الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

لص ينهي حياة شاب بـ 3 طعنات غادرة.. في «صباحية» شقيقته

الثلاثاء 29/نوفمبر/2022 - 12:50 م
هير نيوز


لم يعلم محمد صاحب الـ 29 عاما، أن الليلة التي انتظر أن يفرح فيها بزفاف شقيقته ستكون آخر لياليه في الدنيا؛ حيث دفع حياته ثمنًا لتهور عاطل استحل ما ليس من حقه وسعى في خراب القرية وأهلها، بعدما راح المتهم يمشي فسادًا في المنطقة ويتحين وقت سرقة أحد المنازل، وحين حاول محمد التصدي له كانت النتيجة ثلاث طعنات في البطن، ليفارق الحياة.





عاش أجواء السعادة في زفاف شقيقته


فقريته منشية الشيخ ناصر، التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة أبو حماد في محافظة الشرقية، حيث كانت الفرحة تسيطر على الجميع بها، والجميع يعيش أجواء السعادة ابتهاجًا بعقد قران الأبنة الصغرى لأسرتها وهي شقيقة المجني عليه، وبين الحضور كان موجود «محمد» في حالة سعادة لم يشهده الجميع يومًا عليها، لكنها كانت آخر أوقات السعادة للشاب في حياته ولم تدم إلا ليلتها فقط.

انتهى الفرح، وجاء اليوم التالي ليحمل الحزن، بعدما فوجيء الجميع مشهد دامي دفع فيه الشاب حياته ثمنًا لمجرم، قام بطعنه عدة طعناتٍ أودت بحياته ولقى حتفه، بعدما فوجيء أهل المنطقة بالمتهم يتردد على أحد منازل المنطقة لأجل سرقته، وبين هذا وذاك دلت تحريات رجال المباحث الجنائية عن أن المتهم كان في طريقه لسرقة المنزل المُشار إليه، في الوقت الذي لاحظ المجني عليه ما يدور من صوتٍ عال واستغاثات من اللص فهب لنجدة شقيقته التي كانت تسكن على مقربة من صوت الصراخ، لكن دونًا عن الجميع كان قدر محمد أن يقتله اللص بواسطة سلاح أبيض سكين كان في طيات ملابسه، وسدد به ثلاث طعنات في جسد «محمد» وفور تأكده من سقوطه مضرجًا بدمائه لاذ بالفرار والهرب لكن جرى ضبطه وتقديمه إلى جهات التحقيق، التي وجهت له تهمة القتل وقررت حبسه على ذمة التحقيقات لمدة أربعة أيام، قبل قرار قاضي المعارضات في محكمة أبو حماد الجزئية بتجديد الحبس لمدة خمسة عشر يومًا إضافية.





والدة المجني عليه تروي ما حدث بدموع الحسرة

وحكت الأم سعدية مطاوع والدة المجني عليه، إن نجلها حضر حفل زفاف شقيقته في اليوم السابق لمقتله، ويوم الواقعة كان في طريقه لشراء إفطار لكن انتهى الأمر بمقتله.. قائلة:"حضر معانا فرح أخته وتاني يوم كان رايح يجيب لنا فطار، سمع صوت بيقول حرامي حرامي، جري علشان يلحق أخته خايف يكون الحرامي عندهم، لكن وهو طالع قابله الحرامي وحصل اللي حصل، و الحرامي لما قابل ابني ابني كان عمال ينادي على أخته خايف يكون في حاجة لكن الحرامي ضربه وموته وسابه غرقان في دمه وجري.. أخت محمد بتبص من العين السحرية لقيت الحرامي نازل بسكينتين صحت جوزها وعرفوا اللي حصل وكلموني.. منه لله اللي حرمني من ابني ونور عينيا».

البداية عندما تلقى اللواء محمد صلاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا، من اللواء محمد الجمسي، مدير المباحث الجنائية في مديرية أمن الشرقية، يفيد بورود إشارة من مستشفى أبو حماد المركزي، بوصول المدعو «محمد.و» وشهرته  "سنيتة"، 29 عامًا، حاصل على دبلوم صنايع، مُقيم في ناحية منشية الشيخ ناصر بمركز أبو حماد، جثة هامدة متأثرًا بإصابته بـ 3 طعنات في أنحاء متفرقة بالجسد، وتحرر محضرر بالواثقعة وبالعرض على جهات التحقيق قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه وبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.





بالتحري تبين مقتل المجني عليه على يد جار له في البلدة، وأن المتهم عاطلًا معروف بين الجميع بسوء سلوكه، وتمت الجريمة نتيجة قيام المجني عليه مع مجموعة من شباب القرية بملاحقة المتهم لسوء سلوكه وتردده على منزل في المنطقة لأجل سرقته، وتم ضبط المتهم والسلاح المُستخدم في الواقعة، وقررت النيابة حبسه وإحالته إلى المحاكمة.


ads