أم تسأل: طفلي يأكل بمزاجه ولا يستجيب لطعامي.. إليكِ الرد

تشكو الأم من أن طفلها لا يأكل ما تريده أن يأكله، ولكنه يأكل ما يريده هو، وهذا يغضب الأم كثيرا، وتدور معركة كبيرة بين الأم والطفل، حيث تصر على إطعامه ما يسبب للطفل مشكلة، وهذا ما ستوضحه السطور التالية..

كشفت نانسي عبد العزيز سليمان أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة، أنه تنشأ مشكلة التغذية غالباً من اندفاع الأم وإصرارها على تغذية طفلها طوال عمره مثلما كان في السنة الأولى.

ويجب على الأم أن تعرف أن السنة الأولى في عمر الطفل تختلف كليا عن بقية السنوات، فيكفي أن تعرف الأم أن الطفل في نهاية السنة الأولي يبلغ وزنه ثلاثة أضعاف وزنه عند الولادة، ثم يزيد فقط من كيلو ونصف كيلو إلى اثنين كل سنة من السنوات التي تلي السنة الأولى.

وأكدت سليمان في كتابها: "عالج طفلك قبل أن يصل الطبيب" أنه عند معرفة هذه المعلومات يكون سهلاً على الأم إدراك الاختلاف في كمية ما يتعاطى الصغير من طعام بين السنة الأولى وغيرها.

وغالبا ما تكون وظيفة الصغير في الأشهر الأولى أن يأكل ويشرب وينام، ولكن بعد ذلك تختلف حياته كثيراً.

والشهية أيضاً تختلف من طفل لآخر، فكل صغير يأتي إلى الدنيا بقدر من الشهية يلائم جسده الصغير وبنيانه، وتولد مع الطفل أيضاً غريزة العناد إذا أرغم على عمل شىء لا يريده، وغريزة الاشمئزاز من اي طعام لا يعجبه، ولذلك فعندما ترغم الأم الطفل على تناول طعام لا يحبه تنخفض شهيته وقد يفقدها كلية.

وأضافت أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة، أنه تبدأ أيضا مشكلات نقص الشهية بعد مرض الصغير إذ تحاول الأم أن تدفع الطعام في قمة أملا في أن يستعيد ما فقده من وزن أثناء المرض بأسرع ما يمكن، وقبل عودة شهيته الطبيعية.