أسرة أصغر طفلين مخطوبين في مصر مهددة بالسجن 5 سنوات
الأربعاء 07/ديسمبر/2022 - 08:48 م
نور أحمد
تفاجأ المستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بانتشار صور خطوبة طفلين لم يتخطى عمرهما 12 عامًا، حيث يدعى العريس "زياد" ويبلغ 12 عامًا، بينما تدعى العروسة "سما" ولم يتجاوز عمرها 10 أعوام.
وتساءل المستخدمون عبر منصات التواصل، عن دور أسرتهما في هذا الفعل الغريب، ليتم صدمتهم بأن أسرتهما هي التي تسعى وراء هذا العرس الغريب بداعي التقارب الأسري.
ولكن ما يخفى عن القائمين على تلك الخطوبة، إنهم أصبحوا معرضين للعقوبات ووقعوا تحت طائلة القانون، بسبب ما شرعوا فيه خلال الساعات الماضية.
فمن جانبه أوضح المحامي أحمد مصيلحي، رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر، إن خطوبة الأطفال، ستأتي تحت بند جريمة تعريض الأطفال للخطر في نص قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، وعقوبتها الحبس لمدة 6 أشهر.
وينص القانون على معاقبة كل من عرض طفلاً لإحدى حالات الخطر بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامة لا تقل عن ألفي جنيه ولا تجاوز خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وعلى صعيد القانون فقد حدد حالات الخطر للطفل في 14 حالة أبرزها: تعريض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر.
مشروع قانون في البرلمان :
وما يخفى ايضًا على أسرة الأطفال إن إذا تم إقرار مشروع قانون مكافحة زواج الأطفال المقدم من النائبة أميرة العادلي، وإذا تم معاقبتهم وفقًا لهذا المشروع فإنهم سيكونوا مهددين بالحبس لمدة لا تقل عن 5 سنوات.
تنص المادة 17 من مشروع القانون على: "يعاقب بالحبس مع الشغل مدة لا تقل عن خمس سنوات وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد عن مائتي ألف جنيه كل من روج ودعا لزواج الأطفال بأي وسيلة".
بينما نصت المادة 18 على :" نشأ دائرة أو أكثر بمحكمة الأسرة تختص بالنظر في القضايا بمقتضى هذا القانون".
ومن جانبها، ردت والدة العريس، على الهجوم الضاري الذي تعرضت له خلال الساعات الماضية، وأكدت إن الدافع وراء تلك الخطوبة هو الترابط الأسري، مشيرة إلى أن والدها يحث جميع أفراد الأسرة بشكل مستمر على أن يكون هناك تقارب مستمر بين أفراد الأسرة.
وأشارت إلى أنها رأت إن هذا الترابط الأسري من الممكن أن يتحقق من خلال النسب المستقبلي وذلك بزواج الطفلين زياد وسما، وذلك عقب بلوغهما السن القانوني واستكمال تعليمهم.
وأكدت والدة العريس على إنها تشاورت مع العريسين، ووجدتهما مرحبين بالفكرة قائلة: "الأولاد رحبوا بفكرة جدهم وتقبلوا الأمر والأسرتين ايضًا تقبلوا الأمر بشكل طبيعي، ولذلك قررنا جمعيًا أن نقيم حفل خطوبة ونقرأ الفاتحة".
اقرأ أيضًا..