القصة الكاملة لخطوبة طفلين في الشرقية.. وتحرك عاجل لحماية الطفل
ضجت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بصور خطوبة طفلين من إحدى القرى التابعة لمركز أولاد صقر في محافظة الشرقية.
وعبر المستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم العارم، عقب تداول صور الطفلين "زياد" و" سما" وذلك لصغر سنهما، فالأول في الصف السادس الابتدائي، والثانية في الصف الرابع الابتدائي.
وتداول المستخدمون صور الطفلين وهما يرتديان دبلة الخطوبة، وهما لا يتجاوزان الـ12 عامًا حتى الآن.
أول تعليق من أم العريس
ومن جانبها، ردت والدة العريس، على الهجوم الضاري الذي تعرضت له خلال الساعات الماضية، وأكدت إن الدافع وراء تلك الخطوبة هو الترابط الأسري، مشيرة إلى أن والدها يحث جميع أفراد الأسرة بشكل مستمر على أن يكون هناك تقارب مستمر بين أفراد الأسرة.
وأشارت إلى أنها رأت إن هذا الترابط الأسري من الممكن أن يتحقق من خلال النسب المستقبلي وذلك بزواج الطفلين زياد وسما، وذلك عقب بلوغهما السن القانوني واستكمال تعليمهما.
وأكدت والدة العريس على إنها تشاورت مع العريسين، ووجدتهما مرحبين بالفكرة قائلة: "الأولاد رحبوا بفكرة جدهم وتقبلوا الأمر والأسرتان أيضًا تقبلوا الأمر بشكل طبيعي، ولذلك قررنا جمعيًا أن نقيم حفل خطوبة ونقرأ الفاتحة".
وأردفت: "قراءة الفاتحة مجرد ربط كلام بينهما وليس ارتباط كليا، كما أن لهما حرية الاختيار بدون شك، مع مرور الوقت وليس فرضا عليهما الارتباط بعد وصول السن القانوني".
وأشارت والدة الطفل زياد إلى أن حفل الخطوبة جاء بناء على رغبة جدهم من ناحية وذلك بعد أن كانت العائلة تحتفل أمس بعرس أحد أبنائهم، وعند عودتنا من القاعة قاموا بشراء دبل، وإقامة حفل خطوبة عائلية للطفلين بمنزل الأسرة، مؤكدة: "سيتم الزواج الرسمي بعد بلوغهما السن القانوني المناسب واستمرار رغبتهما في ذلك وليس قبل ذلك مطلقا".
وأكدت مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بالشرقية، أنه جار استدعاء عاجل لأسرة الطفلين؛ لتقديم لهما التوعية الكافية
بخطورة فعلهم هذا وأنه يعرض حياة الأطفال للخطر والتشويه، وأخذ عليهما تعهد بعدم
إتمام الزواج غير بعد إتمام السن القانوني.
اقرأ أيضًا..