فتاة تلقى مصرعها.. عقب تعاطيها جرعة مخدر زائدة
الإثنين 28/نوفمبر/2022 - 03:23 م
محمد علي
جلست الفتاة داخل حجرتها، أغلقت بابها عليها، ثم أخرجت المخدر الذي اشترته من ديلر اعتادت الشراء منه جرعة المخدرات التي تحتاجها يوميًّا، ولكن هذه المرة لم تكتف بجرعة واحدة ولكنها قامت بشراء جرعة زائدة، وتناولتها وهي تجلس فوق سريرها وبعد الانتهاء، دخلت هذه المرة في غيبوبة، وبعدها فارقت الحياة، واكتشف الأمر والدتها، حين قلقت عليها وطرقت الباب، وعندما لم تفتح كسروا الباب وعثروا على جثة الفتاة فوق السرير وإلى جوارها بقايا المخدرات، وعلى الفور تم نقلها إلى المستشفى لمحاولة إنقاذها لكنها فارت الحياة وتم إبلاغ الشرطة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
تفاصيل الواقعة
البداية عندما تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالجيزة بلاغا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة فتاة داخل شقة سكنية بمدينة الشيخ زايد، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، بالمعاينة والفحص، تبين العثور على جثة فتاة في العقد الثالث من عمرها، وعدم وجود أى إصابات بسجدها.
كما استمع فريق من رجال المباحث لأقوال الجيران شهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها لكشف ملابسات الحادث، وباستدعاء أسرة الفتاة أكدت عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وأرجعوا سبب الوفاة إلى تناولها جرعة مخدرات زائدة، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
جدير بالذكر أن الطب الشرعي يعد هو حلقة الوصل بين الطب والقانون؛ وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية، فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا، كما أن أغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
يذكر أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم، وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
كما لا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها، وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حال وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.