الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حدث في مثل هذا اليوم.. رحيل صاحب أغنية «رباعيات الخيام» لأم كلثوم

الأحد 04/ديسمبر/2022 - 11:03 ص

يصادف اليوم الرابع من ديسمبر ذكرى رحيل العالم الشاعر "عمر الخيام" صاحب الرباعيات المشهورة باسمه "رباعيات الخيام" والتي ترجمت للعديد من اللغات ولاقت رواجاً كبيراً في العالم العربي وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم.


أبرز المحطات في حياة الراحل عمر الخيام

-اسمه الحقيقى جياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام المعروف بعمر الخيام.

-ولد فى مدينة نيسابور، خراسان، إيران يوم 18 مايو 1048، ومقاطعة خراسان كانت ضمن حدود بلاد فارس الكبرى في ذلك الوقت، لذا عُرف عنه أنه عالمٌ فارسي.

-وهو معروف في العالم من خلال أبحاثه العلمية ونظريات الجبر التي توصل إليها، ورباعياته التي تُرجمت من الفارسية إلى معظم لغات العالم.

-قام الخيام بتأليف كتب في الموسيقى والحساب والرياضيات قبل أن يبلغ الخامسة والعشرين من العمر، ما يدل على عقله المتنوع، وخلال العصر السلجوقي، تم استدعاء الخيام إلى أصفهان لإقامة مرصد جديد تحت حكم السلطان مالك شاه.

-يرجع للخيّام الفضل في التقويم الفارسي الذي كان يُسمى جليلي، وتوصل إليه عام 1074 بعملية حسابية "أدق من التقويم الغريغوري" بحسب المؤرخ جورج سارطون.

-والذي اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخروط، واستخدم كلمة (Xay) للدلالة على المجهول، وتعني شيء، وأصبحت X لاحقاً رمزاً عالمياً للدلالة على المجهول في مجال الرياضيات


رباعيات الخيام

-كانت رباعيات الخيام عبارة عن مقطوعة شعرية بالفارسية، مكونة من أربعة أبيات، كان يتغنى بها في أوقات فراغه، ويقال إنها نُشرت من قبل كل من سمعها من أصدقائه وربما نُسب إليه ما لم يقله أو ربما تُرجمت المعاني من وجهات نظر مختلفة أو أضيف إليها معانٍ أخرى.

-ورباعيات الخيام هي أغنية من أداء أم كلثوم، ومن كلمات عمر الخيام وترجمة أحمد رامي، أنتجت عام 1950، ولحن رياض السنباطي، الأغنية كانت على مقام الراست الموسيقي، تقول كلمات الغنية :

سمعتُ صوتاً هاتفاً في السحر
نادى من الغيب غفاة البشر
هبوا املأوا كأس المنى
قبل أن تملأ كأسَ العمر كفُّ الَقَدر

لا تشغل البال بماضي الزمان
ولا بآتي العيش قبل الأوان
واغنم من الحاضر لذاته
فليس في طبع الليالي الأمان

غَدٌ بِظَهْرِ الغيب واليومُ لي
وكمْ يَخيبُ الظَنُ في المُقْبِلِ
ولَسْتُ بالغافل حتى أرى
جَمال دُنيايَ ولا أجتلي

القلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال
والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ
والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلال

أولى بهذا القلبِ أن يَخْفِقا
وفي ضِرامِ الحُبِّ أنْ يُحرَقا
ما أضْيَعَ اليومَ الذي مَرَّ بي
من غير أن أهْوى وأن أعْشَقا

أفِقْ خَفيفَ الظِلِ هذا السَحَر
نادى دَعِ النومَ وناغِ الوَتَر
فما أطالَ النومُ عُمرأ
ولا قَصَرَ في الأعمارَ طولُ السَهَر

فكم تَوالى الليل بعد النهار
وطال بالأنجم هذا المدار
فامْشِ الهُوَيْنا إنَّ هذا الثَرى
من أعْيُنٍ ساحِرَةِ الاِحْوِرار

لا توحِشِ النَفْسَ بخوف الظُنون
واغْنَمْ من الحاضر أمْنَ اليقين
فقد تَساوى في الثَرى راحلٌ غداً
وماضٍ من أُلوفِ السِنين

أطفئ لَظى القلبِ بشَهْدِ الرِضاب
فإنما الأيام مِثل السَحاب
وعَيْشُنا طَيفُ خيالٍ فَنَلْ
حَظَكَ منه قبل فَوتِ الشباب

لبست ثوب العيش لم اُسْتَشَرْ
وحِرتُ فيه بين شتى الفِكر
وسوف انضو الثوب عني ولم
أُدْرِكْ لماذا جِئْتُ أين المفر


يا من يِحارُ الفَهمُ في قُدرَتِك
وتطلبُ النفسُ حِمى طاعتك
أسْكَرَني الإثم ولكنني
صَحَوْتُ بالآمال في رَحمَتِك

إن لم أَكُنْ أَخلصتُ في طاعتِك
فإنني أطمَعُ في رَحْمَتِك
وإنما يَشْفعُ لي أنني
قد عِشْتُ لا أُشرِكُ في وَحْدَتِك

تُخفي عن الناس سنا طَلعتِك
وكل ما في الكونِ من صَنْعَتِك
فأنت مَجْلاهُ وأنت الذي
ترى بَديعَ الصُنْعِ في آيَتِك

إن تُفْصَلُ القَطرةُ من بَحْرِها
ففي مَداهُ مُنْتَهى أَمرِها
تَقارَبَتْ يا رَبُ ما بيننا
مَسافةُ البُعْدِ على قَدرِها

يا عالمَ الأسرار عِلمَ اليَقين
وكاشِفَ الضُرِّ عن البائسين
يا قابل الأعذار عُدْنا إلى
ظِلِّكَ فاقْبَلْ تَوبَةَ التائبين

 

 

ads