نهاية بارّة.. أشرف حكيمي يقبّل رأس والدته بعد الفوز
الإثنين 28/نوفمبر/2022 - 03:52 م
محمد الدريدي
دائمًا وأبدًا الأم أيقونه الحنان في حياة ابنها، وشديدة الحظر في تربيتة على الطريق السليم، وسبب نجاح أي شخص تكون للأم عامل أساسيًّا في ذلك النجاح، ولا يوجد شيء قادر على أن يعوض الأم سنين اعتنائها بأبنائها، غير نجاح الابن وصعوده للقمة، وتوجد عدة لفتات لمواقف تثبت ذلك من ضمنها لافتة اللاعب أشرف حكيمي.
أشرف حكيمي
قام أشرف حكيمي لاعب منتخب المغرب " أسود الأطلس " بتقبيل رأس والدته في لقطة فريدة لم تشاهد في تاريخ الكرة العربية، وكان ذلك عقب انتصار المغرب على خصيمتها بلجيكا في مباراة دور المجموعات بمونديال قطر 2022.
وكانت عقب خروج حكيمي من الملعب في الدقيقة 68، ليحل مكانه عبد الحميد صابيري مسجل الهدف الأول، حيث شارك زملاءه الفرحة على طريقته الخاصة، واتجه إلى مدرجات الجمهور المغربي، الذي كان علامة فارقة في الانتصار التاريخي، لتقترب منه والدته، فيهديها قميصه مقبلًا رأسها، في مشهد أثار عاطفة الجماهير.
وأكد اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا، أنه يستحق لقب "مرضي ميمتو" في المغرب، والذي يعني أن ينال رضا والدته، وكان ذلك حين نشر تغريدة عقب اللقاء، حملت صورته معها، معلقًا: "أحبك أمي".
ويذكر أن حكيمي الذي أصبح مثالًا لشباب بلاده، وصار نجمًا في فريق باريس سينجرمان الذي يضم كبار نجوم اللعبة كليونيل ميسي ومبابي ونيمار.
تعليق الجمهور
الناشطون العرب على مواقع التواصل اعتبروا أن حكيمي جسد روح العائلة العربية، ومكانة الأم فيها، في أبهى صورة ممكنة داخل الحدث العالمي الذي يقام لأول مرة على أرض عربية، خاصة أن حكيمي ترك الاحتفال الجماعي، وتوجه من مسافة بعيدة حين لمح والدته ليحضنها مطولًا.
ووفق موقع غول العالمي، ينحدر حكيمي المولود في مدريد، من عائلة بسيطة ومتواضعة من المغرب، فوالدته من مدينة القصر الكبير ووالده من "واد زم" وتوجه إلى إسبانيا حين كان طالبًا، نظرًا للظروف الصعبة التي كان يعيشها، وعمل إلى جانب الدراسة كبائع للملابس والنظارات، قبل أن يتزوج وينجب طفلًا أصبح نجمًا عربيًّا عالميًّا بين إخوته الخمسة.
وبذلك الانتصار المغربي، يرفع المنتخب رصيده إلى 4 نقاط في وصافة المجموعة السادسة بعد كرواتيا التي تتقدمه بفارق نقطة، قبل مواجهة كندا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات يوم الخميس المقبل.