"الأسباب وكيفية التعافي منه" ماهو الشيروفوبيا أو ما يُعرف باسم رهاب السعادة؟
الجمعة 23/ديسمبر/2022 - 11:01 م
محمد الدريدي
السعادة أمر مهم للاستمرار في الحياة بشغف واستكمال المسيرة، لذا أعلنت الأمم المتحدة يوم 20 مارس من كل عام هو "يوم السعادة" وذلك منذ عام 2012، اعترافًا منها بأهمية الرفاهية كهدف عالمي لجميع الناس. والحقيقة هي أن البعض يعاني مما يُعرف برهاب السعادة أو الخوف من الشعور بالسعادة والذي يُعرف علميًا باسم الشيروفوبيا..
فما هو رهاب السعادة أو الشيروفوبيا وكيف يمكن علاجه؟
رهاب السعادة أو الشيروفوبيا
يصنف الخبراء هؤلاء الذين لديهم نفور غير عقلاني من الشعور بالسعادة على أنهم يعانون مما يسمى "بالشير وفوبيا"، أو رهاب السعادة لأنهم يشعرون بالخوف من المشاركة في الأنشطة التي قد يصفها كثيرون بالممتعة أو المفرحة خوفا من أن تعقبها كارثة.
ووفقًا لموقع "هيلث لاين"، يصنف بعض الخبراء الطبيين حالة رهاب السعادة، بأنها اضطرابات قلق وذلك وفق الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.
الأكثر عرضة للإصابة برهاب السعادة
تجيب اخصائية العلاج النفسي دانيه دبيبو درويش، وتوضح أن الأشخاص الأكثر عرضة لرهاب السعادة، هم الذين يرثون بعض المعتقدات القديمة في المجتمع والتي تقول إنه عقب السعادة والفرح الكبير تأتي مصيبة، وبأنه لا يجوز إظهار سمات الفرح بشكل واضح.
وتابعت درويش موضحة بأن "الشيروفوبيا" تأتي نتيجة تجارب شخصية، قائلة: "على سبيل المثال القيام بحادث سير بعد حضور حفلة أو سماع خبر سيئ مباشرة بعد القيام بنشاط ممتع، فيكوّن الشخص بعقله اعتقادًا مزمنًا وهو أنه بعد السعادة يأتي الألم".
وأضافت: "الاشخاص الذين يسعون الي الكمال هم ايضا معرضون للأصابه بالرهاب بسبب أيمانهم ان للرفاهية شيء ليس مهم أمام تحقيق احلامهم او طموحاتهم او ترجت العمل لديهم".
هنا يجب زيارة الطبيب
قالت درويش: "في بعض الحالات المرضية يتخطى الشير وفوبيا الشعور المؤقت ويصبح نظامًا حياتيًا لدرجة أن المصابين به يرفضون حتى حضور الأفراح والانخراط بأي نشاطات ترفيهية تجلب المرح ويصبحون متقوقعين في منازلهم".
علاج الشيروفوبيا
تقول الأخصائية في العلاج النفسي دانيه دبيبو درويش، أنه يجب معاملة المصاب كالمريض الذي يعاني من الفوبيا أو الرهاب من أشياء كالقطط أو الأكلات أو الأماكن المرتفعة، ويجب أن يخضعون للعلاج السلوكي المعرفي الذي يقوم بتحدي هذه الأفكار والسلوكيات التي تكون رهابهم.
وأعطت درويش، مثالا قائلة: "يمكن مساعدة المصاب برهاب السعادة على اختبار مواقف سعيدة والتأكيد له أن لا مصيبة ستحل بعد ذلك، حيث يعمل العلم النفسي على تفكيك هذا الرابط السلبي في الذهن الذي جعل هذا الاعتقاد يسيطر على حياة المصاب بالشيروفوبيا".