استشاري نفسي: تجاوزي اكتئاب ما بعد كأس العالم بهذه الحيل
السبت 17/ديسمبر/2022 - 09:15 م
محمد الدريدي
يعد الاكتئاب حالة تصيب البعض وتستمر لأيام ويمكن لأشهر، وغالبا ما تأتي في الفترة العمرية بين العشرينات والثلاثينات وذلك لا يمنع أن تشعري بالاكتئاب في فترات مختلفة أخرى من عمرك، ويختلف الاكتئاب عن الحزن، الذي يصيبك بسبب شيئ سيء حدث لكِ في يوم شاق وينتهي مع أولي الاجتماعات مع اصدقائك المرحين.
كما أنه يمكن لكرة القدم أن تصيبك بالاكتئاب عقب انتهاء حماسك بمباريات كأس العالم، فيصاب بعض المشجعين باكتئاب ما بعد كأس العالم.
اكتئاب ما بعد كأس العالم
عقب الحماسة المفرطة للمشجعين في اليوم الأول لكأس العالم لكرة القدم، سيقابله انخفاض حاد في الإثارة الشديدة التي أظهرتها مبارات كأس العالم.
ووضح علماء النفس،أن هذا التناقض العميق لا يسبب الحزن للناس، بل قد يصل إلى مرحلة الاكتئاب لديهم، وخاصة أن فكرة العودة إلى الحياة الطبيعة والرتابة في الحياة اليومية قد تخلق هذا النوع من الشعور وهو ما سماه العلماء "اكتئاب ما بعد كأس العالم".
تنظيم هواية بشكل استباقي
وأكدت مؤسسة الصحة العقلية الأمريكية علاقة كرة القدم بالصحة العقلية خاصة خلال فترة المونديال، والتي يجري خلالها التنفيس عن النفس، ونصحت بتنظيم هواية بديلة قبل المونديال لإشباع الشعور بغياب العرس الكروي.
نصائح للمشجعات
قالت ميسون حمزة، استشاري علم النفس الاجتماعي: إن مسألة الرهان على ربح أو خسارة أمر ما، تشعر المرء بأنه هو من حقق هذا الإنجاز وخصوصًا في حالة الفوز".
وتابعت: "اكتئاب ما بعد كأس العالم، يشبه ظواهر العودة من عطلة أو إنجاز ما، بحيث يرى الإنسان نفسه وحيدًا وغير قادر على متابعة الحياة اليومية لمتابعة الروتين الذي كان عليه لفترة ما".
اقرأ أيضًا..
ونوهت ميسون حمزة، أنه ليس كل الناس ستصاب باكتئاب ما بعد كأس العالم، لأن هذه المشاعر من الحزن الدفين تطال فئة من الناس الأكثر حماسا، فهي الأكثر عرضة من غيرها لأن تشعر بهذه المشاعر، التي تصيب حياتهم بنوع من الفراغ العاطفي".
وتابعت: "عندما يتوحد الشخص ضمن جماعة ما وحول مشاعر ما مثل المونديال، فإنه يطلق العنان إلى اللاوعي وللتعبير دون قلق ودون خوف من التعبير عن المشاعر".
أدوات تجنب اكتئاب ما بعد المونديال
حدّدت جملة من الأدوات لتجنب اكتئاب ما بعد كأس العالم، تتمثل في وضع جدول للبدائل المتاحة لدى الفرد، ليبدأ إعادة جدولة برامج الحياة عبر التفكير بالروتين الإيجابي سواء إن كان الشخص طالبًا أو موظفًا، "بحيث يرجع إلى نشاطه الطبيعي".