بطرق بسيطة.. تعلمي كيف تجعلين طفلك يتعلق بكِ

يعتبر التعلق هو الرابط العاطفي العميق بين الطفل والشخص الذي يقدم له معظم رعايته، مثلما يشعر معظم الآباء بعلاقة قوية مع مولودهم الجديد بعد الولادة، يرتبط الأطفال أيضًا بوالديهم، والسؤال هو كيف يتعلق الأطفال بوالديهم وأنواع التعلق.

يتطور التعلق عندما تستجيب لاحتياجات طفلك بطرق دافئة وحساسة ومتسقة. هذا مهم بشكل خاص عندما يكون طفلك مريضًا أو منزعجًا أو مكتئبًا، ويتطور التعلق أيضًا أثناء ممارسة روتينك اليومي مع طفلك ، والعناية به والتفاعل معه.

عادةً ما يحدث الارتباط الأول للطفل بشكل طبيعي تمامًا، يبكي طفلك وتحاول أن تمنحه ما يحتاج إليه: رضاعة ، أو عناق ، أو تغيير حفاضات. عندما تجيب ، يتعلم طفلك أنه يستطيع الوثوق بك ، والاعتماد عليك من أجل الراحة والشعور بالأمان. كلما تحسنت في معرفة ما يخبرك به طفلك وتلبية احتياجاته ، يشعر طفلك بضغط أقل.

وتعد الاستجابة السريعة لبكاء الطفل هي أفضل طريقة لإظهار أنه آمن ومحبوب. لا ينبغي الخلط بينه وبين "الإفساد"، فلا يمكن إفساد الأطفال عندما يمرضون أو ينزعجون أو حزينون ، عليهم أن يعرفوا أنك موجود من أجلهم.

يتضمن التعلق شخصان يتفاعلان ويتشاركان ويتواصلان، وعندما تستجيب لاحتياجات طفلك ، سوف يستجيب لك طفلك. ستلاحظ أنه يصبح من الأسهل تهدئتهم ، وأنهم يريدون أن يكونوا بالقرب منك ، وأنهم يتفاعلون معك حتى من مسافة بعيدة. إن إمساك طفلك أو هزّه أو التحدث معه بهدوء يعزز من تعلقه به.

في حين أن الارتباط الأول للطفل يكون عادةً مع أمه ، فإن الروابط التي يشكلها الأطفال مع آبائهم لا تقل أهمية، على الرغم من أن الأطفال يشكلون علاقات ارتباط مع البالغين الآخرين الذين يعتنون بهم ، إلا أن الروابط مع والديهم هي الأهم.

اقرأ أيضًا..

الصوت العالي والإهمال.. لماذا يهرب الرجل من زوجته ويبحث عن أخرى؟