الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بينها البخل والكذب.. عيوب لا تقبليها في زوج المستقبل

الإثنين 05/ديسمبر/2022 - 06:50 م
هير نيوز

يشكل اختيار شريك الحياة هاجسًا بالنسبة للأنثى، حيث إن سوء اختيار الزوج يؤثر على حاضرها ومستقبلها، ويضع مصيرها أمام قرارين، إما أن تقبل بحياةٍ لا تليق بها وتتحمل كافة تبعيّاتها، أو تحمل لقب مطلقة في مجتمعٍ لا يرحم.

يقول المفكر أحمد خالد توفيق: "النجاح في الزواج لا يحتاج إلى أن تتزوج الشخص الصحيح، النجاح يتطلب أن تكون أنت الشخص الصحيح". 

ولهذا تتساءل الكثير من الفتيات عن أسس اختيار شريك الحياة وصفات الرجل الصالح للزواج، وكيفية معرفة هذا في فترة الخطوبة أو قبل الموافقة على الخاطب حتى يتسنى لها اتخاذ القرار المناسب.

في هذه السطور سيتم تسليط الضوء على أكثر الصفات السيئة التي لا يصلح حاملها ليكون زوجًا ويؤسس أسرة سليمة نفسيًا، كما ستتم الإشارة لبعض تأثيرات هذه الصفات على الحياة الزوجية، وأبرز العلامات التي يتسم بها حامل هذه الصفات.

عيوب لا تقبليها في زوج المستقبل



1- النرجسية


يسبب الارتباط بشخص نرجسي الكثير من المتاعب للمرأة، فمن المعروف أن الشخص النرجسي يخلق حالة من التوتر والارتباك عند المرتبطين به، كما يجعل المرأة في حالة تأهب مستمر لأي نزاعٍ محتمل، كما يجعلها تتساءل دومًا عن الخطأ الذي ارتكبته بحق هذا الرجل ليعاملها بهذه المعاملة القاسية، وتعد النرجسية من الاضطرابات النفسية التي تجعل الشخص يشعر بالغرور والتعالي على الآخرين ويطالبهم بالاهتمام والإعجاب المبالغ به فهو يرى نفسه أفضل منهم، كما أنهم لا يشعرون بالتعاطف مع الآخرين ويسعون لاستغلاهم.

2- الأنانية:


من السيء الارتباط بشخص أناني، لا يرى إلا نفسه في كل أمر، وترجح مصلحته دائمًا في كفة الميزان مع أي شيء، فهو غير مستعد لأن يضحي بوقته أو جهده أو ماله لأجلك ولأجل سعادتك، كما أنه يحتكر مايعرفه لنفسه فهو لا يقبل أن يشاركك المعارف والخبرات التي لديه، على عكس الزوج المناسب الذي لا يمانع من مشاركتك كل المعارف التي تعلمها في حياته، ويؤثرك على نفسه فهو يسعى لجعلك أفضل منه، ويضحي بكل ما لديه في سبيل مصلحتك.


3- حب السيطرة


من أسوأ أنواع الرجال هو الرجل الذي يحب السيطرة على زوجته فيعاملها بدونيّة، ولا يشعرها باستقلاليتها ولا يهتم برغباتها وحاجاتها، فهو يظن أن في فرض سيطرته إبرازٌ لرجولته وقوته ويجعل الحياة الزوجية ناجحة، غير أن الزوج الذي يتمتع بالرجولة هو الذي يحترم حدود زوجته الشخصية، ويدعمها في تحقيق طموحاتها فلا يخيفه تطورها وتفوقها على العكس يشعره هذا بالفخر فهو يفعل كل ما في بوسعه ليجعلها سعيدة.

4- البخل


تشعر المرأة بالفخر والاكتفاء عند ارتباطها بشخصٍ كريم، فلا ترغب المرأة بالارتباط برجل يطلب منها مقابل كل خدمة يقدمها لها، ولا يلبّي احتياجات بيته وأطفاله، فالزوج البخيل رجل منفر يفقد المرأة الشعور بالأمان والحب، وتستطيع المرأة أن تميّز الرجل البخيل في بداية العلاقة فكما يقال " الطبع غلب التطبع" إذ يتصرف الرجل البخيل بحرص زائد عن المعهود فلا يقدم الهدايا ولا يصطحب خطيبته إلى النزهات ويماطل في الأمور الماليّة من متطلبات الزفاف وغيره، كما أنه يحرص على اختيار كل ما قل سعره بصرف النظر عن جودته.


5- الاتكالية


لا ترغب المرأة في أن تشعر بأنها مرتبطة بطفل كبير تعامله كوالدته، فتنظف الفوضى من حوله في كل وقت، وتلاحقه في وجبات الطعام وضرورة زيارة الطبيب، وتلبية كل ما يريد وكأنه شخص عاجز، بالتأكيد هي تشعر بالسعادة عندما تدلل رجلها وتلبي احتياجاته، ولكن إن تطور الأمر لدرجة الاتكالية فهي لن تكون سعيدة أبدًا، وستشعر بالانزعاج منه، فهي تريد رجلًا مسؤولًا يعتمد عليه لا طفلًا اتكاليًّا لا يقوم بشيء بمفرده ويحتاج إليها في كل أمر.

6- الشك


على الرغم من أن الغيرة تعتبر شكلًا من أشكال الحب، إلا أن الغيرة المبالغ بها تؤدي إلى الشك، ولا يمكن لأي علاقة أن تستمر والشك يحاصرها من كل جانب، فالرجل الشكاك رجل يصعب العيش معه بل يستحيل، حيث إن حياة المرأة معه عبارة عن قيود وممنوعات، فهو يمنع زوجته من ممارسة ما تريد بحجة الغيرة دون أي مبرر منطقي، كما أن شكه يٌصوّر له أمورًا لم تحدث مما يجعله دائم الغيرة وبشكل منفر ويفتعل المشاكل معها دون سبب.


7- الكذب


يدمر الكذب العلاقة الزوجية ويودي بها إلى الهاوية، فهو يعمل على تدمير الثقة بين الزوجين، ويعتبر الارتباط بشخص غير صادق أمر مزعج للغاية، حيث يفقد المرأة شعورها بالأمان ويفقدها احترامها لشريكها، كما يحرمها الاستمتاع بأي شيء في حياتها، إذ يشعرها بالارتباك فلا تعود قادرة على التمييز بين الزيف والحقيقة، كما أن الرجل الكاذب يبتزها عاطفيًّا كلما كذب عليها فهو يشعرها بالذنب إذا أظهرت له إحساسها بعدم تصديقه إذ يستغل طيبتها في خداعها.

8- عدم التعاون


الارتباط برجل غير متعاون أمر مؤلم بالنسبة للمرأة، فهي تقدر الرجل الذي يقدرها ويشعر بتعبها، ويسعى لدعمها في كل الأمور، فالتعاون بين الأزواج أمر لا غنى عنه، فهو يولّد الألفة ويزيد من أواصر المحبة، بخلاف الرجل غير المتعاون فهو يشعر المرأة بأنه قاسي القلب ولا يأبه بشعورها، ويسعى للتنصل من المسؤوليات الموكولة إليه، ولا يبدي اهتمامه بزوجته ولا يشعرها بحبه، ويجدر الإشارة إلى أنه من الممكن تعويد الرجل على التعاون من خلال تجنب إطلاق الأوامر والاتفاق المسبق قبل الزواج على هذه الأمور.

في نهاية المطاف، يجدر الإشارة إلى أننا بشر لا نكاد نخلو من العيوب، ولا يعني امتلاك الرجل إحدى هذه الصفات أنه رجل سيء، فالصفة التي لا تتقبلها أنثى قد تتقبلها أخرى، فالبشر مختلفون في طباعهم واهتماماتهم، كما يمكن بالتفاهم والاتفاق أن يحاول الرجل التخلص من هذه الصفة إن لم تكن متأصلة فيه، أو أن تتقبله المرأة كما هو خاصة إن كان يمتلك صفات محمودة كثيرة، فالزواج حياة أبدية وينبغي أن تعاش بحب واستقرار، وأن يؤخذ القرار بترويّ وبتفكير منطقي بعيدًا عن العواطف وتدخلات الآخرين وتجاربهم.

اقرأ أيضًا..


ads