لا شك أن الطعام والماء مصدر طاقة للجسم وبدونه سيتأثر الجسم والعقل وسيصبح متهالكا، ولكن هناك معتقد عند الهندوس يسمي "معتقد التنفسية" ويعني أن هناك أشخاصا قادرون على العيش بدون طعام وماء مدي الحياة دون أن يتأثر الجسم أو العقل ودون أن تحدث تغيرات حقيقية وينتهي بهم المعتقد إلى الموت.
معتقد التنفسية
أشار موقع "أل ذات إنترستينغ" إلى أن التنفسية، هو ممارسة علمية تقوم على العيش من دون طعام أو ماء، ويستمد من يعتنقة الطاقة من "ضوء البرانا" الموجود في الهواء، كما انها كلمة لاتينية تعني "الصوم"، وتعني كلمة "التنفس" العيش في ضوء الشمس، ومصدر الـ"برانا"، التي تعتبرها الفلسفة الهندوسية قوة الحياة.
وينظر التنفسيون إلى هذه الممارسة على أنها استبدال للطعام بمصدر روحي للحفاظ على الحياة، بالإضافة إلى أنها تؤدي لحياة أكثر صحة وسعادة، بل يمكن أن تحل مشكلة المجاعة في العالم.
وأكد ويلي بروكس، مؤسس معهد "بريثاريان إنستتيوت" قائلا "التنفسي هو الشخص الذي يمكنه، ضمن الظروف المناسبة، العيش من دون طعام، وأن فوائد هذه الممارسة تشمل صحة أفضل، والمزيد من الطاقة، وحياة جنسية أكثر إرضاء".
وتابع يعود تاريخ هذه الممارسة إلى رهبان "التيبت"، و يعرف أنهم يمارسون شيئًا مقاربًا لها، وإن كان لفترات قصيرة ومحدودة.
ويمارسونها الناس عن طريق عملية التنفس لمدة 21 يومًا، حيث من المفترض ألا يأكلوا شيئًا لمدة أسبوع، ثم يستهلكون العصير أو الماء فقط لمدة أسبوعين.
التنفسية مميتة
يؤكد الأطباء أن "التنفّسية" علم زائف ينطوي على أخطار جسيمة مميتة نتيجة الجوع أوالتعرض للجفاف، كما ان الدراسات العلمية، تؤكد أن الصيام لفترات طويلة يؤدي إلى الجوع والجفاف والموت في نهاية المطاف، لأن في حالة عدم تناول الطعام، يحرق الجسم عادةً احتياطياته من الغليكوجين ودهون الجسم والعضلات.
خطير
ترفض الجمعيات العلمية مثل "جمعية الحمية البريطانية" النظام الغذائي التنفسي، واصفة إياه بأنه "خطير"، وأن الحقيقة الأساسية البسيطة هي أننا جميعًا نحتاج إلى الطعام والسائل في نظامنا الغذائي للعيش.
كما ذكر موقع "أل ذات إنترستينغ" أن هناك عدة أشخاص توفوا بسبب ممارسة "التنفسية" حتى يومنا هذا، ومنهم تيمو دفان عام 1997، ولارني موريس عام 1998، وفيرتي لين التي عثر في مذكراتها كتابات عن اعتناقها للتنفسية، ووصفها لآمالها بأن الصيام سيطهرها روحيًا ويشحنها جسديًا وعقليًا.