، فأرسل إليها رسائل في شهر رمضان 2022 مهددا إياها بالقتل قائلا لها "والله نهايتك على إيدي يا نيرة، تاني مفيش فايدة، ودِيني لاقتلك، وعرش ربنا ما سايبك تتهني لحظة، هدبحك، وديني لادبحك، دانا أدبحك أسهلي، إنتِ حسابك معايا تقيل أوي، بلاش تزوديها عشان وعهد الله ما هسيب فيكي حتة سليمة ويبقا حد غيري يلمس منك شعرة".

بدأ المتهم محمد عادل، يخطط لجريمته عاقدا العزم والنية على قتل الطالبة نيرة أشرف، وحدد مكانا مسرحا لجريمته وزمانا بأن يكون خلال امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وذلك لتأكده بأنها سوف تحضر الامتحانات، وبعد أداء امتحانها الأول اشتري المتهم سكينا من محل أدوات منزلية بالقرب من سكنه، وذهب يوم 11 يونيو إلي الجامعة للتنفيذ إلا أن الحظ لم يساعده فلم تكن الطالبة متواجدة بالجامعة، حتى نفذ مراده يوم 20 يونيو وأزهق روحها.

نيرة أشرف جديدة في الشرقية

وقعت الجريمة الثانية، في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية،، بعد أسابيع قليلة مرت على حادث مقتل طالبة جامعة المنصورة، نيرة أشرف، حيث استيقظت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية على حادث الزقازيق اليوم مقتل فتاة الشرقية، على يد زميلها، بعدما انهال عليها طعنًا بسكين، وسدد إليها أكثر من عشر طعنات قاتلة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة، في مشهد مفزع.

سلمى ضحية طعنات الحب

تلقت النيابة العامة الثلاثاء الموافق 9 أغسطس 2022، إخطارًا من الشرطة بارتكاب المتهم إسلام محمد، جريمة قتل المجني عليها سلمى عمدًا، حيث طعنها عدة طعنات بسكين كان بحوزته، بالقرب من محكمة الزقازيق، أثناء دخولها مدخل عقار محل عمل إحدى صديقاتها، وأُلقي القبض على المتهم حال دخوله العقار محل الواقعة.

وعلى ذلك انتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة وبرفقتها الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة جثمان المجني عليها، وتحفظت النيابة العامة على أجهزة تسجيل آلات المراقبة بمحيط المكان، وتحفظت على السلاح المستخدم في الجريمة، وهاتفي المجني عليها والمتهم، وجارٍ عرضه على النيابة العامة لاستجوابه.

وانتدبت النيابة العامة الطبيبَ الشرعيَّ لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها لبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وكذا فحص السكين المستخدم في الواقعة، وما علق به من آثار، كما أمرت بفحص كافة الآثار المادية المرفوعة بمسرح الحادث، وحددت عددًا من الشهود الذين رأوا الواقعة خلال ارتكابها لسماع شهادتهم.

وتلقى اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية، بوقوع جريمة قتل في مدخل عمارة محجوب الكائنة بجوار محكمة الزقازيق الابتدائية، التابعة لدائرة قسم شرطة أول الزقازيق، بينها رفع البصمات، أبرز قرارات النائب العام في جريمة «سلمى» فتاة الزقازيق.

أسرع رجال المباحث ناحية مسرح الحادث، وتم فرض كردون أمني لمنع اقتراب الجماهير، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى الجامعي، تحت تصرف وانتظار وصول رجال النيابة العامة.

أفادت التحريات الأولية أن الواقعة حدثت في مدخل عمارة سكنية، قريبة من محكمة الزقازيق وأمام المارة، وفتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا في الحادث، وقررت التحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة في مسرح الجريمة، واستدعت عدد من شهود العيان لسماع أقوالهم وصولا لحقيقة الواقعة، والوقوف على تفاصيل ودافع المتهم نحو ارتكاب جريمته البشعة.

واعترف المتهم بقتل فتاة طعنا، بسلاح أبيض في أنحاء متفرقة بالجسد، في مدخل عمارة سكنية، بمحيط محكمة الزقازيق، أمام المارة، باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الواقعة، وقال المتهم بقتل فتاة الشرقية، خلال التحقيقات الأولية، إنه تخلص من الضحية بدافع الانتقام، لسابقة ارتباطهما بعلاقة عاطفية قام خلالها بمساعدتها، إلا أنها قامت مؤخراً بالتخلي عنه وإنهاء تلك العلاقة دون رغبته، وهو ما آثار حفيظته فاختمرت في ذهنه فكرة قتلها، وأضاف المتهم أنه في سبيل تنفيذ مخططه قام بإعداد السلاح الأبيض المستخدم “السكين”، ونظرًا لعلمه بتردد المجني عليها على إحدى أماكن التدريب الكائنة بالعقار محل الواقعة، قام اليوم بانتظارها أمام العقار، ولدى وصولها باغتها بعدة طعنات، فأحدث إصابتها التي أودت بحياتها.

ضحية خطيبها في بورسعيد

في مأساة جديدة، ثالثة، وعلى غرار واقعتي نيرة أشرف وسلمى بهجت اللتين اهتز لهما الشارع المصري، أقدم شاب على قتل خطيبته خنقا، وسط الشارع في منطقة العرب بمحافظة بورسعيد شمال شرق مصر.

وبدأت القصة عندما تلقت مديرية أمن بورسعيد بلاغا يفيد بوصول فتاة تدعى خلود السيد جثة هامدة إلى مستشفى النصر، حيث تعرضت للقتل خنقا على يد خطيبها أمام المارة ووسط الشارع.

ووقعت الجريمة البشعة في منطقة عمارات الحديدي بشارع أوجينا التابع لحي شرق بورسعيد، حيث فوجئ المارة بشاب يمسك بفتاة ويعتدي عليها ركلا وصفعا ثم يخنقها بكلتا يديه حتى لفظت أنفاسها، وبالفحص تبين أن الفتاة تدعى خلود السيد، وتبلغ من العمر 20 عاما، كما تبين أن الفتاة تم قتلها وضربها بآلة حادة على رأسها، ويوجد برقبتها علامات الخنق بالأيدي.

ونجحت الأجهزة الأمنية في االقبض على القاتل وقررت النيابة تكليف المباحث بسرعة إجراء تحرياتها حول الواقعة، فيما أكد شهود عيان أن القاتل هو خطيب الفتاة ويدعى محمد سمير، ويعمل معها في منطقة الاستثمار، وكان من المنتظر زواجهما قريبا.

الجريمة الرابعة بالمنوفية

جريمة رابعة شهدتها قرية طوخ طنبشا في المنوفية قيام شاب يدعى أحمد فتحي عميره بقتل فتاة رميا بالرصاص، حيث تبين أنه ارتبط بها بقصة حب ورفضت أسرته ارتباطه بها فاضطر لقتلها، وبعدها انتحر بنفس السلاح، وعُثر على جثمانه في اليوم التالي لارتكاب جريمته.