سهير عيسى تكتب: أعراضنا في خطر
الترند ألغى الضمير
أصبح كل أب وكل أم وكل بنت وكل ولد حتى الجد والجدة لا يشعرون بالأمان والاطمئنان في بيوتنا..
أصبح كل إنسان نفسيته مريضة بهوس الترند والمكسب الإلكتروني..
ممكن يخليه أو يخليها تعمل أي شيء يضر ويفضح حتى أقرب الناس لهم فقط عشان الترند ..
سمعنا عن أبناء صوروا آباءهم وأمهاتهم في أوضة نومهم فقط من باب المكسب الإلكتروني وغيرها من قصص واقعية نسمعها، وجرائم تُرْتَكَب بسبب هوس المكسب الإلكتروني.
تبًّا لزمن أصبح فيه الترند أهم من الشرف والعِرض.
كثيرات وكثيرون أصبحوا يستخدمون الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل مُسِفّ ومخذل ومهين للكرامة والأخلاق بل والآداب العامة فقط لأعمال الترند.
فأين قيمنا وأخلاقنا التي تربينا عليها؟ أين قيم الدين أين توعية
المجتمع؟
حقًّا نرى المجهودات المبذولة من الجهات الحكومية المختصة جميعها؛ لمنع هذا، ولكن يوجد انتشار واسع وإصرار وتعمد لفقد أبنائنا وبناتنا للأخلاق والقيم الأخلاقية والإنسانية.
أصبحنا نرى ونسمع عن فيديوهات التيك توك التي أصبحت مأساة إنسانية وأخلاقية ودينية في مجتمعنا
وكان من نشر التوكتوك في الشوارع للزحام وزيادة معدل الجرائم أراد أيضًا انتشار الفساد بالتيك توك، فأصبح للأسف وسيلة سهلة للمكسب المادي مهما كانت النتائج وعلى حساب أي شيء.
فلا اعتبار لشرف ولا عِرض ولا دين ولا أخلاق ولا مبادئ ولا أي شيء.
وأصبح البيت المصري تحت رحمة وحش الترند.
البنت محتارة، تعمل أي جديد للمكسب مهما كانت النتيجة أو الضريبة وأيضًا الولد وأيضًا الأم وأيضًا الأب
ماذا يحدث لمجتمعنا؟
لا تعطوا فرصة لظروكم مهما كانت أن تجرّكم للانحطاط والفساد.
فنرى للأسف الأسرة بأكملها تعمل أشياء منافية للآداب العامة لكي تكون ترند .
لا تعطوا فرصة لوحش الترند ينهش كل ما هو جميل فيكم وفينا.
حافظوا على قيمنا وتعاليمنا التي تعلمناها أولا دينيًّا وثانيًا اجتماعيًّا.
لكل أب ولكل أم ولكل شاب ولكل شابة، اتقوا الله ولا تنساقوا وراء هذه التفهات التي تدمر مجتمعنا بأكمله.
لكل أب ولكل أم، راعوا أولادكم ولا تنشغلوا عنهم بسبب ظروف الحياة فتصبحوا على كوارث لا حلّ لها.
تقربوا منهم.. صاحبوهم.. لا تتركوهم للضياع والانحراف.. مهما كانت المكاسب فالدين والأخلاق ليس لهما ثمن.
ارجعوا إلى الله وقيمنا ومبادئنا القويمة.