في هذا الإطار، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه "ما حكم اشعال البخور يوم الجمعة وفتح النوافذ؟

وأكد الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية أن  وضع البخور شئ طيب لا مانع منه فالانسان فى غالب احواله مطلوب ان تكون رائحته طيبة سواء كان ذلك  يوم الجمعة او غيره من الايام والبخور يعد من الروائح الطيبة

أضاف أمين الفتوى : أما فتح النوافذ اثناء ذلك فهو من الامور المباحة التى لا تحتاج الى فتوى فهذا يعود وفقاً لرغبة السائل .

 

هناك بعض الأمور لا تحتاج لكلمة حلال أو حرام، فيكون استعمالها أمر عادي وفي أي وقت يرغب فيه المسلم، فلو احتاج المسلم إلى استنشاق البخور أو وضعه في المنزل لإخراج رائحة طيبة منه فلا حرج في ذلك بل هو أمر طيب ومحمود ويستوي في ذلك وقت الصباح أو وقت المساء.

 

لا يوجد تخصيص بوقت معين في استعمال البخور، ويقول الفقهاء أن استعمال البخور في الرقية والقراءة ليس له أصل في السنة أو عن أحد من الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم مع علمهم وحرصهم على نفع الخلق ودفع الأذى عنهم، كما أن المشعوذين من طقوسهم استعمال البخور، فعدم فتح هذا الباب هو الواجب منعًا للانحرافات التي تنتج عن ذلك، ثم إن اعتقاد أن استعمال البخور لا لكونه من الطيب ولكن لأنه مما يدفع الآفات أو يفيد في الرقية أو يحل السحر أو يطرد الشياطين هو من اعتقادات الصابئة عباد النجوم.

اقرأ أيضًا..

في يوم الجمعة.. تعرفي على أضرار البخور بالمنزل

 

قال الشيخ عبد الحليم كرسون، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الروائح والمعطرات والبخور لا تفطر الصائم اتفاقا وإنما الخلاف حول استنشاقها.

وأضاف "كرسون"، ردا على سؤال "ما حكم استخدام البخور والمعطرات في نهار رمضان؟"، أن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة ذهبوا إلى أن هذه المعطرات إذا قام الشخص باستنشاقها عامدًا متعمدًا كأن يفتح فمه ويملؤه به فسد صومه لإمكان التحرز عن هذا الأمر والبعد عنه، بخلاف شمها بدون تعمد ولا قصد لا يفسد الصوم كمن كان يمشي مثلا في طريق فشمه أو كان نائما فليس عليه شيء.

لا يوجد في الأدلة الشرعية، نصوص عن الأوقات المستحبة لاستعمال البخور، بل يجوز في أي وقت، كما لا يوجد في كلام الفقهاء، ما يدل على استعمال البخور في الرقية الشرعية، وتأثيره في الشفاء من السحر والعين، ولا يجوز للمسلم اعتقاد النفع في شيء من المواد من غير دليل شرعي أو عقلي، والإسلام دين العلم الصحيح والعقل الرجيح.

أما إذا كان البخور قد قرئت عليه الرقية الشرعية، فالنفع بسبب الرقية وليس بسبب البخور.

لا يوجد في الشرع الحنيف ما يدل على استعمال المرأة للبخور أثناء الحيض بشكل خاص، ولكن تعارفت بعض النساء قديما على تجنب الآلام أثناء العذر الشهري باستخدام البخور، من خلال عمل ما يعرف بالخلطة الشعبية ولا تتسبب في أي أضرار للمرأة، وهذه الخلطة مكونة من "قشر بصل جاف ، كمون، كسرة مرة، ويتم وضعها على النار وتمشي فوقها المرأة.