في ذكرى وفاة مكتشفه.. كيف تتجنبين الإصابة بمرض الزهايمر؟
يصادف اليوم التاسع عشر من ديسمبر من عام 1915 وفاة مكتشف مرض الزهايمر الطبيب الألماني ذو الأصول البافارية ألويس ألزهايمر الذي عشق العلوم والطب وكرس حياته لتطوير أبحاثه ودراساته حول الأمراض العصبية، عالج سيدة عام 1901 لخمس سنوات، وشرّح دماغها بعد وفاتها فاكتشف وجود أنواع من الخلل، قادته لمعرفة الداء الذي حمل اسمه "ألزهايمر".
الزهايمر والخرف
كثير من الناس يخلطون بين الزهايمر والخرف، ويظنون أنهما مسمى لمرض واحد، ولكن هذا غير صحيح، فالخرف مصطلح عام يصف مجموعة من الاضطرابات التي تحصل لدى الشخص، وتشمل تراجع وظيفتين على الأقل من وظائف المخ، كالذاكرة واللغة، أما الزهايمر فهو أحد أنواع الخرف وأكثرها شيوعا.
تعريف الزهايمر
داء الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى تقلص الدماغ (ضموره) وموت خلاياه، داء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخَرَف؛ فهو حالة تتضمن انخفاضًا مستمرًّا في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية؛ ما يؤثر سلبًا في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل.
الأسباب
يعتقد العلماء أن داء الزهايمر يحدث في معظم الأشخاص بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية المتعلقة بنمط الحياة وتؤثر في الدماغ بمرور الوقت.
ويحدث الزهايمر في أقل من 1% بسبب تغييرات وراثية محددة تتسبب في أن يُصاب الشخص بالمرض. حيث ينتج عن هذه الحوادث النادرة عادةً ظهور المرض في منتصف العمر.
ويبدأ التلف في أغلب الأحيان في منطقة معينة من الدماغ تتحكم في الذاكرة، ولكن تبدأ العملية قبل ظهور الأعراض الأولى بأعوام، ثم ينتشر فقدان الخلايا العصبية في مناطق أخرى بالدماغ بوتيرة متوقعة إلى حد ما، وينكمش الدماغ بشكل كبير بمجرد الوصول إلى المراحل المتأخرة من المرض.
الوقاية
لا يمكن الوقاية من داء الزهايمر، لكن يمكن تعديل نمط الحياة لتجنب عدد من عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بداء الزهايمر.
وتشير الأدلة إلى أن التغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين واتباع العادات الصحية، كالخطوات التي تحد من خطر الإصابة بالمرض القلبي الوعائي، قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بداء الزهايمر وغيره من الاضطرابات التي تسبب الخَرَف. وتتضمن خيارات نمط الحياة المفيد لصحة القلب التي قد تقلل من خطر الإصابة بداء الزهايمر ما يلي:
- ممارسة الرياضة بانتظام
في مارس 2016 توصلت دراسة أمريكية إلى أن ممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة البدنية في الهواء الطلق، كالمشي والركض في الحدائق العامة والسباحة، يمكن أن تحسن حجم الدماغ وتقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 50%.
وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ والمركز الطبي لجامعة كاليفورنيا، أن دراستهم هي الأولى من نوعها التي تكشف أن أي نوع من النشاط البدني الهوائي يمكن أن يحسّن بنية الدماغ.
- تناوُل وجبات متوازنة من المنتجات الطازجة، والزيوت الصحية، والأطعمة منخفضة الدهون المشبَّعة، مثل النظام الغذائي المتوسطي
- اتباع إرشادات العلاج للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول
- طلب المساعدة من الطبيب للإقلاع عن التدخين، إذا كنتَ مدخنًا
وأظهرت الدراسات أنَّ الحفاظ على مهارات التفكير عند تقدم العمر وانخفاض خطر الإصابة بداء الزهايمر يرتبطان بالمشاركة في الفعاليات الاجتماعية والقراءة والرقص ولعب ألعاب الطاولة والإبداع والعزف على آلة موسيقية، وغيرها من الأنشطة التي تتطلب المشاركة العقلية والاجتماعية.