كيف تواجهين شريكك المُتباهي بعلاقاته النسائية؟

استمعي لصوت قلبك وإحساسك ولا تقللي منهما أو تسواركِ الشكوك بشأنهما، ولا تتجاهلي الحقائق والبراهين فهي واضحة كالشمس، راقبي لغة الجسد ونظرات العيون حللي المواقف بتجرد وحيادية وحينئذ سترين الحقيقة كاملة.

نتفهم عزيزتي أنه من الممكن بعد أن يتعلق قلبك بشريكك وتوهبين له حياتك، وتنتظري في لهفة أن تكوني بقربه ثم ما يلبث أن يتزوج من امرأة أخرى، هنا يجب عليكِ أن تتذكري أنكِ أنتِ من يجبر الطرف الآخر على احترامك وأن لاتكوني أبدا على قائمة الانتظار، وأنكِ من حقك أن تكوني أنتِ كل حياته وليس جزء من حياته.

سيساعدك تجاهلك لدور هذا النوع من الرجال على نسيانه واختصار الطريق منذ البداية، لا تجعليه من أولوياتك لأنك ببساطة أنتِ على هامش حياته ومجرد بديل، غيري من نفسك ولا تنتظري تغيير هذا الرجل فهو يتعامل بمكيالين وبقلبين ولا يوجد عنده ضمير.

دافعي عن نفسك وعن كرامتك بكل قوتك عزيزتي، ولا تتخلي عن كينونتك وكوني واضحة ومباشرة وجنبي نفسك هذا الإحساس المؤلم، اخبري هذا الرجل بأنكِ لست جزء في معركة خاسرة أو سلعة تباع وتشترى، عليكِ أن تواجهي هذا الرجل واعرضي عليه إما وجودك فقط في حياته أو الفراق للأبد، وهذا في حال تعلقك بيه وأنكِ لستِ قادرة على نسيانه.

لا تنتظري منه أنه سيتمسك بكِ ويتخلى عن كل النساء ويكتفي بكِ، فقد تفاجئي برده "كما تشائين أو أنا حر بتصرفاتي"، استعدي لهذه الردود واعلمي أنها مهاترات لا طائل منها مهما حاول تبرير موقفه فلا تلتفتي لتبريراته.

وأخيرًا.. عليكِ أن تعي أن الحياة عبارة عن دروس ومحن، يجب أن تتعلمي الدرس جيداً ولا تضعي ثقتك في الناس بسهولة، ولا تقبلي على نفسك أن تكوني في علاقة مع رجل يتباهى بتعدد علاقاته، فإما أن تكوني له كل شيء أو لا شيء على الإطلاق، فأنتِ لستِ مذنبة وأنه كلما كانت التجربة مؤلمة كلما زاد وعيك ونضجك وحفرت نتائجها في قلبك وعقلك.