فتاة تدعى رشا محمود، من محافظة الشرقية، هربت إلى شوارع محافظة الإسماعيلية بسبب معاملة والديها لها، فاتخذت قرار الهروب لأنهما تخليا عنها وفقا لتصريحاتها، موضحة: "كل منهما بعد انفصالهما تزوج وشاف حياته، ولم أجد منهما غير القسوة في التعامل".

وقالت الفتاة، إنها كانت تعمل وتعطي كل أموالها لوالدها، وأنه رغم ذلك لم يكن يعطيها المصروف، ولم يكن يشتري لها مستلزماتها، وأنها لم تجد منه غير الضرب والقسوة فقط، وعندما تتركه وتذهب إلى أمها فتفعل والدتها مثل والدها، وتطردها وتقول لها: “جوزي مش عايزك”، موضحة أنها قررت الهروب إلى الإسماعيلية للاعتماد على نفسها، وبحثًا عن مصدر دخل لها بعيدًا عن والديها.

ونوهت الفتاة، ضحية التفكك الأسري، بأنها قبل انفصال والديها كانت تعيش مثل كل الأبناء مع والديها، لكن منذ انفصالهما ووفاة جدتها التي كانت تقيم معها لم ترَ غير القسوة من والدها ووالدتها، وهو ما جعلها تتركهما وتهرب إلى محافظة الإسماعيلية.

اقرأ أيضًا..

انهيار شقيقته.. تشييع جثمان الفنان سامي فهمي وغياب نجوم الفن

ووصل والد الفتاة رشا محمود، فتاة الشرقية التي هربت إلى شوارع محافظة الإسماعيلية، إلى محافظة الإسماعيلية، ليستعيد ابنته الهاربة التي كان يبحث عنها إلى أحضانه، وأكد خلاله الأب كذب رواية ابنته، ونفى بشكل قاطع أن يكون متزوجا من أخرى، أو تكون أمها متزوجة من آخر، وأكد أنهما يعيشان سويا ولديهما من الأبناء غير رشا ابنتين أخرتين، لكن رشا هي الكبرى.

وأوضح الأب، أن رشا هربت مرتين سابقتين، وأشار إلى أنه ذهب للعمل في هذه المرة وعاد فلم يجدها، وعندما شاهدها، ذهب إلى الإسماعيلية مسرعا من أجلها، معلقا: "أنا طافح الدم في الشغل عشان خاطرهم.. ولا معايا اتجوز ولا ليا غيرهم".

وقالت الفتاة إن حديثها لم يكن صحيحًا، وإن والدها لم يكن يضربها كما ادعت، كما أكدت أنها ادعت كذبا أنه متزوج بأخرى وأمها متزوجة بآخر، وقبلت يد والدها ووالدتها، ولم توضح سبب حديثها السابق.

وتقبل الأب اعتذار ابنته وتحدث إليها قائلا: "يا بنتي أنا عمري ما هضربك.. وأنا مليش غيرك أنت وإخواتك، وشقيان عشانكم وأنتِ ليه بتعملي كده ما تخافيش، وأبدى رغبته في أن يعرضها على طبيب نفسي؛ للتأكد من أنها لا تعاني من أمراض".