لعبة الموت وكتم الأنفاس.. أشهر تحديات الأطفال القاتلة على «تيك توك»
الخميس 08/ديسمبر/2022 - 08:27 م
نور أحمد
لم تتوقع شركة بايت دانس الصينية، حينما أقبلت على تدشين تطبيق "التيك توك" عام 2016 إن هوس المستخدمين سيكون هو الأداة التي تنهي حياتهم بدم بارد.
في الآونة الأخيرة توجه العديد من المراهقين والمراهقات في مصر والوطن العربي، نحو تطبيق "التيك توك" وذلك بحثًا عن منصة بسيطة يعبرون من خلالها عن آرائهم، أو باحثين عن منصة تساعدهم على الترفيه عن أنفسهم.
ولكن أنقلب الوضع، وأصبح التيك توك تطبيق يساهم في انهاء حياة المراهقين والمراهقات بشكل غير مباشر، وذلك من خلال انتشار ظاهرة التحديات الخطرة، التي يحاول البعض تجربتها، وتكون نتائجها مأساوية في الكثير من الأحيان.
- تحدي التعتيم
يعتبر تعدي التعتيم من أشهر التحديات التي تسببت في وفاة البعض، بعد تجربتها بسبب "التيك توك"، وهو يطلق عليه ايضًا تحدي "الوشاح".
ويتمثل التحدي في قدرة من يقوم به على كتم أنفاسه لأطول مدة ممكنة، وفسره البعض في وقت آخر إنه يتطلب امتناع المشارك في التحدي عن التنفسي حتى يفقد وعيه.
وتسبب هذا التحدي المميت في وفاة عدد من الأطفال حول العالم، ففي شهر أبريل من عام 2021 توفي صبي بعد مشاركته في تحدي التعتيم، كما توفي آخر يبلغ من العمر 12 عاما في كولورادو، كذلك انتحرت طفلة عمرها 10 أعوام في إيطاليا.
ومن أشهر ضحايا هذا التحدي كان الطفل الاسكتلندي ليون براون، والذي توفي وهو يبلغ من العمر 14، والتي قالت والدته في وقت سابق: "أخبرني أحد أصدقاء ليون أنه كان يشارك في التحدي معهم على فايس تايم بعد مشاهدة التحدي على تيك توك، أعتقد أنه سيكون الشخص الذي سينجح في التحدي أولًا".
وأضافت: "أخبرني أحد أصدقائه الذين كانوا معه على الفيس تايم أنهم يعتقدون أنهم سيستيقظون، لكن ليون لم يَعُد! لقد سارت الأمور بشكل خاطئ".
وصفت لورين ابنها بأنه "مهرج صف" لأنه كان يحب أن يُضحِك زملائه، وقالت: "كان كل شيء على الدوام مزحة في حياة ليون. لقد كان مجرد صبي صغير لطيف، لكنه كان يعني الكثير بالنسبة إلي".
ومن ضحايا هذا التحدي ايضًا الطفل الإنجليزي أرتشي باترسبي، صاحب الـ12 عامًا، والذي مكث على أجهزة التنفس الصناعي لمدة تصل إلى 6 أشهر.
- تحدي الموت
هو التحدي الذي ظهر في العديد من الدول العربية في الأونة الأخيرة، بالأخص في بعض المدارس في مصر.
ويستهدف هذا التحدي العمل على تنظيم النفس بطريقة ما، ثم حبس النفس بشكل مفاجئ، وهو ما يؤدي إلى فقدان الوعي وإغماء من يقوم بالتحدي، وذلك بعدما يقوم الشخص ببعض الحركات بجسده تساهم في عدم وصول الدم إلى المخ والقلب بشكل سليم.
وأثار التحدي ذعرا كبيرا بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث قال عنه أحد الاستشاريين عبر فيسبوك: "المشكلة إن لو واحد طلع سليم ممكن واحد تاني ميطلعش سليم، بيوقفوا وصول الأكسجين للمخ ومحدش عارف تأثير ده هل مؤقت؟ مجرد إغماء؟ ولا هيكون ليه تأثير دائم على وظائف المخ لو الشخص عاش؟ ولا هيكون ليه تأثير الموت ونخلص!! في أقاويل بالفعل إن فيه حالات وفاة".
تحدى البروتين
يقتضى التحدى لتناول ملعقة جافة من مسحوق "البروتين" والذى يتناوله الرياضيون عادة مخلوطا مع المياه قبل التمارين الرياضية، وتأتى خطورة هذا التحدي من المضاعفات التى قد يتعرض لها المشاركون من المراهقين والذين قد تقل أعمارهم عن 18 عاما، وهى السن الواجب بلغوها لتناول هذا النوع من المكملات الغذائية، بخلاف خطورة التسبب فى الاختناق، والإلتهاب الرئوى، واضطرابات القلب وغيرها من الحالات التى تنتج عن التحدى.
- تحدي الأحكام
عبارة عن تبادل الأحكام خلال بث مباشر وعلى الآخر تنفيذ الحكم، أيا كان نوع الخطر الذى قد يصيبه، بخلاف تحدٍ آخر لكسر قطعة معدنية فى المساحة بين شاحن الهاتف ومفتاح الكهرباء وهو ما قد يتسبب فى تعرض مؤدى التحدى للصعق الكهربائي وهو ما حدث بالفعل لأحد المراهقين فى الولايات المتحدة، وتم إلقاء اللوم على هذه الممارسة بالفعل، فى اندلاع عدد من الحرائق بالولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا..