نساء ملهمات.. «زينب العقبي» شظية قنبلة أفقدتها ساقها فصارت مقدمة برامج مشهورة
توجد نساء ملهمات كنَّ سببًا في بث العزيمة والإصرار في نفوس غيرهن من بنات جنسها، على الرغم من ظروفن التي مررن بها، ونذكر منهن العراقية زينب العقبي، مقدمة برامج شهيرة، وبطلة في الرياضة.
زينب العقبي
تعد زينب العقبي، شابة عراقية شاء القدر أن تخسر ساقها في عمر الـ7 سنوات.
هذه الشابة التي باتت مذيعة ووجهًا معروفًا في العالم العربي اليوم، فقدت ساقها وهي تلعب أمام منزلها، بعد أن وضعت قطعة صغيرة وجدتها على الأرض في دراجتها الهوائية، لتنفجر القطعة في ما بعد ويتبيّن أنها شظية من قنبلة!
واجهت العقبي الكثير من الصعوبات، خاصةً وأن خطأ طبيًّا، بعد الحادث، جعلها تخسر ساقها نهائياً، كما أن والدها وشقيقتها أيضاً تعرّضا للأذى.
ورغم كل ذلك، لم تترك Zeinab al Eqabi نفسها ضحيّة للاستسلام، بل ثابرت، أكملت دراستها، أصبحت صيدلانية، بطلة في الرياضة، كما دخلت مجال تقديم البرامج.
عدا عن ذلك، عُرفت كشخصية مؤثرة في المجتمع، خاصةً وأنها تتشارك مع متابعينها على مواقع التواصل الإجتماعي يومياتها والأفكار التي تراودها.
اقرأ
أيضًا..
نساء
ملهمات.. «نيكول كيلي» ولدت بنصف ذراع وصارت ملكة جمال
المولد والنشأة
ولدت في 19 أغسطس 1990 ببغداد، وهي ناشطة عراقية وسفيرة لذوي الاحتياجات الخاصة بشركة أوتو- بوك الألمانية.
تقيم في الإمارات العربية المتحدة أكملت دراستها وتخرجت من جامعة الشارقة كصيدلانية بدرجة أمتياز مع مرتبة الشرف وأرادت الامتياز لكي تقول أن المعاق يستطيع أن يتميز ويستطيع أن يحول كل الطاقة السلبية إلى أيجابية.
أكملت زينب حياتها برجلها الاصطناعية (القطعة الحديدية وحولها جزء تجميلي يشبه الرجل الطبيعية)، فاجئت الناس بأزالة الجزء التجميلي من رجلها الأصطناعية بعد دعوتها لكي تكون متحدثة في إحدى المؤتمرات لكي تقول للناس هذه حقيقتي.
هدف زينب هو تغيير النظرة بالمجتمع عن المعاق واثبتت أن المعاق يستطيع الوصول والمشاركة والتميز ويستطيع أن يكون الأول.
مسيرتها وحياتها العملية
أنشأت زينب صفحة «معاق وأفتخر» على موقع «فيسبوك»، لتكتب بها يومياتها وتنشر بها العديد من الفيديوهات لتشجيع ذوي الإعاقة على الاستمرار والتحدي، ومن أهم كتابتها على صفحتها «اختلافي هو ما يميزني، وإعاقتي هي من تجعل لحياتي نكهة يفتقدها الكثيرون».
وشاركت في العديد من المؤتمرات العراقية والعربية والعالمية ومن أهمها «تيد إكس بغداد» 2014، لتبث الأمل في نفوس المعاقين، وأيضاً شاركت في مهرجان السلام العالمي الذي أقيم في بغداد عام 2015.
في عام 2015 شاركت في ماراثون حول الإمارات العربية السبع بالتعاون مع مؤسسة الجليلة واستمر لمدة 12 يوماً لقطع مسافة 575 كيلومتراً، وكان عائد المارثون الخيري لصالح تأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة.
وفي عام 2015 قامت بتوقيع عقد مع شركتي أوتو-بوك وليمبتيش أكبر الشركات في مجال الأطراف الصناعية، لتكون أول سفيرة عربية عراقية في العالم لذوي الاحتياجات الخاصة وبذلك تكون زينب أول عربية تتبوأ هذا الموقع ويكون توقيع العقد والحصول على لقب سفيرة هو تحقيق لواحدٍ من أكبر أحلامها.