أحمد صالح يكتب: داء الشهرة
السوشيال ميديا وسيلة اتصال عظيمة، من خلالها
يمكن أن نتواصل مع أي شخص حول العالم أيا كان بعد هذه المسافة، فلها مميزات كثيرة جدًّا وأيضًا لها عيوب كثيرة،
إلا أن مميزاتها أكثر من عيوبها، ونحن في الوقت الحالي نستخدمها بشكل خاطئ، ونحاول
أن نطور من عيوبها بشكل أوسع، نستغلها في التفاهات وحب الشهرة والظهور، فالشخص
المشهور يكتسب شهرته بما قدمه من نجاح في مجال عمله، أيا كان.
إن من يفتقد النجاح يلفت النظر بأي وسيلة أخرى أيًّا كانت، ونحن للأسف ندعمهم ونعطي لهم اهتماما بالغًا، وللأسف أغلب هؤلاء يتطاولون بالألفاظ البذيئة، ويقومون بأفعال مخالفة لديننا وعاداتنا وتقاليدنا، ويحصلون على ملايين المشاهدات، ومن المخزي جدًّا تقليدهم في أقوالهم وأفعالهم، واتخاذ هؤلاء التافهين مثالًا وقدوة، للأسف مع تقدم الوسائل الحديثة نرجع للخلف ونحن لا ندري.. العالم يحارب من أجل الوصول ونحن نحارب من أجل التفاهة وحب الشهرة والظهور.
لا بد من بتر هذا الداء حتى لا ينتشر أكثر من ذلك؛ لأنهم يفسدون في المجتمع بشكل كبير، ويحاولون إفساد أجيال بأكملها؛ حتى يكونوا دائمًا على ساحة الشهرة، ويتمكنون من شبابنا ويوجهونهم كيفما يشاؤون.
السؤال هنا..
لماذا لا نعطي الشهرة لمن يستحقها؟