الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"الخلايا الجذعية" تنقذ طفلاً رضيعًا من الموت المحقق

الأربعاء 21/ديسمبر/2022 - 06:16 م
هير نيوز

خضع الطفل "فنيلي بانتري" لأول عملية قلب مفتوح لإعادة الشرايين الرئيسية إلى وضعها الطبيعي، حيث وُلد بعيب خلقي في القلب مما يعني أن الشرايين الرئيسية التي تمد الدم إلى رئتيه وجسمه كانا في وضعين خاطئين.



معاناة الطفل "فنيلي بانتري"

عانى الطفل الرضيع من مضاعفات وتدهورت وظائف قلبه بسرعة، مما جعله عالقًا في العناية المركزة لأسابيع معتمداً على الأدوية وجهاز التنفس الصناعي للحفاظ على قلبه ينبض، فأعطى جراح القلب "فرصة للحياة" بفضل عملية "الأولى في العالم" باستخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من المشيمة، ولكن بفضل طبيب واحد يعيش الآن كطفل سعيد يبلغ من العمر عامين ويتطلع إلى عيد الميلاد مع عائلته في كورشام، ويلتشير.



أخبر البروفيسور "ماسيمو كابوتو"من معهد بريستول للقلب، والدة فينلي أنه يمكن أن يحاول استخدام "سقالات" الخلايا الجذعية الرائدة لتصحيح عيب القلب، وتضمنت العملية استخدام خلايا جذعية من بنك المشيمة تم حقنها مباشرة في قلب فينلي على أمل أن تساعد في نمو الأوعية الدموية التالفة.



استخدام الخلايا الجذعية


ومن اللافت للنظر أن فينلي قد فُطِم بعد ذلك عن الأدوية والتهوية التي كان يستخدمها  وهو الآن "طفل صغير سعيد ينمو"، وقالت والدة فينلي "ميليسا هود"، إنها فقدت لقد فقدنا فينلي تقريبًا عندما كان عمره شهرين فقط، واتصل بها الأطباء في وأخبروها أنهم فعلوا كل ما في وسعهم.



وأوضح لها الطبيب "ماسيمو" أن هناك خيارًا واحداً متبقيًا وهو الحقن بالخلايا الجذعية في الجانب الأيسر من قلب فينلي، وأخبرها أنه لا يمكنه التنبؤ بما ستكون عليه النتيجة، لكن ليس لديه مايجعله يقلق ربما لأنه يحاول أن يمنح "فينلي" كل فرصة ممكنة للعيش.

في غضون أسبوعين فقط من العلاج بالخلايا الجذعية، لاحظت العائلة تغييرًا في فينلي، وتم إرساله إلى المنزل لأول مرة عندما كان يبلغ من العمر ستة أشهر على جهاز لا يزال يساعده على التنفس في الليل.




وقالت والدة "فينلي"، إنها تعجز عن شكر الدكتور "ماسيمو" لأنه لولا العلاج بالخلايا الجذعية، لما كانت هناك فرصة ليعيش طفلها الصغير.

وjعد عيوب القلب هي النوع الأكثر شيوعًا من الشذوذ الذي يحدث قبل ولادة الطفل، حيث يتم تشخيص حوالي 13 طفلًا بحالة قلبية خلقية كل يوم في المملكة المتحدة.

في الوقت الحالي، بالنسبة للعديد من هؤلاء الأطفال، يمكن للجراحين إجراء جراحة القلب المفتوح لإصلاح المشكلة مؤقتًا، لكن المواد المستخدمة للبقع أو صمامات القلب البديلة ليست بيولوجية تمامًا ولا يمكن أن تنمو مع الطفل، وهذا يعني أن الطفل قد يضطر بالتالي إلى إجراء نفس العملية الحرارية عدة مرات طوال فترة الطفولة ، مما يبقيه في المستشفى لأسابيع في كل مرة.



ألهم علاج حقن الخلايا الجذعية الذي تلقاه فينلي البروفيسور كابوتو لتطوير "لصقات" الخلايا الجذعية التي يمكن أن تنمو مع قلب الطفل مع تقدمه في السن، مما يلغي الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة والأيام العديدة في المستشفى للتعافي بعد كل واحدة.

حصل البروفيسور كابوتو الآن على 750 ألف جنيه إسترليني من مؤسسة القلب البريطانية بهدف تجهيز هذه الرقع الجذعية للاختبار على المرضى، بحيث يمكن أن تبدأ التجارب السريرية في العامين المقبلين.

على الرغم من أن كل عملية يمكن أن تنقذ الحياة، إلا أن التجربة يمكن أن تضع قدرًا لا يصدق من الضغط على الطفل ووالديه.

ads